انتهت الملحمة ورحل الجميع حاملين في أرواحهم ما لقوه فيها.
عاد لجدران غرفته الصغيرة لكنه كان على غير عادته فرحاً وعلى غير عادته مكتملاً ذهلت الجدران لما به وذهلت اكثر عندما وجدته يتناول مهدةً وقد بدأ بازالتها هي. ثم حمل حجرةجديدة وابتدأ برفع جدران غرفته وعندما انهى بناءها حدق بها بعد أن أصبحت كبيرة وأحس براحة عظيمة. ثم دخل إلى زمكانه الذي حدده تماماً.
رحلت الأطياف الثلاثة التي كانت تتنازعه في سماء غرفته القديمة وحل طيف واحد فيه يلائمه تعرف عليه فعرفه لكنه غدا طيفاً منسجماً واحداً جامعاً يلائمه تماماً فولادة كل لحظة يأتي عليها لحظة وتحتاج فيها روحاً ملحمية خالدة في مكانها الجديد لحين أوان الزوال.
الملحمة لم تفرق بينك وبين من تألفه وبين أليف قديم قديم وقديم حديث كانت ملحمة حقيقية لم يربح فيها أحد ففي الملاحم تعاود المادة تشكيل نفسها وممن أحبت جميعهم وعندمايكثر الجديد بالكم يتراكم و عندمايكثر الجديد بالنوع وتتعارف الأرواح يهزك ولادة روحك وتستدعى الملحمة فتجهز لهاوتجهز لتبني جدران جديدة وكن على موعد مع الفرح.
ساحة النقاش