هممت وكان همي أن أراك

  ولكن لم أجدك فعدت باكي

أبيت وأدمعي كالسيل تجري  

  على الخدين قرحت المباكي

 

(أقلب مقلتي يسرى ويمنى

 

     شجوني   فيك  سبب إرتباكي)

 

أفتش عنك في غسق اليالي

 

 وأبحث عنك في الظلم الحلاك

 

(أسائل كل من ألقاه عنك

 

ولا أخشى الملآم أيا ملآكي)

 

ومن لهب الجوى والشوق أني

 

    سألت عليك تكرارا  أخاك

 

(ولوأني  وجدت أباك حتما

 

لوجهت السؤال إلى أباك)

 

لاني اعتدت أن ألقاك دوما

 

فأطفئ نار  شوقي في لقاك

 

(فكيف اليوم  تحتجبين عني

 

وتفتعلي الصدود  أماكفاكي

 

غيابك  صار عبئا واحتمالي

 

له  حتما سيسرع في هلأكي)

 

فهل يرضيك تعذيبي وسقمي 

 

فتحتجبين  هل هذا  وفاك

 

(أأجزى  بالصدود وقد سلبتي

 

فؤادي  أنت وحدك  لاسواك)

 

وعشت ولا أرى في الكون شيئا

 

أحب ألي منك  أيا ملآكي

 

وفيك  وجدت أنسي وانشراحي

 

وبات  العيش  أطيب  في حماك

 

وها أنت احتجبت اليوم عني

 

فكيف  يطيب عيشي في جفاكي

 

أنا لولاك  فضلت  المنايا

 

وكان الموت  أهون  من نواك

 

ملاكي إن أنا أذنبت ذنبا

 

بحبك  أوفؤادي  قدعصاك

 

تعالي واعتبي في لا صدود

 

كفاك  الصد  فاتنتي كفاك

 

(سألتك قرتي الا   أتيتي

 

سألتك   باللذي  هو  قدبراك)

 

فإني  لا  أطيق الهجر  يوما

 

وها  أنا  ذا  أساق  إلى الهلاك

 

(وقلبي بات في سقم فهل لي

 

ترى طبا  يفيد  سوى دواك)

 

أنافتشت عن طب بديل

 

   ولم أر من يداويني سواك

 

(وإن أنا زرت يوميا طبيبا

 

يقول الطب  تملكه  يداك

 

حتاما إن أطلتي فوق هذا

 

سأهلك لامحالة ياملاكي)

 

فرحماك الفؤاد يذوب حزنا

 

ويصرع من نواكي ومن جفاكي

 

 

 

عبدالرحمن حمود

المصدر: ابومؤيد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 69 مشاهدة
نشرت فى 22 نوفمبر 2015 بواسطة abomoaiad

عدد زيارات الموقع

6,027