عادل عبد القادر

نشرالاهتمام باللغة العربية وتبسيط النحو وتبني المواهب

<!--<!--

الفصل الرابع : الأخطار التي تهدد البيئة

نتقسم الأخطار التي تهدد البيئة إلى نوعين : أخطار طبيعية – أخطار بشرية.

 

أولاً : الأخطار الطبيعية:

1- الجفاف:

يقصد به " نقص المطر في بعض السنوات ، وقد يستمر لعدة سنوات "

أين يكثر حدوث الجفاف؟

في المناطق الانتقالية بين الأقاليم الرطبة والجافة مثل : جنوب وشمال الصحراء الكبرى في أفريقيا – وجنوب الغابات الباردة في الاتحاد السوفيتي السابق – وغرب السهول الوسطى الأمريكية.

وفي هذه المناطق يتميز المطر بعدم الانتظام وتذبذب كميته من سنة لأخرى- وقد شهد القرن 20 ذبذبات مناخية وتزايد حدة الجفاف ، ومنها ما حدث في منابع النيل في الفترة بين 1968 : 1987م .

س/ هل الجفاف ظاهرة حديثة ؟

ج/ لا ولكن آثاره كانت أقل حدة وغير معروفة بسبب قلة عدد السكان، وهجرتهم المستمرة ، وعدم وجود وسائل اتصال.

س/ أفريقيا أكثر القارات تعرضاً للجفاف؟

ج/ بسبب اتساع مساحة الصحاري بها ، وكثرة الأراضي شبه الجافة المحيطة بها ، وأكثر أقاليمها تأثراً بالجفاف الإقليم الواقع جنوب الصحراء الكبرى والذي يعتبر جزءً من لإقليم السافانا .

س/ ما أثر تعرض أفريقيا جنوب الصحراء للجفاف؟

ج/  انتشار المجاعات في أثيوبيا والصومال والسودان ، وغيرها من الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى – وشهد إيراد النيل في مصر انخفاضاً لم يشهده من قبل.

لم يتوصل علماء المناخ حتى الآن لمعرفة سبب نقص المطر والتنبؤ بكمية المطر في موسم سقوطه.

 

2- التصحر :

هو " تناقص قدرة الأرض على إنتاج النبات"

ويعتبر التصحر نوعاً من التدهور الذي تتعرض له النظم البيئية بسبب التقلبات المناخية والإفراط في استغلال الإنسان للموارد ، مما يؤدي بتدمير القدرة الإنتاجية للأرض.

تتأثر الدول النامية الفقيرة والسكان الفقراء بالتصحر أكثر نمن الدول الغنية – وأكثر القارات التي تتعرض مسحات كبيرة منها للتصحر هي أفريقيا وأمريكا الجنوبية وآسيا – وهذا يؤدي لتحول كثير من الأراضي الخضراء المنتجة إلى أراض غير منتجة وتزحف عليها الرمال أحياناً.

أسباب التصحر :

<!--التذبذب في سقوط المطر .

<!--نشاط الإنسان غير الواعي في المناطق الهامشية بين المناطق الجافة والرطبة مثل الرعي الجائر وإزالة الحشائش.

<!--انخفاض مستوى المعيشة وانتشار الجهل .

<!--سوء الصرف الزراعي الذي يؤدي لتدهور إنتاجية التربة وارتفاع نسبة الملوحة في التربة.

<!--زحف المباني على الأراضي الزراعية .

<!--العمليات الحربية وتجارب الأسلحة النووية والتقليدية ومناورات القوات البرية.

3- الفيضانات :

تنتج عن الزيادة الهائلة في كمية المطر التي تتجمع في مجاري الأنهار ، وتطغى على المدن والقرى والأراضي الزراعية مما يؤدي لتدميرها .

لم يستطع الإنسان السيطرة على الفيضانات رغم تقدمه العلمي الكبير.

