<!--<!--<!--<!--

تُعدّ أسعار صرف العملات الأجنبية، وخاصةً الجنيه المصري والدرهم الإماراتي، من أهمّ المؤشرات الاقتصادية التي تُؤثّر على التجارة والاستثمار والسياحة بين البلدين. ففي هذا المقال، سنُلقي الضوء على توقعات حركة سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه في المستقبل القريب والبعيد، ونُحلّل العوامل التي قد تُؤثّر على هذه التوقعات.

العوامل المؤثّرة على سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه:

·        العوامل الاقتصادية:

o       النمو الاقتصادي: يُؤثّر النمو الاقتصادي في كلا البلدين على طلب العملة، وبالتالي على سعر الصرف. فإذا كان النمو الاقتصادي في الإمارات العربية المتحدة أعلى من النمو في مصر، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

o       التضخم: يُؤثّر التضخم على القوة الشرائية للعملة، وبالتالي على سعر الصرف. فإذا كان معدل التضخم في مصر أعلى من معدل التضخم في الإمارات العربية المتحدة، فمن المتوقع أن ينخفض سعر الدرهم مقابل الجنيه.

o       أسعار الفائدة: تُؤثّر أسعار الفائدة على جاذبية الاستثمار في كلا البلدين، وبالتالي على طلب العملة. فإذا كانت أسعار الفائدة في الإمارات العربية المتحدة أعلى من أسعار الفائدة في مصر، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

·        العوامل السياسية:

o       العلاقات السياسية: تُؤثّر العلاقات السياسية بين البلدين على ثقة المستثمرين، وبالتالي على طلب العملة. فإذا كانت العلاقات السياسية بين البلدين إيجابية، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

o       الاستقرار السياسي: يُؤثّر الاستقرار السياسي في كلا البلدين على ثقة المستثمرين، وبالتالي على طلب العملة. فإذا كان هناك استقرار سياسي في كلا البلدين، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

·        العوامل المالية:

o       احتياطيات العملات الأجنبية: تُؤثّر احتياطيات العملات الأجنبية على قدرة البنك المركزي على التدخل في سوق العملات الأجنبية، وبالتالي على سعر الصرف. فإذا كانت احتياطيات العملات الأجنبية في الإمارات العربية المتحدة مرتفعة، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

o       حسابات رأس المال: تُؤثّر حسابات رأس المال على تدفقات العملات الأجنبية إلى كلا البلدين، وبالتالي على سعر الصرف. فإذا زادت تدفقات رأس المال إلى الإمارات العربية المتحدة، فمن المتوقع أن يرتفع سعر الدرهم مقابل الجنيه.

توقعات حركة سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه في المستقبل القريب:

·        في المستقبل القريب، من المتوقع أن يظلّ سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه مُستقرًا نسبيًا. ويرجع ذلك إلى استمرار العلاقات السياسية والإقتصادية الإيجابية بين البلدين، وارتفاع أسعار النفط الذي يُعدّ المصدر الرئيسي للدخل في الإمارات العربية المتحدة.

·        ومع ذلك، قد تُؤثّر بعض العوامل على استقرار سعر الصرف، مثل:

o       التغيرات في أسعار الفائدة في كلا البلدين.

o       التطورات الجيوسياسية في المنطقة.

o       التغيرات في أسعار السلع الأساسية، مثل النفط.

توقعات حركة سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه في المستقبل البعيد:

·        في المستقبل البعيد، من المتوقع أن يرتفع سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه تدريجيًا. ويرجع ذلك إلى النمو الاقتصادي المُستمر في الإمارات العربية المتحدة، وارتفاع احتياطيات العملات الأجنبية، وتحسين جاذبية الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة.

·        ومع ذلك، قد تُؤثّر بعض العوامل على اتجاه سعر الصرف، مثل:

o       التغيرات في التركيبة الاقتصادية لكلا البلدين.

o       التطورات التكنولوجية.

o       التغيرات في المناخ.

خاتمة:

من الصعب التنبؤ بدقة بحركة سعر صرف الدرهم مقابل الجنيه في المستقبل، لأنّ ذلك يعتمد على العديد من العوامل المُتغيرة.  ولكن، يمكننا القول أنّ العلاقات الاقتصادية والسياسية الإيجابية بين البلدين، وارتفاع أسعار النفط، يدعمان استقرار سعر الصرف في الوقت الحالي.  ومع ذلك، قد تُؤثّر بعض العوامل على اتجاه سعر الصرف في المستقبل، مثل التغيرات في أسعار الفائدة، والتطورات الجيوسياسية، والتغيرات في أسعار السلع الأساسية.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 22 مشاهدة
نشرت فى 30 أكتوبر 2024 بواسطة admin12x

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,953