111
محمود سلطان
20
يونيو
2012
07:11 PM


من المقرر أن تعلن نتائج انتخابات الرئاسة اليوم الخميس.. تأجيل الموعد، تحت أى مزاعم، لا يمكن تفسيره إلا أنه من قبيل تفويت يوم غد الجمعة، لقطع الطريق عن الاحتجاجات المتوقعة وهو فى المحصلة النهائية، يعنى أن ثمة "ترتيبات" للتحايل على النتيجة وفرض رئيس "مزور" ضد الرئيس "الشرعى".

حسنًا فعلت حركة "قضاة من أجل مصر".. وإعلانها فوز د.محمد مرسى من واقع المستندات الرسمية الممهورة بخاتم القضاة المشرفين على اللجان الفرعية.. استباقًا لأى محاولة للخروج على الشرعية، وتوظيف اللجنة العليا للانتخابات لصالح المجلس الحاكم، ومساعدته فى الاستيلاء على منصب الرئاسة.

ثمة قلق حقيقى بدأ يتسرب إلى الرأى العام، بسبب تصريحات بعض قضاة العليا للانتخابات والتى تلوح بحكاية "الطعون"، وأنه يمكن أن تغير النتائج والمؤشرات الأولية.. وأنه يمكن تأجيل الإعلان عن النتيجة.. وفى بيئة إعلامية، بدأت تتراجع عن الأرقام التى أعلنتها وأكدت فوز محمد مرسى، وهى فى غالبيتها بيئة مصنوعة من أموال الفلول.. ورجال أعمال مبارك.

الفارق بين الرئيس "الشرعى" محمد مرسى.. ومرشح "الفلول" يتجاوز حاجز المليون صوت.. وهو رقم كبير يستعصى على الشطب، مهما كان عدد الطعون التى تقدم بها شفيق.. لأننا نتكلم عن أصوات نحو 500 لجنة.. أى ما يعدل لجان محافظة بالكامل.. وشطبها تحت أى مزاعم ضرب من الجنون، ولن يكون مقبولاً إلا إذا كان فى سياق مؤامرة للتزوير لحساب مرشح "دولة اللصوص".

أعتقد أن العقلاء فى المجلس العسكرى، يعرفون جيدًا، بأن الحرائق تقترب يومًا بعد يوم إلى خزانات البنزين.. بسبب محاولات الأول الاستيلاء على البرلمان والدستور والمقعد الرئاسى.. ولا يفصل "الحريق الكبير" عن قلب القاهرة والمحافظات الأخرى، إلا بضع كلمات تخرج من اللجنة العليا للانتخابات.. تنطق باسم المرشح الذى فاز بمنصب رئاسة الجمهورية.

العالم كله يعرف الآن اسم الرئيس الذى فاز فى الانتخابات.. وفقًا لما يشبه الأحكام القضائية، لأن محاضر الفرز معتمدة من القضاة.. أما الطعون فهى لن تغير من النتائج التى أعلنتها الفضائيات وحملة د. مرسى، وحركة "قضاة من أجل مصر".. وأى تلاعب فى النتائج على النحو الذى يأتى بشفيق رئيسًا للجمهورية، سيعتبر انقلابًا عسكريًا صريحًا على السلطة، محمولاً على ظهور قضاة.. وهى "كارثة" حقيقية لن تقوم للقضاء المصرى بعدها قائمة.. إلا بعد عشرات السنين.. وربما تذهب هيبتهم إلى مثواها الأخير وتوارى الثرى إلى الأبد.

الوضع دقيق وحساس.. انهيار الدولة واستقرارها لم يعد فى يد أى قوة سياسية.. هى فى يد صانع القرار الرسمى وحده، وتدخله فى تغيير نتائج الانتخابات، هو فى فحواه ومضمونه الحقيقى "خيانة للثورة" وللشهداء وللوطن.. لا حل لها إلا بالنزول إلى الميدان بشعار واحد "مش ها نمشى.. هو يمشى".

[email protected] 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 47 مشاهدة
نشرت فى 21 يونيو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,510