.الإشكالية:
شكل عجز الدولة القومية في تحقيق الترابط الفعال بين السياسات العمومية والحاجات العامة بروز تحديات كثيرة، لاسيما على صعيد علاقات التأثير والتأثر الكائنة بين تكنولوجيا المعلومات والاتصال وسلوكها التنظيمي – الوظيفي. حيث أضحت ثورة المعلومات كمتغير جوهري في الألفية الراهنة عاملا ضاغطا على الأدوار السيادية والمركزية لهذا الكيان السياسي، بغرض تفعيل دوره وترشيد ممارساته السلطوية تماشيا مع متطلبات الرشادة والإصلاح المختلفة.
لقد مكنت الثورة المعلوماتية من إنشاء شبكات اتصالية عالمية لتبادل المعلومات ونشرها على نطاق واسع، باعتبارها محركا أساسيا للسياسة العالمية ووحدة مركزية في تحليل نشاطات الدولة وتفاعلاتها الدولية. إذ أصبح واضحا اليوم أنه من يمتلك ويستثمر في المعلومة يسيطر على العالم، كون امتلاك القوة والنفوذ بالمفهوم التقليدي لم يعد حكرا على الدولة فحسب، بل يرتبط التأثير على الآخرين كذلك بمسألة استخدام الأفراد والمنظمات لتقنية المعلومات والاتصال وما تتميز به من قدرة على اختراق حدود الدول والمجتمعات والتأثير فيها على كافة المستويات، خاصة بعد أن تغيرت طبيعة الإعلام واهتماماته وتلاشت أهمية المكان مع تنوع الوسائط المتعددة للمعلومات وسهولة الحصول عليها. فكما أدى التطور في مجال الاتصال والمعلومات إلى بروز تحولات هيكلية عميقة على مستوى الدولة، طرح تحدي استيعاب هذه التقنية بدوره ضرورة توظيفها الفعال في مختلف قطاعات الحياة اليومية.
ومن ثمة، تبرز طبيعة الموضوع السياسية والأكاديمية في أهمية دور تكنولوجيا المعلومات والاتصال ومدى تأثيرها على وظائف الدولة القومية، لاسيما بعد انحسار دورها التقليدي ونمو الوعي بالمواطنة وحقوقها نحو الفكر الكوسموبوليتاني وتوجهاته المختلفة.
تأسيسا على ما سبق، تتمحور إشكالية الملتقى في التساؤل الرئيس التالي:
إلى أي مدى يمكن التسليم بالعلاقة الترابطية (التأثير والتأثر) بين تقنية الاتصال والمعلومات ووظائف الدولة القومية؟ وما هي انعكاساتها المستقبلية على طبيعة العلاقات والأدوار القائمة بين الدولة والمجتمع؟ وبين الدولة وبيئتها الخارجية؟
الأهداف:
1- إبراز أهمية ودور تكنولوجيا المعلومات والاتصال في الدراسات والبحوث السياسية في ظل تحولات مفاهيم القوة والسلطة والثروة في القرن الحادي والعشرين.
2- التأكيد على أهمية استخدام تقنية المعلومات والاتصال في تطوير أداء الدولة وتحقيق متطلبات الأفراد والمجتمعات.
3- التنبيه إلى مختلف تأثيرات وسائل الاتصال والمعلومات، لاسيما على مستوى السيادة الوطنية وسياسات الرّفاه.
4- الاستفادة من بعض التجارب والتطبيقات الرائدة التي عرفتها بعض البلدان والمجتمعات في هذا المجال
المحاور:
المحور الأول: الثورة المعلوماتية والدولة القومية: تأصيل مفاهيمي/نظر
الثورة المعلوماتية والاتصالية: المفهوم والتطور.
النماذج النظرية المفسرة للثورة المعلوماتية.
العلاقة الترابطية بين وسائط الثورة المعلوماتية ووظائف الدولة القومية.
المحور الثاني: تأثير تكنولوجيا المعلومات والاتصال على الوظائف التقليدية للدولة.
الهندسة الاجتماعية لقيم الولاء والمواطنة.
السيادة والأمن القومي.
سياسات الرعاية والرّفاه.
الدبلوماسية والسياسة الخارجية.
المحور الثالث: نماذج وتطبيقات مختارة
الديمقراطية الرقمية والمواطنة الافتراضية.
الإدارة والحكومة الإلكترونية.
اقتصاد المعرفة والتسيير العمومي الجديد.
شبكات التواصل الاجتماعي والأمن المعلوماتي.
نماذج وتجارب أخرى.
شروط المشاركة:
أن تكون المداخلة أصلية، وغير منشورة ولم يتم تقديمها من قبل في أي ملتقى أو ندوة علمية، وتندرج ضمن أحد محاور الملتقى.
الالتزام بمناهج البحث العلمي والأمانة العلمية.
تقبل المداخلات باللغتين العربية أو الأجنبية.
في حالة المداخلات الثنائية يتم التكفل بمتدخل واحد.
أن تكون المداخلات بتطبيق الوورد Word، بخطSimplified Arabic حجم 14 للمتن وحجم 12 بالنسبة للهوامش للمداخلات باللغة العربية، وبخط Times New Romanحجم 12 للمتن، وحجم 10 للهوامش للمداخلات باللغة الأجنبية، وبفراغ 1 سم بين الأسطر.
حقوق المشاركة :
بالنسبة للأساتذة : 3500.00 دج.
بالنسبة لطلبة الدكتوراه: 2000.00 دج.
تواريخ مهمة:
آخر أجل لإرسال الملخصات: 30 مارس 2014
الرد على قبول الملخصات : 06 أفريل 2014
آخر أجل لإستلام المداخلة كاملة: 24 أفريل 2014
الرد على قبول المداخلة كاملة : 30 أفريل 2014
الاتصال:
ترسل المداخلات على البريد الإلكتروني:
[email protected]
أو: [email protected]
الفاكس: 034510760
نشرت فى 13 إبريل 2014
بواسطة aboubamine
عبوب محمد أمين
(من الداخل) مدونة تعنى بكل ماهو جديد في تخصص علوم الاعلام والاتصال، مقالات، أيام دراسية، ملتقيات، توظيف أساتدة مساعدون قسم "ب". »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
12,833