في عينيك عنواني

خاطرة:

قبر الحياة..........
لا تعصف بذكرياتي تلك ممتلكاتي
بقايا أطلال لمولاتي إن شئت
ارحل واترك ما سأكمل عليه حياتى
لست انت الذى دنا منى يوما
انت الآن شتاءا قارصا عدما
أنت الآن ريشا لا يكسو لحما
ولا معطفا استر به بدنى
صرت كما اردت هاجرا وطني
إن شئت فارحل واترك لى
كلماتك إن شئت فارحل
فقد سامحتك
لا يستجدى الفرسان احدا
ولكنهم استجدوا عينيك وطنا
ورضوا ان تكون قيثارة
قلوبهم واطربهم لحنا
تعلم ان لا تدنو من قلوب الفرسان
فى زمانك كنت فارسا لا املك سيفا
ولا جواد لا أملك سوى تمالك الأعصاب
ترى ماذا كان زادى يوم أن رحلت
كان زادى الهجوم وقت الانسحاب
تلك قلوب الفرسان لو عرفتها
فلا تسميها تهلكة لانى هلكت
يوم أن قررت الذهاب
أنت نبع ُ الماءِ والرقة ِ وألحان الطير
وقت الآذان
مثلك الأمل فيه معدوم لان البشر لابد
أن تصحو على شروق عينيك وقت
تساقط الندى على العيدان
لست لى وحدى ولا لأحدٍ وجودك يغنى
عن مسمى الآوزان فى الشعر والآلحان
لا داعى للشعر بعد اليوم لا داعى للحب
لا داعى لحياة ٍ لا تكون أنت الراعى
لصفاءها
فقد تنائر الحزن على أعتاب بقاءها
لا داعى لإخباري لا داعى لان تذكرني
بينك وبين نفسك لا داعى للصمت ْ
إن كان يحمل خيال رسمك او تفاصيل
أمل يأخذ يديك فارحا يوم عرسك
سيضمني قبر الحياة بعدك ولا يهمني
فقد قضيت فى يوم ٍ من الأيام
منتشيا بقايا عطرك.

هانى احمد