مكتبة التنمية الزراعية في ليبيا

يهتم هذا الموقع بنشر اكبر قدر من المعلومات حول قطاع الزراعة في ليبيا و الابحات المتعلقة

 

يعتبر النشاط الزراعى من أقدم الأنشطة الاقتصادية فى ليبيا ، فقد كان الاقتصاد الوطنى الليبيى قبل أكتشاف النفط يعتمد كلياً على الزراعة ، ويشكل الانتاج الزراعى الدعامة الاساسية لإقتصاد الدولة حينذاك ومازال البنيان الزراعى الليبيى يساهم بدور فعال فى تحقيق التنمية الاقتصادية ، حيث يمثل الانتاج الزراعى قوى الدفع لباقى القطاعات الانتاجية عن طريق مدهم بالمواد الخام اللازمة لاحداث التنمية الاقتصادية ، كما هو مصدر الغذاء للغالبية العظمى من السكان الليبيين ، حيث يوفر العديد من المنتجات الزراعية وعلى رأسهم مجموعة الحبوب .

وتعتبر منطقة الجبل الأخضر من أهم المناطق فى إنتاج الحبوب فى ليبيا حيث تبلغ المساحة المزروعة من محصول الشعير حوالى 135.9 ألف هكتار تمثل نحو 66.61% من المساحة المزروعة بمحصول الشعير فى ليبيا وبلغت كمية الإنتاج منه حوالى 44 ألف طن تمثل نحو 44.44% من كمية إنتاج محصول الشعير فى ليبيا خلال الموسم الزراعى (2008- 2009) فى حين تبلغ المساحة المزروعة من محصول القمح حوالى 12 ألف هكتار تمثل نحو 9.1% من المساحة المزروعة بمحصول القمح فى ليبيا ، في حين بلغت كمية الإنتاج حوالى 33.30 ألف طن تمثل نحو 33.30% من كمية إنتاج محصول القمح فى ليبيا إلا أن منطقة الجبل الاخضر تواجه حالياً انحراف فى استخدام الموارد عن الوضع الامثل في إنتاج الشعير         و القمح وأن هناك إختلال فى الهياكل الانتاجبة لإنتاج الشعير والقمح ، ويمثل الانخفاض والتقلب فى مستوى الانتاجيه وتكاليفها والتغير فى المساحات المزروعة والأنحراف في إستخدام بعض الموارد الزراعيه وما ترتب عنها في عجز الإنتاج المحلى من الحبوب عن ملاحقة المعدلات المتزايدة فى الطلب عليه وبالتالي زيادة الاعتماد على الواردات وما يتبعه من اثار سلبيه على المقتصد الليبيي

وتستهدف الدراسة التعرف على مستوى كفاءة استخدام الموارد الاقتصادية في إنتاج االحبوب بالتحليل والدراسة من خلال تناول الأهداف الوسيلية التالية : (1) توصيف للموارد الارضية والمائية والبشربة والرأسمالية فى القطاع الزراعى الليبيى . (2) دراسة الملامح الرئيسية لإنتاج محاصيل الحبوب فى القطاع الزراعى الليبيى ، للتعرف على اتجاهات وطبيعة هذا الانتاج خلال الفترة موضع الدراسة .               (3) دراسة وتحديد أهم المتغيرات المرتبطة بكفاءة إستخدام الموارد الاقتصادية في إنتاج محاصيل الحبوب فى منطقة الجبل الاخضر . (4) التعرف على مستويات الكفاءه الاقتصاديه في استخدمات الموارد لإنتاج الشعير والقمح فى منطقة الجبل الاخضر وكيفية رفع مستوياتها (5) محاولة التوصل الى بعض المؤشرات والعوامل الاساسية والتى يمكن أن تفيد في تطوير السياسة الزراعية وإعداد البرامج الاقتصادية الزراعية والتى تستهدف إحداث تنميه إنتاج الحبوب بصفة عامه والقمح والشعير بصفة خاصة في منطقة الجبل الاخضر كأحد أهم المناطق الزراعية في القطاع الزراعي الليبيي.

ولقد إعتمدت الدراسة في تحقيق أهدافها على استخدام أسلوب التحليل الاقتصادي الوصفي والأسلوب الاقتصادي التحليلي باستخدام بعض الأساليب الإحصائية والنماذج الرياضية والتي منها أسلوب الانحدار البسيط والمتعدد في صورهما الرياضية المختلفة كما تم الاستعانة ببعض المؤشرات الاقتصادية الكمية وذلك للتقدير القياسي لدوال الإنتاج وإشتقاق دالة الإنتاج الكفء للتعرف على مستويات الكفاءة الإنتاجية للمزارع المنتجة لمحاصيل الشعير والقمح فى منطقة الجبل الأخضر ، وقد تم الاستعانة بالبيانات الثانوية التي تصدرها  ليبيا والمتمثلة فى الهيئة الوطنية للمعلومات والتوثيق ، والهيئة القومية للبحث العلمى ، واللجنة الشعبية العامة للتخطيط ومجلس التخطيط العام والتقارير والنشرات الصادرة من مصرف ليبيا المركزى والمصرف الزراعى ، هذا بالاضافة إلى الاصدارات الدولية التى تصدرها منظمة الاغذية والزراعة (F.A.O) والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD) ، كما اعتمدت الدراسة على البيانات الاولية التى تم تجميع بياناتها من منطقة الجبل الاخضر ، وذلك لتوفير قدر من البيانات اللازمة لتحليل أحد جوانب الظاهرة موضع الدراسة والتى لا تتوفر من خلال البيانات الثانوية .

