عادل عبد القادر

نشرالاهتمام باللغة العربية وتبسيط النحو وتبني المواهب

authentication required

أحداث الفصل

س1: لم كانت هذه الحياة شاقة على الصبي وعلى أخيه معا0

 1- فأما الصبي فقد كان يستقبل ما كان يقدم إليه من العلم ويتشوق إلى أن يشهد أكثر مما كان يشهد من الدروس ويبدأ أكثر مما كان بدأ من الفنون وكانت وحدته في الغرفة بعد درس النحو قد ثقلت عليه حتى لم يكن يستطيع لها احتمالا وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم

2- وأما أخوه فقد ثقل عليه اضطراره إلى أن يقود الصبي إلى الأزهر وإلى البيت مصبحا وممسيا وثقل عليه أيضا أن يترك الصبي وحده أكثر الوقت ولم يكن يستطيع أن يفعل غير هذا فلم يكن من الممكن ولا من الملائم لحياته ودرسه أن يهجر أصدقاءه ويتخلف عن دروسه ويقيم في تلك الغرفة ملازما للصبي مؤنسا له0

س2:بين موقف الصبي وأخوه من وحدة الصبي

 ولم يتحدث الصبي بذات نفسه إلى أحد، ولم يتحدث أخو الصبي إليه بذات نفسه أيضا وأكبر الظن أنه تحدث بذلك إلى أصدقائه غير مرة ولكن المشكلة بلغت أقصاها ذات ليلة وانتهت إلى الحل ذلك دون أن يقول الصبي لأخيه شيئا أو أن يقول له أخوه شيئا0

س3: من الذي دعا الجماعة وأين دعاهم

دعيت الجماعة ذات يوم إلى أن تستمر عند صديق لها سوري لا يسكن الربع ولا يسكن الحي وقبلت الجماعة دعوة الصديق ومضى اليوم كما تعودت الأيام أن تمضي وذهبت الجماعة إلى درس الأستاذ الإمام ثم عادت منه صلاة العشاء ليتخفف كل واحد منها مما كان يحمل من محفظته وأوراقه0

س4: ماذا حدث بعد هيأ الفتى أخاه الصبي للنوم وهم بالخروج

وهيأ الشيخ الفتى أخاه الصبي لنومه كما كان يفعل كل ليلة وانصرف عنه بعد أن أطفأ المصباح كما كان ينصرف كل ليلة ولكنه لم يكد يبلغ الباب حتى كان الحزن قد غلب الصبي على نفسه فأجهش ببكاء كظمه ما استطاع ولكنه وصل في أكبر الظن إلى أذن الفتى فلم يغير رأيه ولم يصرفه عن سمره، وإنما أغلق الباب ومضى في وجهه

س5: بين حالة الصبي بعد أن خرج أخوه

وأرضى الصبي حاجة نفسه إلى البكاء ثم عاد إليه اطمئنانه شيئا فشيئا، ومثل قصته التي كان يمثلها في كل ليلة، فلم يستسلم إلى النوم إلا بعد أن عاد أخوه ولكنه أصبح فإذا أخوه يقدم إليه بعد درس الفقه وبعد أن أفطر ألوانا من الحلوى كان قد اشتراها له في طريقه إلى العودة من سمره وقد فهم الصبي عن أخيه وفهم أخوه عنه فلم يقل أحدهما لصاحبه شيئا 0

س6: كيف انتهت مشكلة وحدة الصبي

ومضى يوم ويوم آخر، وأخذ الشيخ الفتى كتابا من الحاج فيروز ففضه ونظر فيه ثم قال لأخيه وقد وضع يده على كتفيه وامتلأ صوته حنانا ورفقا:" لن تكون وحدك في الغرفة منذ غد فسيحضر ابن خالتك طالبا للعلم وستجد منه مؤنسا ورفيقا"

المصدر: الأيام
adelabdelkader

مع صدق النية لنفعكم [ عادل عبد القادر ]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 395 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2011 بواسطة adelabdelkader

ساحة النقاش

عادل عبد القادر

adelabdelkader
معلم خبير (لغة عربية ) مدرسة (إمبابة الثانوية الرسمية لغات) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

337,042