قرأت من ايام مقالة لشاعر كبير يتحدث فيها عن اسماء الحب ومعانيها وهو يعلم ما الحب لكنه يمتحن ان كان من امامه يعلمه وكأنه في حضرة إلهام لقصيده جديدة وألهمني ان اكتب عن هذه المعاني قليلاً وامر مروراً خفيفاً اتمنى أن يكون جميل
ان اهم ما في الحب ان تعرف بوجود حبيبك وتعرف من دقات قلبك انه قد قرع وبعدها لا تسأل كيف تلقاه فعندما تغلق طرقات الاجساد تماما تلتمس الارواح لقاءً فوريا لا يحتاج طرقات وتشعر بوجود حبيبك بقربك شقيقاً لروحك يحدثك ويضحك لك
ذلك الطيف يمنحني القوه والفرح.
الحب روح جميع مسمياته من هوى وميل وغرام وهيام وعشق.....
ليس الحب جميلاً في عيون البشر لانهم خانوه بدمجه مع اشياء تشبهه أو لجأوا إلى أسحاره مباشرة وحصلوا عليها عنوة فاصبحنا نهوي في الحب مع أنه في الحب الحقيقي يكون لنا أجنحة تطير بنشوة وتهوي حين تسلم روحها للحبيب ثم تحرك جناحيها قبل ان ترتطم بالأرض فلا تنكسر القلوب وتهيم الارواح في الفضاءات فيكون الهيام في ألق لوني ل جنان وأفاق لا مثيل لها في الجمال ثم يصيب منك الحبيب ما يشاء بالرغم منك لكنك تستطيع استعادة ما خسرته فتغرم منه ما كان غرمه ومعه كل ما معه والغلب في الحب لا يسمى غلباً لأنه يتناوب عليه الحبيبين في كل مره وبسهوله شديده لعدم وجود مقاومه من الحبيب اما ان لم يكن الحب حقيقيا فتهوي القلوب الحجرية القاسية لتتحطم اسفل الجرد وتتدحرج فلا جوانح روحيه تحملها وتطير وتهيم الروح في صحاري لا نهاية لها ولو كانت تهيم في الجنان والخضرة لكان هيامها خلوداً جميلاً
اما الغرام بدون حب فهو يغرم منك ولا يعطيك شيئاً وان أعطاك فبمقدار أخذه واخذ فوقه ما لا يرده ولا ينوي رده فيصبح الغرام علة بدل ان يكون ميزة تبيح كل شيء في نفس الوقت تملك كل شيء
والافتتان هو التقليب من حال الى حال وفعلاً قبل الحب تكون في حال عادي وبمجرد ان تعرف بالحبيب تدخل الى عالم مغاير بجميع المعايير كالسحر
والميل من الانحياز للمحبوب على حساب نفسك وكل شيء وهو ميل ينقلك ألى عالم آخر ويجب ان يكون موجوداً ك ميل ليبقى روحك في العالمين نقطة اتصال ولو كان توازي لرحلت كلياً وهذا ما لا يريده الحب هو يريد نقطة واقع يرتكز عليها وتشاركه بها عندك وعند محبوبك وهذه النقطة المشتركه هي كل شيء من الواقع والميل للاثنان اصبح ممكنا يصلح ميل احدهما كم يميل صاحبه رداً عليه والذي بدوره يكون ميلاً عند اللاخر
اما لواحد فهو عيب لعدم وجود ميل مقابل له يعيد الامر
اما العشق فالتعشيق يكون بعدد كبير من المسننات وبنفس العدد والترتيب يقابله وللجهتين نفس الوظيفه فيتعشقان
الحب عندما يصيب الاثنين يحتاج كل المساحات ولكن له طبيعه تمنع الاذى ﻻانهما يكونان عالماً واحداٌ
ان الحب يصيبنا بضربته وبعدها نعيش في عالم مضاف له وصفة الحب ويعيش المحب كالمسحور ليله اجمل من نهاره
ونهوي من ارتفاع الى تحت وكأن للحب وادي عميق يخفينا في خمائله
لا تسالني كيف يرى المحب حبيبه فهو يلتقيه في كل لحظه سعيداً فرحاً بطيفه اللذي يلازمه اكثر من ظله
يلتقيان بالروح
والروح لا تحتاج جواز سفر
ولا تحتاج مفاتيح ولا اموال ولا اوراق
ساحة النقاش