ولقد قسمت الدراسة إلى خمسة أبواب رئيسية . حيث تضمن الباب الأول الإطار النظري والتحليلي والذي إشتمل على المشكلة البحثية والهدف من البحث والطريقة البحثية والمفاهيم النظرية ومصادر البيانات العينة البحثية وطريقة اختيارها والاستعراض المرجعي وثيق الصلة بموضوع الدراسةوالتي أمكن من خلالها بلورة مشكلة هذه الدراسة . أما الباب الثاني فقد تعرض لأهم ملامح الموارد الإنتاجية الزراعية الليبية والمتمثلة في : الموارد الأرضية ، الموارد المائية ، والموارد البشرية ، الموارد الرأسمالية . وتناول الباب الثالث المعالم الاقتصادية الاساسية لإنتاج محاصيل الحبوب فى الزراعة الليبية . فى حين تناول الباب الرابع الخصائص الإقتصادية لمزارع العينة البحثية . كما تناول الباب الخامس التحليل الاقتصادى لإستخدامات الموارد الاقتصادية فى مزارع إنتاج محاصيل الشعير والقمح فى منطقة الجبل الاخضر والمعوقات والمحفزات لتنمية إنتاج محصولى الشعير والقمح فى منطقة الجبل الاخضر ، هذا بجانب ملخصات أحدهما باللغة العربية والأخر باللغة الانجليزية وأخيراً الملاحق والمراجع العلمية .

 

وقد أوضحت الدراسة أن العرض الاقتصادى للموارد الارضية يقدر بحوالى 2.60 مليون هكتار أى بنسبة حوالى 1.46% من المساحة الكلية ، ويبلغ نصيب الفرد من المساحة الجغرافية حوالى 29.9 هكتار فى حين يبلغ نصيب الفرد من المساحة المزروعة حوالى 0.45 هكتار.كما تبين أن المساحة الزراعية فى ليبيا زادت من حوالى 2145 ألف هكتار عام 1990 إلى حوالى 2647 ألف هكتار عام 2009 ، بمتوسط سنوى يبلغ حوالى 2435.95 ألف هكتار ، ويشير الاتجاه العام الزمنى للمساحة الزراعية فى  ليبيا خلال الفترة (1990 -2009) إلى زيادة معدل النمو السنوي للمساحة الزراعية بحوالي 1.4% ، أما مساحة الاراضى البعلية والتى تعتمد على مياة الامطار  شهدت أنخفاضا ملحوظا من حوالى 1805 ألف هكتار عام 1990 إلى حوالى 1715 ألف هكتار عام 2009 ، ويشير الاتجاه الزمني للمساحة الزراعية الموسمية فى ليبيا خلال الفترة (1990 -2009) إلى تناقص معدل النمو السنوي بحوالي 0.5 % ، بينما زادت مساحة الأراضى المستديمة من حوالى 340 ألف هكتار عام 1990 إلى حوالى 932 ألف هكتار عام 2009 ويشير الاتجاه العام الزمنى لمساحة الأراضى المستديمة فى ليبيا خلال الفترة (1990 -2009) إلى زيادة معدل النمو السنوي بحوالي 7.2% .

          كما تبين من دراسة الموارد المائية تبين أن مصادر المياة فى ليبيا تقسم إلى موارد مياة تقليدية وموارد مياة غير تقليدية ، وتشمل موارد المياة التقليدية : المياة الجوفية ، المياة السطحية ، بينما تشمل الموارد المائية الغير تقليدية : مياة تحلية البحر ، مياة الصف الصحى ، مياة النهر الصناعى ، ويمثل الاستهلاك الزراعى للمياة المتاحة حوالى 88.75 % ، بينما يمثل الاستهلاك الصناعى حوالى 3.21% ، ويمثل الاستهلاك المنزلى حوالى 8.04% .

كما تبين أن كمية المياة المتاحة للاستهلاك في ليبيا بلغت حوالي 4948.6 مليون متر مكعب من مصادرها المختلفة ، كما بلغت كمية المياة المستهلكة فعلياً حوالي 4937.45 مليون متر مكعب أي يمثل قرابة 100% من إجمالي المتاحة للاستهلاك إذ أن كمية المياة المستغلة في الإستهلاك المنزلي قد بلغت حوالي 0396.8 مليون متر مكعب تقريباً تمثل حوالي 8.04 % ، وأن كمية المياة المستغلة في الإستهلاك الصناعي بلغت حوالي 0158.7 مليون متر مكعب تمثل حوالي 3.21% من إجمالي كميات المياة المستهلكة في حين قدرت كمية المياة المستغلة في القطاع الزراعي بنحو 4382 مليون متر مكعب وتمثل نحو 88.75 % من إجمالي كميات المستهلكة

وتبين أن كمية المياة المتاحة للاستهلاك بالمناطق الشمالية تقدر بحوالي 1525.60 مليون متر مكعب من مصادرها المختلفة بينما قدرت كمية المياة المستهلكة فعلياً فى المناطق الشمالية بحوالي 2327 مليون متر مكعب منها حوالي 1817 مليون متر مكعب يستهلك القطاع الزراعى منها حوالى 78.08% ويقدر العجز بحوالى 801.4 مليون متر مكعب ويتم تغطية هذا العجز من الأحواض المائية الجوفية في المناطق الجنوبية .

وتبين من دراسة الموارد البشرية فى  ليبيا أن معدل النمو السكانى خلال التعداد السكانى لعام 1984 بلغ حوالى 4.21% وانخفض إلى 2.86% فى تعداد عام 1995 ، وبذلك يعتبر معدل نمو السكان في ليبيا من المعدلات العالية فهو أعلى من المعدل العربي البالغ 2.5 % ، وانخفض إلى 1.8% فى تعداد 2006.

وأتضح من دراسة تطور إجمالى القوى العاملة فى ليبيا خلال الفترة (1990 -2009) أن إجمالى القوى العاملة بلغ نحو 1019 ألف عامل عام 1990  بما يوازى 23.64 % من إجمالى عدد السكان  وارتفع هذا العدد ليصل 1639 ألف عامل عام 2009 بما يوازى 24.95 % من إجمالى عدد السكان .

أما فيما يتعلق بالقوى العاملة فى القطاع الزراعى ، يتبين ان عدد العمالة الزراعية بلغ حوالى 189 ألف عامل وبنسبة 18.55% من إجمالي العمالة الكلية عام 1990 ، ثم انخفض إلى حوالي 87 ألف عامل وبنسبة 5.3% من إجمالي العمالة الكلية عام 2009 ، وقد يرجع ذلك إلى السياسات الاقتصادية المتبعة في السنوات الأخيرة التي تعمل على تشجيع القطاع الأهلي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي  ، ويشير الاتجاه العام الزمنى لكل من عدد السكان وإجمالى القوى العاملة إلى الاتجاه التصاعدى بمعدل نمو سنوى متزايد يقدر بحوالى 2.20% ، 3.40 % لكل منهم على الترتيب ، فى حين يشير الاتجاه العام الزمنى للقوى العاملة فى القطاع الزراعى إلى الاتجاة التنازلى ، حيث  تناقص معدل النمو السنوى بحوالى 5.9 % .

