أحلامٌ مطويةٌ
الشاعر عماد الدعمي
ألا ليتَ عشقاً تولـــــــــى يعودُ وحينٌ حوى شملنا هـــلْ يجودُ
تولى زمــــــــــــانٌ نعمنا بوصلٍ فكم من ليـــــــالٍ عناقٌ يسودُ
وكنّا سلكنا طريقَ الهوى فــــي ودادٍ وكنّـــا بقــربٍ نجــــــــودُ
وكنّا نناغــــــــــــي كلينا كطفلٍ أينسى صبانا وقلبــــــي عنيدُ
فكم مــن أمــــــــــــانٍ ترأت لنا تولّت ومــــــــا عادَ وصلٌ جديدُ
فيالائمي فـــــــي غرامي تمهّلْ فـــــلا القلبُ يسلو وكيف يهيدُ
ولا العينُ ملَّت روابــــي الحبيبِ جلسنا بظــلٍ كأنّــــــــــــا ورودُ
فبالله يا منْ عذلتم غرامــــــــي كفاكم فقلبــــــــي مُعنىً وحيدُ
فوالله مـا باعدت عن خيالـــــي وكانت كظلــــي فكيف الصدودُ
فكم مرَّ طيفٌ لهـــــــــا بالمنامِ أرانـــــــي سقاماً فكيف الجحودُ
وكم مــــــن عناءٍ تحملتُ دهراً وإنـــــــــي ودهري لخصمٌ عنيدُ
وإني لتجتاحني عبرةٌ كلّـــــــــــــــــــــــــما جنَّ ليلٌ وذكـــــــــــرى تسودُ
عقودٌ مضت كــم أداري جراحي وما بُحتُ منهـــــا فيدري حسودُ
ولكنّ عُظم الجوى قد عيانــــي فعقدٌ مضــــــــــى والجراحُ تزيدُ
وعقدٌ مضى ما أنستُ الليالــي ولا طــــــابَ عيشٌ ووقتٌ سعيدُ
ولكننـــــــــــي مـا بقيَّت سماءٌ ومـــــــــــــــا دارَ ليلٌ ونجمٌ بعيدُ
وما غرّدَ الطيرُ في مسمعــــي ومـــــــــــــا لاحَ فجرٌ وأفقٌ مديدُ
لأستمسكنَ بــــــــودي وعهداً علـــى النفسِ أنْ لا لعشقٍ أعودُ