الرئيسية مقالات اليوم

عائلة "أديب" وعمر سليمان

17 Share on print محمود سلطان 21 يوليو 2012 06:45 PM

 

تعتبر عائلة "أديب" واحدة من أشهر العائلات فى مصر، ليس بسبب شهرتها "الفنية" وارتباطها بأهل المغنى ونجوم السينما.. فهى تحتفظ بعلاقات "بيزنس" واسعة، مع الوسط الفنى.. منذ سنوات طويلة بحكم عمل "أديب ـ الأب".. غير أن ثمة قفزة واسعة نحو الشهرة المحمولة على حراك مالى أنزلها منزلة رجال المال الكبار.. جاءت عقب سلسلة من التحولات فى نمط العلاقات وعطفها من "الفن" إلى "السياسة"، وما خلفها من علاقات غير معلنة مع النخبة الأمنية المصرية، فى أعلى مستوياتها، بعضها كان معلنا ـ علاقة عائلة "أديب" بعائلة "مبارك" ـ وبعضها ظل خلف الأبواب المغلقة، لم ينقل إلى "دائرة الضوء" إلا فى المحكات وإن كان جزء منها، كشف عنه، عدم قدرة العائلة على مقاومة "شهوة" التباهى بتلك العلاقات.

 لعلنا نتذكر أن عمرو أديب، هو وحده الذى أجرى سلسلة من اللقاءات التى أذاعها على "أوربت" مع رجال أعمال مبارك الفاسدين والهاربين من العدالة خارج البلاد، كان أشهرها لقاء مع "حسين سالم"!!

لم نكن نعلم ـ على سبيل المثال ـ أية معلومات عن علاقة "العائلة" مع أخطر رجل استخبارات فى المنطقة العربية، وفى العالم، والذى أدار معركة مبارك مع الثوار، إلا بعد رحيله بأيام.

كتب عماد الدين أديب، مقالا بجريدة الشرق الأوسط التى تصدر فى لندن، نعى فيه "صديقه" رجل المخابرات الغامض، بعنوان "الصديق عمر سليمان"!

قال فيه:"وبرحيله، فقدت شخصيا، وفقدت مصر، والعالم العربى، رجلا عظيما أعطى من عمره وحياته، فى صمت، خدمات جليلة لأمن بلاده وأمن الأمة العربية" وعدد فيها بطولات سليمان التاريخية وعلى رأسها أنه "حمى" مصر من خروقات خطيرة من الصديق الأمريكى والشقيق الفلسطينى!

ويضيف: قابلته فى الشهور الماضية عدة مرات، أهمها مرة فى مستشفى جهاز المخابرات المصرية لمدة 3 ساعات"!

من غير أن يفصح أديب عن السبب الذى جعله يذهب إلى مستشفى المخابرات، ويجلس مع سليمان ثلاث ساعات دون أن يحدد "فترة الشهور الأخيرة"، وإن كان الأقرب أنها فترة الثورة والشهور التى تلتها.. ولا ندرى ماذا طلب سليمان من صديقه عماد الدين أديب" وفى وقت كان "صديقهما" مبارك يبحث عن طوق نجاة من طوفان الثورة؟!

ويبدولى أن سليمان طلب من صديقه، أن يعيد غسيل سمعته باختلاق مناقب ينسبها إليه، وهو فى واقع الحال أبعد ما يكون عن هذا الطهر الأمنى والسياسي.. يقول أديب:"لم يعرف الناس الوجه الإنسانى لعمر سليمان، لم يتعرفوا على هدوئه وصفاء ذهنه وحكمته وتفانيه وتغليبه الدائم لمصلحة بلاده وأمته. لم يعرفوا صراعات عمر سليمان فى الداخل للأصلح وترشيد النظام، وحجم الألم الذى كان يعانيه حينما كانت تقاريره لا يؤخذ بها. لم يعرفوا أنه طالما حذر من مخاطر مشروع التوريث، ومخاطر زواج المال مع السلطة.. لم يعرفوا أنه سلم للرئيس مبارك تقريرا مكتوبا يحذر فيه من انهيار النظام عقب تزوير الانتخابات البرلمانية.. لم يعرفوا أنه هو الذى أقنع الرئيس السابق بالتخلى عن السلطة، وأنه بعدها بساعات طلب منه هو أيضًا ألا يذهب إلى مكتبه، ولكن أن يذهب إلى منزله بلا رجعة" انتهى.

وغدا ربما نسمع الكثير عن الدور الخطير لهذه العائلة فى دعم ومساندة أسوأ نظام سياسى شيطانى حكم مصر عبر تاريخها الطويل.

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,484