وبدراسة تطور الموارد الرأسمالية تبين أن قطاع النفط فى ليبيا لعب دوراً أساسياً في تحقيق التنمية الاقتصادية خلال المراحل الأولى من التخطيط التنموي بما وفره من عوائد ضخمة انعكس أثرها على تدفق الإنفاق العام نحو إنشاء البنية التحتية وتشجيع نمو القطاعات الاقتصادية الأخرى ، ولكن هذا الأثر التنموي الناتج من تمويل قطاع النفط أخذ في التضاؤل وذلك لاتجاه السياسة الاقتصادية الرامية إلى هدف توسيع قاعدة الاقتصاد الليبيي وتنوع مصادر الدخل ، وتبين من دراسة تطور الانفاق الاستثمارى الاجمالى إلى أن هذا الانفاق شهد تطورا ملحوظا ، حيث زاد من حوالى 702 مليون دينار عام 1990 إلى حوالى7143.3 مليون دينار عام 2009 ، ويشير الاتجاه العام الزمنى للانفاق الاستثمارى الفعلى فى ليبيا خلال الفترة              (1990-2009)  إلى زيادة معدل النمو السنوي بمقدار يبلغ حوالي 17.58% . وتراوح الانفاق الاسـتثمارى فى القطاع الزراعى خـلال الفترة (1990- 2009) بين حد أدنى بلغ حوالى 5.9 مليون دينار عام 1995 وحد أقصى بلغ حوالى 236.2 مليون دينار عام 1991.

  وقد اتسمت هذه الفترة بالتذبذب وعدم الاستقرار وذلك نتيجة إلى اختلاف الاستراتجيات المتبعة لتحقيق التنمية الاقتصادية ، الا أن الانفاق الاستثمارى على القطاع الزراعى زاد بمعدل نمو سنوى يقدر بحوالي 3.5% .

وبدراسة الائتمان الزراعى فقد تبين أن متوسط إجمالى القروض الزراعية خلال الفترة             (1990-2009) بلغ حوالى 87.21 مليون دينار ، تشمل قروض زراعية قصيرة الاجل تمثل حوالى 16.48% من متوسط إجمالى القروض الزراعية ، وقروض زراعية متوسطة الاجل تمثل حوالى 30.36% من متوسط إجمالى القروض الزراعية ، وقروض زراعية طويلة الآجل تمثل حوالى 53.16% من متوسط إجمالى القروض الزراعية ، كما يشير الاتجاه العام الزمنى للقروض قصيرة الاجل ومتوسطة الاجل وطويلة الاجل في ليبيا خلال الفترة (1990 – 2009) إلى زيادة معدل النمو السنوي بمقدار يبلغ حوالي 4.13%   16.48%، 18.49% بنفس الترتيب .

وبدراسة المعالم الاقتصادية الاساسية لإنتاج محاصيل الحبوب فى الزراعة الليبية ، قد تبين أن التركيب المحصولى كان لصالح محاصيل الحبوب خلال متوسط الفترة (1981-1990) بنسبة تقدر بحوالى 67.73% من المساحة المزروعة ، بينما إحتلت محاصيل الفاكهة المركز الثانى بنسبة 521.6% من المساحة المنزرعة ، ثم تأتى بعد ذلك محاصيل الخضروات بنسبة 210.7% ، ولم يتغير الأمر فى ترتيب المحاصيل  لنفس التركيب المحصولى ، وتبين من دراسة بعض المتغيرات المرتبطة بانتاج الحبوب فى ليبيا إلى أن التغير السنوى للمساحات المزروعة ، والإنتاجية الهكتارية ، والطاقة الإنتاجية من محاصيل الحبوب ، أتسم بعدم الثبات والتقلب من سنة لأخرى وقد يرجع هذا التذبذب فى المساحة إلى أن هناك مساحة من الأراضى الصالحة للزراعة قد تترك بدون زراعة لإرتباطها فى أغلب الاحيان بعامل سقوط الامطار ، وكذلك السياسة الإستيرادية التى تقضى بإستيراد الدقيق الفاخر وبأسعار تقل عن أسعار المنتج محلياً .

وأوضحت الدراسة أن الواردات الزراعية فى ليبيا تمثل حوالى 10.2% من قيمة الواردات الكلية فى حين تشكل قيمة الصادرات الزراعية نحو 0.016 % من قيمة الصادرات الكلية خلال عام 2008 ، وبلغ متوسط الواردات حوالى 2122.26 ألف طن خلال الفترة (1990-2009) ، فى حين بلغ صافى الاستهلاك من محاصيل الحبوب حوالى 1071.69 ألف طن ، بينما بلغ متوسط نصيب الفرد من الحبوب حوالى 203.23 كيلو جرام ، وبلغ معدل الاكتفاء الذاتى حوالى 19.50% . ويشير الاتجاه العام الزمنى لكمية الواردات وصافى الإستهلاك من محاصيل الحبوب في ليبيا خلال الفترة (1990– 2009) إلى زيادة معدل النمو السنوي بحوالى 0.37% ، 1.59% سنوياً في كل منهم على الترتيب بينما تبين أن نصيب الفرد من الحبوب و معدل الاكتفاء الذاتى انخفض بمعدل تناقص سنوي يقدر بحوالي 0.60% ، 1.32% في كل منهم على الترتيب .

