الرئيسية وجهة نظر


د. محمد محمود شعيب علام 24 يوليو 2012 06:41 PM

 

الكل يعرف السبع الموبقات التي  بينها النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح )اجتنبوا السبع الموبقات - يعني المهلكات - قلنا: وما هن يا رسول الله؟ قال: الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات(

لقد أصحبت اليوم تجد في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة أشخاصاً وقيادات يتم وصمهم بالفلول وأرباب الحزب الوطني وأذناب النظام السابق .. الخ، وينظر إليهم كأنهم قامون من تل أبيب أو كأنهم جاءوا من سفاح ... ويتم غض الطرف عن السلوك الشخصي لهم وسمعتهم وتاريخ بعضهم العلمي المشرف وخبراتهم في العمل الإداري والعام. حيث يعلم الجميع أن النظام البائد بذراعه الطويلة كان يلتقط الشريف وغير الشريف والرث والثمين ليجعله يدور في فلكه وعلى رأي مدام نظيفة "الشئ لزوم الشئ"!!! ومن تعز عليه نفسه كان يهاجر خارج البلاد.

أما وقد قامت ثورة يناير المجيدة وأطاحت برؤوس الشر، وفتحت أبواب السجون على مصراعيها لتضم بين جنباتها كل من أثمت يداه ونالت من مقدرات هذا الشعب وثرواته وكل من ساهم في إراقة دماء شباب هذه الامة ... فقد وجب علينا أن نحتكم إلى القانون فقط وأن يكون الميعار الأوحد هو أن الشخص مذنب أو برئ فقط وأن ما دون ذلك قد يكون من المكروهات التي لا تستوجب عقاباً. إلا أن هناك من يأبى أن تستقر الأوضاع وهناك الكثير من المستفيدين في حالة الفوضى والتوتر والاحتقان والضغينة التي تسود بين الشعب المصري وطوائفه مثلما نعلم جميعاً أن هناك مستفيدون ومتاجرون بالقضية الفلسطينية.

يجب التفرقة يا سادة بين الفاسد بالفطرة والفاسد بعلم وتعليمات النظام السابق، فالأول موجود حتى يومنا هذا موجود في كل الدول ووسيظل موجوداً إلى قيام الساعة. أما الثاني فمعدودون على أصابع اليد ويعرفهم القاصي والداني. لذا وجب التوقف عند كلمة فلول التي يتم تداولها بين الصبية في الشوارع لدرجة أنني عدت إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الخاص بالسبع الموبقات ولم أجدها منهم. وأعتقد أنه لو حدثت الثورة المصرية في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوجدنا الكثير من الأحدايث الغير صحيحة التي تنص على عدم قبول توبة الفلول. أو لوضع للحديث حديثاً مكملاً على خلفية الإعلان الدستوري المكمل ينص على إراقة دم الفلول!!!

يجب علينا أن نشجع الجميع على العودة إلى الحق حتى وإن ركبوا الموجة يوماً ما وحادوا عن الطريق القويم. أم أننا قررنا أن نشرع قانوناً بعدم قبول التوبة!!!

- جامعة جنوب الوادي

 

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 25 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

304,236