
لا نستطييع أن ننكر اهتمام السابقون بالاطفال وبناء شخصياتهم دون مصطلحات او مفاهيم جديدة كأدب الأطفال .. فنجد اليونانيون القدامى " الاسبرطيون " يتركون اطفالهم بعد ولادتهم ليلة كاملة عراة على قمم الجبال ، اما العرب فكانوا يرسلون اولادهم فى يومهم الثامن مع مرضعاتهم الى الصحراء حتى يبلغوا الثامنة والعاشرة ليتعودوا بذلك على قسوة الصحراء وخشونة الحياة فيها ..مما يؤهلم الى لحمل السلاح والحياة بخشونة ..حتى انهم كانوا يطلقون على اولادهم اسماءاً مفزعة وعلى عبيدهم اسماءاً مريحة وناعمة .
وفى الحضارة الصينية والحضارة الفرعونية وبمراجعة بعض مصادر الحضارة اليونانية الرومانية القديمة , فإننا نلحظ بعض المشاهد والمعلومات والأفكار التي تبني علي عناية تلك الشعوب بالنواحي الدينية للأطفال كما يحرصون علي تعليمهم قيم البطولة والشجاعة والدفاع عن النفس من خلال تدريب بدني وتدريب ذهني مرتبط بتلك القصص الأسطورية والبطولية التي أشرنا إليها آنفاً .
وعلية فأدب الأطفال في العصور القديمة لم يكن واضح المعالم