وبدراسة محصول الشعير فقد تبين أن متوسط المساحة المزروعة فى ليبيا خلال الفترة             (1990-2009) بلغ حوالى 167.61 ألف هكتار ، يمثل حوالي 51.56% من متوسط إجمالي المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب وذلك خلال الفترة موضع الدراسة وتبين أن متوسط الإنتاجية الهكتارية من محصول الشعير بلغت حوالى 0.47 طن /هكتار ، فى حين بلغ متوسط إنتاج محصول الشعير حوالى 80.18 ألف طن يمثل حوالي 38.15% من متوسط إجمالي إنتاج محاصيل الحبوب ، ويشير الاتجاه العام الزمنى لمساحة محصول الشعير والإنتاجية الهكتارية من محصول الشعير وإنتاج محصول الشعير في ليبيا إلى الاتجاه العام التصاعدى ، بمعدل نمو سنوى يقدر بحوالى 2.50% ، 0.03% ، 2.56% على الترتيب .

كما تبين أن كمية الواردات من محصول الشعير إنخفضت خلال فترة الدراسة ، وقد يرجع ذلك إلى تغير النمط الغذائى لدى المواطن الليبيى لصالح محاصيل الارز والقمح ، وبلغ متوسط كمية الواردات حوالى 301.01 ألف طن يمثل حوالى 14.18% من متوسط إجمالى كمية الواردات من محاصيل الحبوب خلال الفترة (1990-2009)  ، فى حين بلغ متوسط صافى المتاح للاستهلاك حوالى 64.40 ألف طن ويغطى الانتاج المحلى من محصول الشعير حوالى 80% من حجم الاستهلاك المحلى ، بينما تغطى الواردات حوالى 20% من حجم الاستهلاك المحلى ، بينما بلغ متوسط نصيب الفرد من محصول الشعير حوالى 12.22 كيلو جرام ، أما اسعار محصول الشعير فقد شهدت تطور حيث إرتفع أسعار محصول الشعير من حوالى 225.20 دينار للطن عام 1990 إلى حوالى 294.51 دينار للطن عام 2009 بمتوسط سنوى يبلغ حوالى 274.31 دينار للطن ، كما تبين أن المتوسط السنوى لنسبة الاكتفاء الذاتى بلغت حوالى 113.97% ، ويشير الاتجاه العام الزمنى لكمية الواردات من محصول الشعير وإجمالى الاستهلاك ونصيب الفرد من محصول الشعير في ليبيا خلال الفترة (1990– 2009) إلى الاتجاه العام التنازلي بمعدل سنوى متناقص يقدر بحوالى 8.33%  1.56%  ، 0.63 % سنوياً على الترتيب ، بينما يشير الاتجاه العام لاسعار محصول الشعير ومعدل الاكتفاء الذاتى  إلى زيادة معدل النمو السنوي يقدر بحوالي 1.23% ، 1% سنوياً في كل منهم على الترتيب . وللتعرف علي أثر العوامل المؤثرة علي إنتاج الشعير تبين أن الإنتاجية الهكتارية لمحصول الشعير ، المساحة المنزرعة بالحبوب وإنتاج الشعير في السنة السابقة مقدراً بألف طن ذات أثر إيجابي علي إنتاج الشعير في ليبيا ، بينما متغير مساحة محصول القمح له أثر سلبي علي إنتاج الشعير في ليبيا .

وبدراسة محصول القمح تبين أن متوسط المساحة المزروعة فى ليبيا خلال الفترة (1990-2009) بلغ حوالى 151.33 ألف هكتار، يمثل حوالي 46.63% من متوسط إجمالي المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب وذلك خلال الفترة موضع الدراسة وتبين أن متوسط الانتاجية الهكتارية من محصول القمح  بلغت حوالى 0.82 طن /هكتار ، فى حين بلغ متوسط إنتاج محصول القمح  حوالى 122.93 ألف طن يمثل حوالي 58.53% من متوسط إجمالي إنتاج محاصيل الحبوب وذلك خلال الفترة موضع الدراسة ، ويشير الاتجاه العام الزمنى لمساحة محصول القمح في ليبيا خلال الفترة (1990– 2009) إلى الاتجاه العام التصاعدى ، بمعدل نمو سنوى يقدر بحوالى 1.32% ، فى حين أخذت الانتاجية الهكتارية من محصول القمح  وإنتاج محصول القمح  الاتجاة التنازلى بمعدل سنوى متناقص يقدر بحوالى 2.31% ، 1.07% سنوياً في كل منهم على الترتيب .

كما تبين أن متوسط كمية الواردات من محصول القمح موضع الدراسة تبلغ حوالى 477.29 ألف طن يمثل حوالى 58.53% من متوسط إجمالى كمية الواردات من محاصيل الحبوب خلال الفترة            (1990-2009) فى حين بلغ متوسط إجمالى المتاح للاستهلاك حوالى 919.60 ألف طن ويغطى الانتاج المحلى من محصول القمح حوالى 13.73% من حجم الاستهلاك المحلى من محصول القمح ، فى حين تغطى الواردات حوالى 51.90% من حجم الاستهلاك المحلى من محصول القمح ، بينما بلغ متوسط نصيب الفرد من محصول الشعير حوالى 174.43 كيلو جرام ، وبلغ متوسط اسعار محصول القمح حوالى 306.79 دينار للطن ، كما تبين أن المتوسط السنوى لنسبة الاكتفاء الذاتى بلغت حوالى 13.71%  ، ويشير الاتجاه العام الزمنى لكمية الواردات من محصول القمح وإجمالى الاستهلاك واسعار محصول القمح في ليبيا إلى الاتجاه العام التصاعدى بمعدل سنوى متزايد يقدر بحوالى 2.48% ، 1.55%  ، 0.80 % سنوياً على الترتيب بينما يشير الاتجاه العام لنصيب الفرد من محصول القمح ومعدل الاكتفاء الذاتى إلى الاتجاه العام التنازلى ، بمعدل سنوى متناقص يقدر بحوالي 0.64% ، 2.62% سنوياً في كل منهم على الترتيب ، وللتعرف علي أثر العوامل المؤثرة علي إنتاج القمح تبين أن المساحة المنزعة قمح ، والانتاجية الهكتارية لمحصول القمح ذات أثر إيجابي علي إنتاج القمح في ليبيا ، بينما متغير المساحة المنزرعة محاصيل حبوب ذات أثر سلبي علي إنتاج القمح .

