المدارس الحقلية ما هي المشكلة التي عالجتها وأين؟ لوحظ بصورة متزايدة خلال أوائل تسعينات القرن الماضي أن النهوج التقليدية للإرشاد الزراعي غير فعّالة ولاسيما عندما تتعلق بتطبيق نهوج جديدة على المستوى المحلي تتحدى الآراء المنشودة. ويتمثل أحد الأمثلة في الحالة التي أثبتت فيها نتائج البحوث أن استخدام المبيدات في بعض الأوضاع يمكن أن يزيد من سوء مشاكل الآفات بدلا من حلها. غير أن المزارعين كانوا يرفضون في البداية تجربة نهوج الإدارة المتكاملة للآفات التي تقلل من أو تقتضي على استخدام المبيدات، وتعطي المزيد من المجال للعمليات الايكولوجية الحقلية لتتفاعل مع الإصابة بالآفات. وتمثل أحد الحلول لاكتساب ثقة المزارعين في إجراء تجارب حقلية محلية في إطار إحدى مدارس المزارعين الحقلية وإشراك المزارعين في عملية تعلم تجريبية أو أنشطة (التعلم أثناء العمل). وتمت تجربة هذا النهج أساسا في زراعات الأرز والقطن في جنوب شرق آسيا إلاّ أنه جرى توسيعه منذ ذلك الوقت. ليشمل: كيف؟ يتبع المنهج الدراسي المزارعين الحقلية الدورة الطبيعية لموضوعها (المحاصيل والحيوانات والتربة أو الصناعات المنزلية). فعلى سبيل المثال، قد تشمل الدورة ''من البذور إلى البذور'' أو من ''البيض إلى البيض'' ويتيح هذا النهج تغطية جميع جوانب الموضوع بالتوازي على ما يحدث في حقل أعضاء المدرسة. فعلى سبيل المثال، تحدث عملية نقل مسائل الأرز في مدارس المزارعين الحقلية في نفس الوقت الذي يزرع فيه المزارعون محاصيلهم. ويمكن تطبيق الدروس المستفادة بصورة مباشرة. والأنشطة تتمثل في بعض الأحيان في تجارب تحدث على امتداد الموسم وخاصة تلك المتعلقة بالتربة و فسيولوجيا النبات (مثل تجارب التربة أو الأنواع، وتجارب تعويض النباتات) وتمت في كل مدرسة إلى ميسر قادر فنيا لقيادة الأعضاء من خلال التدريبات العملية. الى أين بعد ذلك؟ يمكن تطبيق نهج مدارس المزارعين الحقلية حيثما يوجد موضوع معروض لعملية تعلم فقط في الحقل سواء باستخدام تقنيات البيانات العملية أو التجارب الحقيقية لاستكشاف معارف محلية جديدة.
المصدر: منظمة الاغذية والزراعة
نشرت فى 15 يونيو 2010
بواسطة agriegypt
م/ احمد عبدالله احمد
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
141,893
ساحة النقاش