جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنا أب لشاب عمره 24 عاما، ألاحظ عليه منذ فترة بعض السلوكيات الغريبة على شخصيته حيث أنه عصبى طوال الوقت كثير النوم والسهر خارج المنزل إلى جانب نقص ملحوظ فى وزنه، أخشى من إدمانه للمخدرات ولا أعرف هل أواجهه، وأريد معرفة أعراض الإدمان وهل ممكن الشفاء منه؟
ويجيب على هذا السؤال د.هالة حماد استشارى طب نفسى أطفال ومراهقين وعلاج أسرى قائلة:
من أهم أسباب الإدمان أصدقاء السوء، وعدم ثقة المدمن فى نفسه فيحتاج إلى ما يشعره بالسعادة، إلى جانب ضعف الشخصية فعادة ما يكون غير قادر على الاعتراض والرفض؛ لأنه لا يملك قوة القرار أو الاختيار، فهو دائما شخص تابع.
أيضا فشله فى حياته العملية ووجود وقت فراغ كبير لديه يدفعه إلى أصدقاء السوء.
وغياب الرقابة والتفكك الأسرى وانشغال الأهل فى العمل من أهم الأسباب التى تدفع بالشاب إلى الإدمان.
أما عن أعراض الإدمان فتتمثل فى:
تغير سلوكيات الشخص وعادة ما يظهر فى العصبية الشديدة والتعدى بالألفاظ أو الضرب، وأحتياجه الدائم الى النقود وقضاء ساعات طويلة خارج المنزل، وثقل لسانه أثناء التحدث، وخاصة إذا كان يتعاطى المخدرات الكيميائية، أيضا عدم انتظام مواعيد النوم، الأتجاة الى شله معينة على حساب الأصدقاء القدامى، والانعزال عن الأسرة، أيضا الأهمال فى مظهره ونظافته الشخصية، واحمرار العينين.
وتنصح د.هالة حماد الأب بمواجهة ابنه بمشكلته واصطحابه إلى معمل لأجراء التحاليل اللازمة للتعرف على أنواع المخدرات التى يتعاطها ثم عرضه على الطبيب المتخصص لوضع خطة علاجية وتحديد ما اذا كانت ستتم داخل المستشفى أم خارجها.
ويأتى دور الطبيب فى توعية الأسرة وتعرفهم بأسباب الإدمان، وأيضا توعيتهم بدورهم بعد خروج المدمن من المستشفى. أما عن أصعب مرحلة فى العلاج، فهى مرحلة ما بعد الشفاء أى عكس ما يتوقع الأب، فعدم عودة المدمن الى المخدر من أهم مراحل العلاج، وهذا هو الجزء النفسى والخاص بتعوده على تأثير المخدر عليه وجلسات الأصدقاء، فالعلاج لا يتوقف عند انسحاب المخدر من الجسم والذى يتعرض أثناء حدوثه لألام نفسية وجسمانية ولكننا نواجهها بالعلاج ولا تتعدى 3 أو 4 أيام فقط.
لا إله إلا الله محمد رسول الله
ساحة النقاش