و بدراسة الخصائص الاقتصادية والاجتماعية لمزارع العينة البحثية ، تبين فى شعبية المرج أن الفئة العمرية الاولىتمثل حوالى19.32% ، بينما تمثل الفئة العمرية الثانية حوالى 2.27% ، وتمثل الفئة العمرية الثالثة حوالى 78.41% ، فى حين مثلت الفئة العمرية الاولى فى شعبية الجبل الاخضر حوالى 26.74%  بينما تمثل الفئة العمرية الثانية حوالى 17.44%  وتمثل الفئة العمرية الثالثة حوالى 55.81% من حجم عينة شعبية الجبل الاخضر والبالغ عددها 86 مزرعة  وفى شعبية القبة مثلت الفئة العمرية الاولى حوالى 19.05% ، ومثلت الفئة العمرية الثانية حوالى 33.33%  بينما تمثل الفئة العمرية الثالثة حوالى 55.81% .

وبالنسبة للمستوى التعليمى فقد تبين أن حوالى 4.55% من حجم عينة شعبية المرج أميين ، وشكلت نسبة من يقراء ويكتب حوالى 40.90% ، ويمثل المستوى الاعدادى حوالى 26.14% وحوالى 14.77% من لديهم تعليم متوسط  بينما مثل مستوى التعليم العالى حوالى 13.64% . ، فى حين تبلغ نسبة الامية فى شعبية الجبل الاخضر حوالى 17.44% ،وشكلت نسبة من يقرأ ويكتب حوالى 54.65% ، ويمثل المستوى الاعدادى حوالى 13.95% ، وحوالى 9.30% من لديهم تعليم متوسط  بينما مثل مستوى التعليم العالى حوالى 4.65%  ، بينما مثلت نسبة الامية فى شعبية القبة حوالى 19.05% ،وشكلت نسبة من يقراء ويكتب حوالى 33.33% ، ويمثل المستوى الاعدادى حوالى 28.57% ، وحوالى 9.52% من لديهم تعليم متوسط  بينما مثل مستوى التعليم العالى حوالى 9.52%.

ومن حيث نوع الملكية للاراضى الزراعية تبين فى عينة مزارع شعبية المرج أن الملكية الخاصة تمثل حوالى 21.59% ، وتمثل نسبة الانتفاع المؤقت حوالى 78.41% ، أما على مستوى شعبية الجبل الاخضر فإن الملكية الخاصة تمثل حوالى 37.21% ، فى حين يمثل الانتفاع المؤقت تمثل حوالى  62.79%  فى حين تمثل نسبة الملكية الخاصة فى شعبية القبة حوالى 47.62% ، ويمثل الانتفاع المؤقت حوالى  52.38%

وإتضح من دراسة المساحات المزروعة بمحصول الشعير والقمح فى عينة الدراسة أن عينة مزارع شعبية المرج تميزت بكبر المساحة المزروعة بمحصول الشعير والقمح مقارنة بمساحات عينة مزارعي شعبيتي الجبل الأخضر والقبة ، حيث تبلغ المساحة المزروعة بمحصول الشعير حوالى 3898 هكتار تمثل حوالى 74.47% من إجمالى المساحة المزروعة بمحصول الشعير فى عينة الدراسة ، فى حين تبلغ مساحة محصول القمح فى شعبية المرج حوالى 1098 هكتار تمثل حوالى 62.64% من إجمالى المساحة المزروعة بمحصول القمح فى عينة الدراسة ، بينما تبلغ مساحة محصول الشعير فى شعبية الجبل الاخضر حوالى 1145 هكتار تمثل حوالى 21.88% من إجمالى المساحة المزروعة بمحصول الشعير فى عينة الدراسة ، فى حين تبلغ مساحة محصول القمح فى شعبية الجبل الاخضر حوالى 514 هكتار تمثل حوالى 29.32% من إجمالى المساحة المزروعة بمحصول القمح فى عينة الدراسة ، بينما تبلغ مساحة الشعير فى شعبية القبة حوالى 191 هكتار تمثل حوالى 3.65% من إجمالى المساحة المزروعة بمحصول الشعير فى عينة الدراسة .

وتبين أن الدورة الزراعية المتبعة فى عينة الدراسة معظمها تقوم بزراعة محصول الشعير والقمح بشكل مستمر فى كل موسم زراعى ، ففى شعبية المرج بلغت نسبة المزارعين الذين يتبعون زراعة القمح والشعير فى كل موسم حوالى 73.86% ، بينما بلغت نسبة المزارعون الذين يقومون بأتباع دورة زراعية متمثلة فى زراعة محاصيل الخضروات فى فصل الصيف حوالى 26.14% فقط . وفى شعبية الجبل الاخضر تبين أن حوالى 40.69% لايتبعون دورة زراعية معينة ، وأن حوالى 59.31% يتبعون دورة زراعية متمثلة فى زراعة محاصيل الخضروات فى فصل الصيف .  وفى شعبية القبة فإن حوالى 69.22% يتبعون دورة زراعية تشمل زراعة محصولى القمح والشعير بشكل مستمر ، وأن حوالى 30.78% يتبعون دورة زراعية متمثلة فى زراعة الخضروات فى فصل الصيف

كما أوضحت الدراسة أن حوالى 285.3% ، 69.33% ، من مزراعى شعبية المرج  يستخدم الصنف المحلى ، بينما الذين يستخدمون الصنف المحسن مثل حوالى 14.68% ، 30.67%  لكل من محصول الشعير والقمح على الترتيب  ، وتبين أن حوالى 70.25% ، 480.2% من مزارعى شعبية الجبل الاخضر يقومون بزراعة الصنف المحلى ، وحوالى 29.75% ، 19.76% يقومون بزراعة الصنف المحسن لكل من محصول الشعير والقمح على الترتيب . وفى شعبية القبة فأن حوالى 86.80% ، 84.67% من المزارعين يقومون بزراعة الصنف المحلى ، وحوالى 013.2% و 315.3% يقومون بزراعة الصنف المحسن  لكل من محصول الشعير والقمح على الترتيب

وتبين أن حوالى 32.95% من عينة مزارعى شعبية المرج  يقومون وأفراد أسرتهم بكافة العمليات الزراعية ، وأن حوالى 67.05 % منهم يقومون بتأجير العمالة حسب الموسم وذلك لكبر المساحات المزروعة وإحتياجهم إلى العمالة المساندة . بينما تمثل العمالة الاسرية فى شعبية الجبل الأخضر حوالى 67.44% وحوالى 32.56% يتم الاستعانة بعمالة موسمية مؤجرة ، فى حين تمثل العمالة الاسرية فى شعبية القبة حوالى 66.67% وأن العمالة الموسمية المؤجرة تشكل حوالى 33.33%  .

