يعتبرالعصر الحديث عصر أدب الاطفال بكافة وسائله المقروءة والمرئية والمسموعة فمنذ عصر النهضة حدث تحول في الادب المخصص للطفل ،وكان من بين تحولاته الجديدة الالتفات الى الاطفال والكتابة فيما يتصل بتنشئتهم وتثقيفهم . وقد ظهر هذا الالتفات في كتابات الرواد من أمثال
( رفاعة الطهطاوي وعلى مبارك).
وتوالت الكتابات منذ ذلك الحين ، وهي تعني بتخصيص جانب من نتائجها للاطفال واليا فعين ولهذا لم غريبا في هذا المناخ أن يفرد شاعر كبير مثل احمد شوقي عددا من قصائده يوجهها للاطفال يراعي فيها مستواهم الادراكي وحصيلتهم اللغوية ونوعية التشويق الذي يجزب مرحلتهم العمرية .
كما نحد شاعرا آخر معاصراًله هو ( محمد الهواري يكاد يتخصص في التاليف الشعري للاطفال وفي العصر الحديث بدأ أدب الاطفال يتجه الى التراث ؛ فنجد بعضا من نوادر جحا وشيئا من قصص السندباد ، ثم انفتح على قصص المغامرات والألغاز التي فتن بها الاطفال كثيرا .
وقد أثمرت هذه الجهود المتوالية في العناية بالادب المكتوب للاطفال ، الامر الذي جعل الهيئات الرسمية والجمعيات الاهلية تنشط لرعاية الطفولة والعناية بتنشءة الاطفال .
ولم يعد الامر قاصرا على اصدار كتب الاطفال فحسب ، بل جزئ العمل على إنشاء المراكز والمعاهد زالادارات المختصة ، وقد تتابع اصدار مجلات ودوريات خاصة بالاطفال ، في معظم البلاد العربية . ومن أهمها حكايات حارثة ومجلات سمسم وسمير وميكي وعلاء الدين وماجد وباسم واحمد والشبل وغيرها .