authentication required
مقالات اليوم كُلنا وراء مرسى 15 محمود سلطان 25 مايو 2012 09:34 PM لا شك أن ثمة أخطاءً وقع فيها المرشحون المحسوبون على قوى الثورة.. وعندما نتحدث عن قوى الثورة، فإننا نقصد: مرسى وأبو الفتوح والعوا وصباحى وخالد على. فاتورة الأخطاء كانت وصول شفيق إلى جولة الإعادة؛ لأن قوى الثورة كان بيدها حسم المقعد الرئاسى من الجولة الأولى.. فالمجموع الكلى للأصوات التى حصلت عليها، تقترب من 13 مليونًا مقابل 4,5 مليون لـ"الفلول" وإذا خصم منها، مليونان من الأقباط.. فإن قوة الفلول الحقيقية لا تتجاوز 2,5 مليون فقط.. وهو فارق كبير جدًا، كان يضمن الرئاسة لأى من المرشحين الذين جاءوا من رحِم الثورة. النتائج، تفرض على الجميع "التنسيق القسرى".. إذ لا خيار أمام القوى الوطنية المصرية، إلا أن تُدلى بأصواتها لـد. محمد مرسى.. ومَن لم يعطِه صوته فيعتبر قد صوَّت لصالح مبارك أو لشبيهه "أحمد شفيق". حملة أبو الفتوح أعلنت تأييدها لـ"مرسى".. وهناك تصريحات مريحة منسوبة إلى المخرج السينمائى خالد يوسف، قال فيها: إن خلافه مع الإخوان "سياسى"، أما مع "شفيق" فهو "جنائى".. وأعلن أن مؤيدى حمدين صبَاحى سيدلون بأصواتهم لصالح مرشح الحرية والعدالة. ويبدو أن فحوى الحملات الدعائية بالنسبة لـ "مرسى" تحتاج إلى "مراجعة".. صحيح أن ثمة تحولاً فى الدعاية من "الدينى" إلى "المدنى".. على النحو الذى يراهن على "الرؤية"، وليس على ما يمكن وصفه بـ"الاستلاب الروحى".. وهو تقدم كبير نحو مد مظلة "الطمأنة" إلى ما أبعد من حدود الجماعة.. إلا أن القائمين على إدارة الحملة يحتاجون إلى الاستفادة من تجربة "صباحى"، والذى نجح فى مخاطبة الناس بالتركيز على وعود ربتت على أكتاف الفقراء والمعوزين.. ومن تجربة "شفيق" التى ركزت على "الهاجس الأمنى".. وإذا كان الأول والثانى يمثلان "مفاجأة" السباق، فإن هذه المفاجأة ربما تعود إلى قدرتهما على "الدعبسة" فى الضمير العام، واكتشاف هواجسه إزاء الحاضر والمستقبل.. سواء العاجلة منها أو الآجلة. وفى تقديرى.. أن جزءًا من تعثر "أبو الفتوح" من جهة، وتعثر خطط الإخوان فى الحسم من الجولة الأولى، وهى الغاية التى عملت عليها بحماس غير مسبوق، الميكنة الانتخابية للجماعة من جهة أخرى.. لعل هذا التعثر يعود إلى الرهان على أسباب كثيرة هى مهمة بالتأكيد.. إلا أنها أغفلت البُعد الاجتماعى "سهل الهضم" الذى يتعلق بالأزمة الراهنة: الأمن والخبز.. وهى مفارقة مدهشة؛ لأن الجماعة ـ وكذلك أبو الفتوح ـ هما الأكثر خبرة ويمتلكان تاريخًا ثريًا بالعمل الخدمى والإغاثى والإنسانى.. وهى الأوراق التى كانت شبه "معطلة"، فيما استفاد منها لاعبون جدد وبلا خبرة وأحسنوا استثمارها. وفى تقديرى أن د. مرسى.. أو الجماعة، باتت ـ فى الظرف الراهن ـ بحاجة إلى إجراء مصالحة جادة وكبيرة مع كل مَن اختلفوا معهم سياسيًا.. وعلى رأس ذلك المرشحون الثوريون ورفقاء النضال الوطنى.. فيما يظل إدراك معنى ومغزى النتائج عاملاً مركزيًا فى الإبقاء على وعى الجماعة فى قلب الواقع الجديد وشروطه.. ومن بينها التواضع أمام الأرقام.. فالفارق بين مرسى ومرشح الفلول لم يكن كبيرًا.. فمعركة الإعادة لن تكون "نزهة" بالتأكيد.
abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 27 مايو 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,496