ومن خلال دراسة إنتاج محاصيل الحبوب فى منطقة الدراسة تبين أن متوسط المساحة المزروعة من محصول الشعير فى شعبية المرج بلغ حوالى 44.30 هكتار ، فى حين بلغ متوسط الانتاج من حبوب محصول الشعير حوالى 45.44 طن ، وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار من الحبوب حوالى  1.03 طن / هكتار . وبلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى  30.5 بالة ، وبلغ متوسط قيمة المخلفات من محصول الشعير حوالى 77.06 دينار . كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية للهكتار حوالى 336.77 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى 192.55 دينار بالإضافة إلى حوالى 144.22 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، وبلغ متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 450.38 دينار، وعلى ذلك فإن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 113.61 دينار .

          كما تبين أن متوسط المساحة المزروعة من محصول القمح فى شعبية المرج بلغ  حوالى 12.47 هكتار ،  فى حين  بلغ متوسط الانتاج حوالى 13.01 طن ، وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار من حبوب محصول القمح حوالى  1.04  طن / هكتار ، وبلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى  27.50 بالة ، وبلغ متوسط قيمة المخلفات الحقلية من المحصول للهكتار حوالى  68.81 دينار ، كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية للهكتار حوالى 343.60 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى 203.60 دينار بالإضافة إلى حوالى 140 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 476.93 دينار ، ، وعلى ذلك فأن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 133.33 دينار .

وتبين فى شعبية الجبل الأخضر أن متوسط المساحة المزروعة من محصول الشعير بلغ حوالى 13.31  هكتار ، فى حين بلغ متوسط الانتاج من حبوب الشعير حوالى 13.27  طن ،  وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار حوالى  واحد طن / هكتار . بينما بلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى  28.50  بالة وبلغ متوسط قيمة المخلفات الحقلية من محصول الشعير للهكتار حوالى 104 دينار ، كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية للهكتار حوالى 362.61 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى .34214 دينار بالإضافة إلى حوالى 148.27 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، وأن متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 469.39 دينار ، وعلى ذلك فأن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 106.78 دينار

كما تبين أن متوسط المساحة المزروعة من محصول القمح فى شعبية الجبل الأخضر بلغ حوالى 5.95 هكتار ، و بلغ متوسط الانتاج حوالى 5.72 طن ، وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار من حبوب محصول القمح حوالى  0.96 طن / هكتار . بينما بلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى 29 بالة ،  وبلغ متوسط قيمة المخلفات الحقلية من محصول القمح  للهكتار حوالى  49.98  دينار ، كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية للهكتار حوالى 308.32 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى 169.80 دينار بالإضافة إلى حوالى 138.52 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، وأن متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 424.83 دينار ، وعلى ذلك فأن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 116.51 دينار .

وتبين فى شعبية القبة أن متوسط المساحة المزروعة من محصول الشعير بلغ حوالى 9.10 هكتار   فى حين بلغ متوسط الانتاج من حبوب محصول الشعير حوالى 8.91 طن ، وبلغت متوسط إنتاجية الهكتار حوالى  0.98 طن / هكتار وبلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى 25  بالة وبلغ متوسط قيمة المخلفات الحقلية من المحصول للهكتار حوالى  60.15  دينار ، كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية  للهكتار حوالى 322.87 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى 187.42 دينار بالإضافة إلى حوالى 135.45 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، وأن متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 391.61 دينار ، وعلى ذلك فأن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 68.74 دينار .

كما تبين أن متوسط المساحة المزروعة من محصول القمح فى شعبية القبة بلغ حوالى  6.71 هكتار  و بلغ متوسط الانتاج حوالى  6.10 طن ، وبلغ متوسط إنتاجية الهكتار من حبوب محصول القمح حوالى  0.91 طن / هكتار ، وبلغ متوسط الانتاج الثانوى للهكتار من التبن حوالى 20 بالة ، وبلغ متوسط قيمة المخلفات الحقلية من المحصول للهكتار حوالى  30.29  دينار ، كما بلغ إجمالى التكاليف الكلية للهكتار حوالى 261.56 دينار منها قيمة بنود التكاليف المتغيره تبلغ حوالى 136.34 دينار بالإضافة إلى حوالى 125.22 دينار قيمة النصيب السنوى للهكتار من التكاليف الثابتة ، أون متوسط إجمالى الايراد الكلى للهكتار بلغ حوالى 330.92 دينار ، وعلى ذلك فأن صافى العائد الهكتارى بلغ نحو 69.36 دينار لعينة محصول القمح فى شعبية القبة.

وبدراسةالتحليل الاقتصادى لإستخدامات الموارد الاقتصادية فى مزارع إنتاج محاصيل الشعير والقمح فى منطقة الجبل الاخضر ، تبين أن أهم المتغيرات المؤثرة على إنتاج الشعير فى شعبية المرج هي كمية التقاوى المزرعية وكمية الأسمدة الكيماوية المزرعية وعدد ساعات العمل الآلى المزرعية ووحدات العمل البشرى المزرعية ذات أثر ايجابي علي إنتاج الشعير ، بينما كانت أهم المتغيرات المؤثرة على إنتاج القمح فى شعبية المرج هى كمية التقاوى المزرعية وكمية الأسمدة الكيماوية المزرعية ووحدات العمل البشرى المزرعى ذات أثر ايجابي علي إنتاج القمح فى شعبية المرج ، ويتبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاج الشعير تبلغ حوالى 359.05 دينار ، وقيمة الاربحية النسبية المقدرة  تبلغ حوالى 59.00% ، كما تبين أن العائد على الدينار المستثمر من إنتاج نفس المحصول بلغ حوالى 0.34 دينار  لإجمالى عينة محصول الشعير فى شعبية المرج . كما تبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاج محصول القمح فى شعبية المرج تبلغ حوالى 379.85 دينار ، وأن الأربحية النسبية فى إنتاج محصول القمح  تبلغ حوالى 65.48%  ، كما فى حين أن العائد على الجنيه المستثمر فى إنتاج محصول القمح يبلغ حوالى 0.39 دينار  ، كما تشير تلك النتائج إلى ارتفاع مؤشرات كفاءة إستخدام الموارد فى إنتاج محصول القمح عن نظيرها فى إنتاج محصول الشعير  

