فورين بوليسي: ثلاثة سيناريوهات تنتظر الرئيس المخلوع
»رويترز« للانباء طلب الرئيس المخلوع حسني مبارك بالبقاء في شرم الشيخ حيث يتلقي العلاج في أحد المستشفيات هناك بأنه مؤشر جديد علي مقاومة الرئيس السابق لمحاكمته. يأتي ذلك فيما رصدت مجلة ال »فورين بوليسي« الامريكية ثلاثة سيناريوهات لمصير الرئيس المخلوع، مشيرة الي أن المحن التي يمر بها الرئيس ونجليه المسجونين علي ذمة التحقيقات ليست سوي البداية لمشوار طويل يحمل سيناريوهات متنوعة لمستقبلهم. وتري المجلة الأمريكية، أن السيناريو الأكثر احتمالا هو ذلك الأقرب لسوهارتو، الرئيس الأندونيسي السابق، بحيث ينتهي الأمر بمبارك بالرقود في مستشفي عسكري، ولا يمانع هذا السيناريو من محاكمة مبارك، إذا ما ثبت أنه مذنب، لكنه سيقضي فترة عقوبته في سرير المرض. وتضيف ال »فورين بوليسي« أنه إذا ما قرر الأطباء أن صحة مبارك متدهورة جدا ولا تسمح له بالمثول للمحاكمة، فإنه علي الأغلب سيرقد بالمستشفي حتي وفاته. السيناريو الثاني الأقل احتمالا هو أن يترك الرئيس المخلوع مصر لتلقي العلاج بالخارج ولا يعود، وتشير »فورين بوليسي« إلي أن بعض الدول العربية ترجح هذا الخيار. أما السيناريو الأخير والأقل احتمالا فهو أن يتم الإفراج عن مبارك، ورغم طرحها للسيناريو إلا أن المجلة تستبعده نظرا للمناخ السياسي الذي يسود مصر حاليا وهو ما سيقضي بمحاكمة المسئولين السابقين وإدانتهم حتي لو كانت الأدلة ضدهم هشة، وتختم إنه إذا ما أطلق سراح مبارك وأبنائه أو المقربين له فإن حالة من عدم الاستقرار ستهز البلاد مرة أخري. وكانت وكالة »رويترز« للانباء قد نقلت عن مصادر عسكرية مصرية قولها أن الرئيس المخلوع طلب من المجلس الأعلي للقوات المسلحة البقاء بمستشفي شرم الشيخ، الذي ينفذ فيه أمرا بالحبس علي ذمة التحقيق في شرم الشيخ. ووصفت الوكالة طلب الرئيس المخلوع بأنه يؤشر من جديد إلي مقاومة الرئيس السابق لمحاكمته. وأضافت »رويترز« أن مبارك قدم طلبا للمجلس العسكري الذي يضم قادة الجيش الذين تسلموا السلطة من رئيسهم السابق آملاً أن يلبوا هذا الطلب. ونقلت رويترز قول مصادر أمنية إن مبارك يخشي أن يلاقي نفس مصير ولديه علاء وجمال ، وأن أي انتقال له من شرم الشيخ لا يعني إلا تسريع إجراءات سجنه.
ساحة النقاش