إلى روح المغفور له بأذن الله
{محمد عبدالله عبدالجبار}
2/رمضان/1432هجريه
لشاعر/ ابومؤيدعبدالرحمن ححمود
عش ماتشاءفلن تخلد سرمدا
كلا ولن ينج الهروب من الردى
واحبب بقلبك من تشاءكماتشاء
فلسوف تفقده ويفقدك المدى
كتب الممات على الخلائق فلتعش
ماقد بدالك لن تعيش مؤبدا
سل عن أناس بالقرون تعمرو
هل ياترى بشرا هنالك خلدا
كلا فقد افناهمو الموت الذي
أفنا جبابرة الزمان وبددا
ولسوف نرحل بعدهم حتماولن
يبقى سوى من للخلائق أوجدا
ولكل ذي أجل كتاب ان دنا
يوما فلا واق يفيد ولا فدا
وإذا ابتلانا الله في أحبابنا
لله سلمنا وبتنا سجدا
فهو المسبب والمقدر وحده
جل الذي كتب الممات وأوعدا
تلك الحيات فتارة نسلو بها
وكأن باب الحزن اضحى موصدا
فتجيئ أخرى تستبيح دموعنا
حزنا وتورثنا المآسي سرمدا
فلقد فقدنا اليوم من بصفائه
عشنا وفي كل القلوب تجسدا
وبما يطيب العيش أويحلو وقد
خطف الردى عنا الحبيب محمدا
برحيله عنا توارى أنسنا
للحزن خلف للمآسي شيدا
هانحن بعدك يامحمد يتما
نرث الأسى والحزن عنك مدى المدى
فدموعنا قدقرحت أجفاننا
رسمت على الخدين خطا أسودا
هل ياترى سنراك تخطب مرة؟
في جامع الصديق تصدح بالهدى
وتعطر الأرواح ذكرا طيبا
هل ياترا سنراك فيه مجددا؟
هل ياترى ستؤمنا ونبات في
شوق نكبر ثم نمضي سجدا ؟
هل ياترى سنراك فينا عاكفا
بالذكر تحيينا وفينا مرشدا
كلا. فوا أسفاه حين تركتنا نمضي على دنيا المآسي سرمدا
نقتات ألآم الفراق تحسرا
ونجرع الكأس المليئة بالردى
رمضان لارمضان يأتي كالذي
قد كنت فيه على المنابر سيدا
لافرحة حلت به كلا ولا
أنسا أطل كما الجميع تعودا
فمجالس الذكر المضيئة أظلمت
والجو بعدك بالغيوم تلبدا
رحل السرور متى رحلت وما بقى
غير الأسى فينا الجميع تجسدا
حتى نراك بجنة الخلد التي
للصالحين بها المهيمن اوعدا