   وتبين من دراسة الكفاءة الاقتصادية لمزارع إنتاج الشعير أن حوالى 12 مزارعة تمثل حوالى 13.64% من عدد المزارع المنتجة لمحصول الشعير فى شعبية المرج تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% فى حين أن حوالى 76 مزرعة تمثل حوالى 86.36%  تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50% ، ولاتوجد أى مزرعة تحقق المستوى الانتاجى أقل من 50% . وأن حوالى 6 مزارع تمثل حوالى 6.82% من عدد المزارع المنتجة لمحصول القمح فى شعبية المرج تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% فى حين أن حوالى 82 مزرعة تمثل حوالى 93.18% تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50% ، ولا توجد أى مزرعة تحقق المستوى الانتاجى أقل من 50% .

وتبين من الدراسة أن أهم المتغيرات المؤثرة على إنتاج الشعير فى شعبية الجبل الاخضر هي كمية التقاوى المزرعية وعدد ساعات العمل الآلى المزرعية ووحدات العمل البشرى المزرعية ذات أثر ايجابي علي إنتاج الشعير ، ويتبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاجه تبلغ حوالى 385.55 دينار ، والأربحية النسبية  تبلغ حوالى 49.81% ، كما تبين أن العائد على الدينار المستثمر من إنتاج نفس المحصول بلغ حوالى 0.29 دينار . بينما كانت أهم المتغيرات المؤثرة على انتاج القمح فى شعبية الجبل الاخضر هى كمية التقاوى المزرعية وكمية الأسمدة الكيماوية المزرعية ووحدات العمل البشرى المزرعية ذات أثر ايجابي علي إنتاج القمح ، وتبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاج محصول القمح موضع الدراسة تبلغ حوالى 355.06 دينار ، كما تبين أن الأربحية النسبية فى إنتاج محصول القمح  تبلغ حوالى 68.61%  ، كما تبين أن العائد على الجنيه المستثمر فى إنتاج محصول القمح يبلغ حوالى 0.37 دينار ،  كما تشير تلك النتائج إلى ارتفاع أغلب مؤشرات كفاءة إستخدام الموارد فى إنتاج محصول القمح عن نظيرها فى إنتاج محصول الشعير فى شعبية الجبل الاخضر .

كما تبين من دراسة الكفاءة الاقتصادية لمزارع إنتاج الشعير أن حوالى 6 مزارع تمثل حوالى 6.98% من عدد المزارع المنتجة لمحصول الشعير فى شعبية الجبل الاخضر تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% ، فى حين أن حوالى 80 مزرعة تمثل حوالى 93.02% من عدد المزارع المنتجة لمحصول الشعير فى شعبية الجبل الاخضر تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50% ، ولا يوجد أى مزرعة تحقق مستوى أقل من 50% ، وأن حوالى 8 مزارع تمثل حوالى 9.30% تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% فى حين أن حوالى 77 مزرعة تمثل حوالى 89.53% تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50%  ويوجد مزرعة واحدة تمثل حوالى 1.16% تحقق المستوى الانتاجى أقل من 50% .

وتبين من الدراسة أن أهم المتغيرات المؤثرة على إنتاج الشعير فى شعبية القبة كمية الأسمدة الكيماوية ووحدات العمل البشرى والمستوى التعليمى لدى المزارع ذات أثر ايجابي علي إنتاج الشعير  ويتبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاجه تبلغ حوالى 317.16  دينار ، والأربحية النسبية  تبلغ حوالى 36.60%  كما تبين أن العائد على الدينار المستثمر من إنتاج نفس المحصول بلغ حوالى 0.21 دينار لإجمالى عينة محصول الشعير فى شعبية القبة ، بينما كانت أهم المتغيرات المؤثرة على انتاج القمح هى كمية التقاوى وكمية الأسمدة الكيماوية ووحدات العمل البشرى ذات أثر ايجابي علي إنتاج القمح ، وتبين أن القيمة المضافة المتحققة من إنتاج محصول القمح موضع الدراسة تبلغ حوالى 252.51 دينار ، كما تبين أن الأربحية النسبية فى إنتاج محصول القمح  تبلغ حوالى 50.78% ، كما تبين أن العائد على الجنيه المستثمر فى إنتاج محصول القمح يبلغ حوالى 0.26 دينار ،  كما تشير تلك النتائج إلى ارتفاع أغلب مؤشرات كفاءة إستخدام الموارد فى إنتاج محصول القمح عن نظيرها فى إنتاج محصول الشعير فى شعبية القبة .

وتبين من دراسة الكفاءة الاقتصادية لمزارع إنتاج الشعير أن حوالى 9 مزارع تمثل حوالى 42.86% من عدد المزارع المنتجة لمحصول الشعير فى شعبية القبة تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% فى حين أن حوالى 12 مزرعة تمثل حوالى 57.14% تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50% ، ولاتوجد مزرعة واحدة تحقق المستوى الانتاجى أقل من 50% ، وأن حوالى 6 مزارع تمثل حوالى 28.57% من عدد المزارع المنتجة لمحصول القمح فى شعبية القبة تحقق المستوى الانتاجى الكفء عند 100% فى حين أن حوالى 15 مزرعة تمثل حوالى 71.43% من عدد المزارع المنتجة لمحصول القمح فى شعبية القبة  تحقق مستوى كفاءة أقل من 100-50% ، ولا توجد مزرعة واحدة تحقق المستوى الانتاجى أقل من 50%.