المناطق المعرضة لخطر الفيضانات:

<!--الأجزاء الجنوبية من قارة آسيا صيفاً ( الهند والصين والفلبين وتايلاند) وتسبب تشريد وموت الآلاف من السكان وتدمير المحاصيل وتدمير الطرق والمنشآت .

<!--بعض مناطق أوربا في الشتاء وبعض مناطق أفريقيا - وكان أقربها فيضان نهر النيل عام 1988م الذي دمر جسور النيل وجرف كميات هائلة من التربة والأشجار من أثيوبيا إلى السودان .

4- السيول :

يكثر حدوثها في الأقاليم الجافة وشبه الجافة – وأهم العوامل التي تساعد على حدوثها:

عدم وجود غطاء نباتي من الأشجار أو الحشائش .

سقوط الأمطار الصحراوية الفجائية في وقت قصير – كما يحدث في الصحاري المصرية وفي شبه الجزيرة العربية ، والصحراء الكبرى – كما تحدث السيول أيضاً في المناطق التي تمر بها العواصف المدارية في جنوب الصين والفلبين.

أهم الآثار المترتبة على السيول :

<!--تدمير الطرق وتوقف حركة المرور وكثرة الحوادث وقد تدفن السيارات تحت الرواسب.

<!--تدمير القرى والمدن.

<!--تغطية الأراضي الزراعية بطبقة سميكة من الرواسب مما يؤدي لإتلاف المحاصيل.

5- الأعاصير والعواصف :

العاصفة هي حركة الرياح الأفقية – والإعصار حركة الرياح الرأسية – ويصاحب الاثنان رياح شديدة السرعة تقتلع الأشجار ، وأمطار غزيرة ، وفيضانات مدمرة ، وطغيان لمياه البحر على الأراضي الساحلية وإغراقها.

تتكون الأعاصير في العروض المعتدلة الباردة والدفيئة عند التقاء الكتل الهوائية الباردة والدفيئة ويلتف الهواء البارد حول الهواء الدافئ  مكوناً الانخفاض الجوى.

تدفع الرياح العكسية هذه الأعاصير شتاءً من الغرب للشرق ، وتصل سرعة الإعصار 45 كم / الساعة ، وقد تزيد عن  60 كم / الساعة – ويصاحبه عدم استقرار في الأحوال الجوية وغزارة الأمطار مع سرعة الرياح وانخفاض شديد في درجة الحرارة واقتلاع الأشجار وطغيان البحر على المناطق الساحلية . كما يحدث في غرب أوربا في الشتاء – وفي السواحل الشرقية للقارات في العروض المدارية في أواخر الصيف والخريف كما في الصين .

6- الزلازل والبراكين :

الزلزال عبارة عن " هزة في قشرة الأرض تقاس قوتها بعدة مقاييس أشهرها مقياس ريختر"

والزلزال المدمر تتراوح قوته بين 5- 6 درجة على مقياس ريختر ، ومن 6.5 – 9 شديد التدمير.

أما البركان " عبارة عن خروج الصخور المنصهرة أو الصهير من باطن الأرض نتيجة لوجود شقوق وشروخ بها "

وحتى الآن لم يستطع الإنسان أن يتنبأ بحدوث الزلازل والبراكين ولم يستطع أن يقلل كثيراً من خسائرها .

أهم نطاقات الزلازل والبراكين:

<!--نطاق دائري حول سواحل المحيط الهادي ( في غرب الأمريكتين وجزر شرق آسيا خاصة اليابان.

<!--نطاق عرضي يبدأ من أمريكا الوسطى إلى الأراضي المحيطة بالبحر المتوسط ثم إلى تركيا ووسط آسيا إلى أن ينتهي في أندونيسيا.

<!--نطاق يتمشى مع منطقة الأخدود الأفريقي.

أهم الآثار المترتبة على الزلازل والبراكين:

<!--تدمير المدن والطرق والكباري والمنشآت، كما حدث في زلزال  .

<!--حدوث شقوق عميقة في قشرة الأرض ، وابتلاع القرى والمدن.

