تساءل الشاعر ذات قصيدة "هل في العيون التونسية شاطئ، ترتاح فوق رماله الأعصاب؟"، والجواب كان في حينه نعم، واليوم أصبحت الـ"نعم" أكبر بكثير بفعل جذب تونس لنحو سبعة ملايين سائح سنويًا. إنها تونس الخضراء، بشواطئها البالغ طولها نحو 1200 كلم على البحر الأبيض المتوسط، بحضارتها الضاربة في عمق التاريخ، والجامعة، بحكم الجغرافيا والماضي الاستعماري، بين أوروبا وإفريقيا والعالم العربي والإسلامي. قد تكون تونس رقعة صغيرة على الساحل الشمالي للقارة الإفريقية، لكن فيها من التاريخ ومن الطبيعة الجميلة والمتنوّعة ما يكفي لدول تفوقها مساحة بعدة أضعاف. شواطئها الرملية البيضاء الصافية، نسيمها العليل المعطر بالياسمين، أطباقها البحرية الشهية والطازجة دائمًا، تجعل منها الوجهة الأمثل لعطلة "شمس، رمل وبحر"، فهل قلنا راحة للأعصاب؟