وتشير الدراسة إلى أن بعض المزارع المنتجة لمحصول الشعير والقمح موضع الدراسة تعانى من بعض المعوقات الإنتاجية مثل(المعوقات المتعلقة بالرى ، والمعوقات المتعلقة بالتقاوى ، والمعوقات المتعلقة بالالات الزراعية ، والمعوقات المتعلقة بالأسمدة الكيماوية ، والمعوقات المتعلقة بالعمالة الزراعية) ،بينما المعوقات التسويقية تتمثل فى (الانخفاض النسبي في أسعار بيع محصول الشعير والقمح ،عدم وجود سوق منتظم للمحصولين ، زيادة الفاقد اثناء التسويق ، ارتفاع التكاليف التسويقية )

ومن خلال دراسة المعوقات التي يتعرض لها انتاج محاصيل الحبوب فى منطقة الجبل الاخضر أمكن حصر مجموعة من التوصيات والتي قد تفيد واضعي السياسة الإنتاجية في تنمية الإنتاج الزراعى وإمكانية تعميم ذلك على مستوى المزارع المنتجة للحبوب على مستوى ليبيا  وأهم تلك التوصيات ما يلي : (1) ضرورة وضع محصولى الشعير والقمح ضمن محاصيل الدورة الزراعية المروية (نظام الري الدائم) وليس ضمن نظام الري البعلي السائد حالياً مع إتباع التقنيات الحديثة لزيادة إنتاجيته. (2) تطوير الزراعة البعلية مما يؤدى إلى رفع من إنتاجيتها ويمكن ذلك من خلال ادخال الرى التكميلى والتوسع فى مشاريع حصاد المياة . (3) تقديم قروض إئتمانية لتشجيع المزارعين على حفر الابار حتى تساعد فى رى المحاصيل فى مواسم شح الامطار والجفاف . (4) إتباع سياسة مائية مبنية على الاستغلال الأمن للمياة الجوفية ، ورصد التغيرات الحادثة فى المياة الجوفية المستخدمة فى رى محصولى الشعير والقمح (5) ضرورة التوسع الافقى بتوفير مساحات كافية من الاراضى القابلة للزراعة والغير مستغلة حالياً . (6) يجب التاكيد على زيادة المساحة من محصول القمح حتى لو كان على حساب مساحة محصول الشعير وذلك فى ظل اعتماد المحصولين على مياه الامطار وتوجية اغلب الموارد المائية المتاحة لزراعة محصول القمح وذلك نظراً لاهميته النسبية فى النمط الغذائى الليبيى . (7) توفير الاعلاف للحيونات المزرعية وذلك لتوفير المساحات المنزرعة بمحصول الشعير المنافس لمحصول القمح الذى يستخدم كعلف حيوانى وذلك لزيادة المساحة المنزرعة بمحصول القمح . (8) العمل على التوسع الرأسى والاستعانة بالتقنيات الحديثة من خلال صيانة التربة والتوزيع المحصولى وفقاً لدورات زراعية . (9) ضرورة العمل على توفير البذور المحسنة والمهجنة عالية الإنتاجية والمقاومة للامراض والتى تتلائم مع ظروف المنطقة ، والعمل على نشرها من خلال القنوات الارشادية والتاكيد على دور الارشاد فى هذا الخصوص . (10) ضرورة العمل على توفير الاسمدة الكيماوية لمحصولى الشعير والقمح ، وباسعار مناسبة لغرض تشجيع المزارعين على استخدامها بهدف زيادة الانتاج . (11) الاهتمام بعملية إرشاد المزارعين نحو إتباع التوجيهات الارشادية الفنية المتعلقة بكميات الاسمدة الموصى بها للهكتار . (12) العمل على توفير الالات الزراعية المناسبة لمنطقة الدراسة وباسعار واقساط مناسبة ، وذلك من خلال قنوات المصارف الزراعية والمصرف الريفى . (13) العمل على توفير وسائل النقل المناسبة لسهولة نقل المحصول إلى الاسواق لخفض تكلفتها ورصف الطرق التى تربط المزارع بالاسواق . (14) إعادة تنظيم القوة العاملة في القطاع الزراعي وتحديد الاحتياجات الفعلية منها كماً ونوعاً ، والاهتمام ببرامج التدريب والتثقيف وترشيدها خاصـة في مجال استخدام  الموارد الزراعية المتاحة . (15) ضرورة وضع سياسات سعرية مجزية وسياسات تسويقية مناسبة تأخذ فى الاعتبار حصول المزراع على هامش ربح مناسب . (16) ضرورة تحسين مستويات الكفاءة الإنتاجية والتغلب على ظاهرة التمركز الموسمى للانتاج . (17) نظراً للأهمية الاستراتجية لمحصولى الشعير والقمح ودورهما فى تحقيق الأمن الغذائى الامر الذى يتطلب تدخل الدولة فى تنظيم العمليات الإنتاجية من خلال وضع سياسات زراعية مناسبة (18) إنشاء قاعدة بيانات تتضمن قائمة للعمليات الزراعية والانتاج الزراعى والتكاليف الإنتاجية وإيرادات الانتاج على مستوى كل منطقة وعلى مستوى الدولة ككل . وتوفير الامكانيات المادية لتنفيذ الدراسات الميدانية وتحديث البيانات حيث يساعد ذلك فى تحسين عملية إتخاذ القرارات عند التخطيط لبرامج التنمية الزراعية .

المصدر: د. محمد إبراهيم محمد الشهاوي أستاذ الاقتصاد الزراعي المساعد كلية الزراعة (سابا باشا) - جامعة
agri-libya

د.مسعودة بوعروشة

  • Currently 10/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
2 تصويتات / 6980 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2012 بواسطة agri-libya

د.مسعودة بوعروشة

agri-libya
عضو هيئة تدريس بجامعة عمر المختار- البيضاء- ليبيا قسم الإقتصاد الزراعي التخصص العام ادارة اعمال بكالورويس زراعة - جامعة عمر المختار- البيضاء - 1998 ماجستير ادارة- اكاديمية الدراسات العليا بنغازي - 2003 دكتوراة ادارة مزارع سمكية - شافيلد هالم - بريطانيا 2013 »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

79,488