<!--طغيان مياه البحر على اليابس كما حدث في زلزال أغادير بالمغرب وزلزال تسونامي في جنوب شرق آسيا.

<!--خروج الغازات والأبخرة السامة والحمم البركانية من فوهات البراكين فتؤدي لقتل السكان.

7- الجراد والحشرات:

الجراد والحشرات من أهم الحشرات التي تهدد غذاء وصحة الإنسان وتؤثر على قدرته على العمل والإنتاج.

الجراد  :

حشرة عدوها الأول كل ما هو أخضر ، وتأكل الجرادة الواحدة في اليوم ما يعادل وزنها من النبات – ولهذا يدمر الجراد المحاصيل الزراعية في فترة قصيرة.

يستطيع سرب الجراد أن يقضي على ملايين الأفدنة من الأراضي المزروعة في أيام قليلة – ومن أمثلة ذلك ما حدث في أثيوبيا حيث هاجم الجراد في إحدى السنوات وقضى على كمية من المحاصيل تكفي لغذاء مليون شخص لمدة سنة.

 

المناطق المعرضة لهجوم الجراد:

جميع الأراضي المزروعة على هوامش الصحراء الكبرى الأفريقية- وصحراء شبه الجزيرة العربية في السعودية واليمن – وقد أقمت مصر مركزاً لمكافحة الجراد عند حدودها مع السودان.

وتزداد فرصة تكاثر الجراد عقب سقوط المطر الغزير ، وأحسن طرق مكافحة الجراد هو القضاء عليه في مناطق تكاثره ؛ إما بحرقه أو رش المبيدات الحشرية – لذا تحتاج عمليات مكافحة الجراد رأس مال كبير لا تستطيع الدول النامية توفيره – لهذا تتعاون المنظمات الدولية في مكافحته.

الحشرات :

توجد العديد من الحشرات التي تنقل كثير من الأمراض للإنسان ومنها:

أ/ البعوض : الذي ينقل مرض الملاريا – ويتكاثر في المستنقعات التي تتكون في مناطق المطر الغزير في الأقاليم المدارية وخاصة في أفريقيا وجنوب آسيا وأمريكا اللاتينية- ويكثر هذا المرض بين سكان الريف أكثر من سكان المدن.

 

ب/ ذبابة تسي – تسي : وهي حشرة مرتبطة بظروف البيئة الحارة الرطبة والغابات ، وتجعل الإنسان غير قادر على العمل حيث تصيب كل من الإنسان والحيوان في الإقليم الاستوائي بمرض النوم .

 

جـ/ الديدان الطفيلية: أهمها البلهارسيا التي تنتشر في قنوات وترع الري كما هو الحال في مصر ومناطق واسعة من أفريقيا وآسيا – وتنتشر أيضاً بين سكان الريف أكثر من سكان المدن ، وبين الأطفال أكثر من الكبار.

وخير وسيلة للقضاء على البلهارسيا عدم استخدام المياه الملوثة ، ورفع مستوى المعيشة ، ونشر التعليم والقضاء على الأمية.

ثانياً : الأخطار البشرية:

<!--<!--[if !vml]-->

 
 
<!--[endif]--> 

 


تتعرض عناصر النظام البيئي ( الماء والهواء والتربة ) للتلوث من مصادر متعددة – وقد كانت الأنظمة البيئية في الماضي قادرة على امتصاص التلوث المحدود الناتج عن استخدام الإنسان للأرض – ومع زيادة السكان والتقدم الصناعي والتوسع في استخدام الوقود الحفري زادت مصادر التلوث – وأصبحت عناصر النظام البيئي تدخل ملوثة وتخرج وهي أكثر تلوثاً .

أولاً : تلوث الهواء :

أدي انتشار استخدام الفحم ثم البترول بعد الثورة الصناعية في أوربا إلى انتشار الغازات السامة التي تلوث الهواء مثل أول أكسيد الكربون والمعادن الثقيلة – وتعد صناعة الحديد والصلب ، والأسمنت أكثر الصناعات الملوثة للبيئة .

أهم مصادر تلوث الهواء :

<!--الأتربة .

<!--المواد الكيميائية السامة مثل أول وثاني أكسيد الكربون والأيدروجين والكلور .

<!--المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزنك.

<!--المطر الحمضي الذي يسقط فوق دول غرب أوربا ( ألمانيا – فرنسا – السويد – النرويج ).

من آثار تلوث الهواء :

تدمير وتآكل جزء من طبقة الأوزون التي تحمي كوكب الأرض من الأشعة الضارة.

ضباب لندن الكثيف الذي حدث في إحدى ليالي شهر ديسمبر عام 1952مواستمر يومين وأدى لوفاة 6000 شخص .

س/ ما الآثار المتوقعة لتزايد ثقب الأوزون؟

ج/ وصول قدر أكبر من أشعة الشمس إلى الأرض وارتفاع درجة الحرارة.

ذوبان جزء كبير من الغطاءات الجليدية ، مما سيؤدي لارتفاع مستوى سطح البحر، وغرق السهول الساحلية المنخفضة.

ارتفاع درجة حرارة مياه البحار سيؤدي لقتل الكائنات الدقيقة التي تتغذى عليها الأسماك وبالتالي قلة الثروة السمكية.

ثانياً : تلوث الماء :

أ/ تلوث المياه المالحة :

يرتفع معدل التلوث في البحار عنه في المحيطات لأن حركة الأمواج والتيارات البحرية بها أقل – ويصل أقصى معدلات التلوث في البحار المغلقة مثل البحر الميت وبحر قزوين ، يليها البحار شبه المغلقة ( أي التي ترتبط بالمحيطات بفتحات صغيرة هي المضايق ) مثل البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي.

س/ البحر المتوسط أعلى بحار العالم تلوثاً ؟

ج/ السبب : 1- اتصاله بالمحيط الأطلنطي بفتحة ضيقة هي مضيق جبل طارق مما يجعل دورة مياهه بطيئة ( تستغرق حوالي 80 سنة )

              2- كثرة ما يصرف إليه من مخلفات الصناعة ، وناقلات البترول ، ومخلفات الصرف الصحي من المدن الكبرى الواقعة على سواحله ( يصل عددها 80 مدينة )

أهم مصادر تلوث مياه البحار والمحيطات :

<!--مياه الأنهار الملوثة بالمبيدات الحشرية والأسمدة ومخلفات الصناعة مثل نهر الراين في أوربا.

<!--نفايات المواد المشعة ومخلفات الصناعة والتجارب النووية – حيث تنظر بعض الدول للبحار على أنها سلة مهملات

<!--صرف مخلفات المدن من الصرف الصحي في البحار والمحيطات.

<!--التلوث بالبترول نتيجة عمليات الشحن والتفريغ أو غرق بعض الناقلات أو تحطم منصات الحفر أثناء العواصف.

س/ يؤثر تلوث البحار على سلسلة الغذاء ؟

ج/ لأن التلوث يؤثر على جميع الأحياء التي تعيش في البحار وأهمها الثروة السمكية – وهي التي يتغذى عليها الإنسان – كما كثيراً من الدجاج والطيور البحرية تتغذي على الأسماك – فينتقل التلوث في النهاية للإنسان إما بطريق مباشر أو غير مباشر .

ب/ تلوث المياه العذبة :

تتعرض الأنهار والبحيرات للتلوث مما يؤثر على الإنسان والحيوان والمحاصيل الزراعية التي يعتمد عليها الإنسان.

 

المصدر: عصام فراج
adelabdelkader

مع صدق النية لنفعكم [ عادل عبد القادر ]

  • Currently 71/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 1812 مشاهدة
نشرت فى 17 ديسمبر 2010 بواسطة adelabdelkader

ساحة النقاش

عادل عبد القادر

adelabdelkader
معلم خبير (لغة عربية ) مدرسة (إمبابة الثانوية الرسمية لغات) »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

344,035