محمود سلطان | 08-04-2012 19:08

لم يكن "بالون" عمر سليمان، بعيدًا عن "التلاعب" بـ أبو إسماعيل.. والذى تجاوز حدودًا أبعد.. وبات على "المكشوف".. وبلغ مبلغ حرب "تكسير العظام" مع المرشحين الإسلاميين عمومًا.

تواتر المواقف يؤكد أن ثمة "خطوطًا حمراء" على مرشحين بعينهم.. وُضعوا تحت بؤرة الاستهداف والتصفية فى "الوقت الضائع".. للحيلولة دون وجود "بديل" وليخلو "الجو" لصاحب النصيب الذى عليه "عين" من يمسك بكل خيوط اللعبة فى مصر بعد الثورة.

الحكاية لم تعد حصرًا على المرشح "المستضعف" والأكثر شعبية ـ حازم أبو إسماعيل ـ وإنما التحرك وفق "مخطط" لا تخطئه عيون المراقب المدقق، لهندسة خريطة المرشحين على النحو الذى يحقق انتصارا للأطراف القلقة من مصادرة مصالحها الضخمة، حال فاز مرشحين جادين فى فرض ولاية السلطات المدنية المنتخبة على كل مؤسسات الدولة، حتى على تلك التى عاشت "مستقلة" عنها لعدة عقود مضت.

المفزع فى المشهد، هو العودة إلى منطق توريط مؤسسات الدولة فى حبك "المؤامرات" ولى عنق القانون على نحو يشرعن "للبلطجة" الرسمية.. وحجز أماكن فى النظام الجديد لـ"الترزية" الذين ورثوا عن مبارك، حيل "الحواة" ولعب "الثلاث ورقات".. وكله بالقانون وربما ممهورًا بشعار "العدالة العمياء".

ما يحدث لـ"أبو إسماعيل" "مؤامرة".. وهو الوصف الأكثر "دقة" لكل الإجراءات الرسمية التى تعاطت معه حتى يوم أمس الأول.. وقد كان مؤلمًا أن تظهر أجهزة الدولة على هذا المظهر "الكاريكاتوري".. وهى تقدم أدلة على "جنسية" والدته من قبيل "النكتة".. أو على الأقل لا تحترم عقلية المواطن المصرى.. وهى تقول: إن دليلها هو "طلب الجنسية"، الذى تقدمت به والدته الراحلة!! حاجة تكسف!!

الصورة كما نراها الآن.. أن صانع القرار فى مصر، لا يقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين.. وإنما يريد أن يفرض رؤيته.. ويمرر كل مرشح عبر "فلاتر" ميرى.. ينتقى من يريد ويستبعد من لا يروق له.. وربما لـ"آخرين" حاضرين منذ ـ عهد مبارك ـ على أجندة الحسابات الداخلية.

ما حدث مع أبو إسماعيل والتهديد باستبعاد "الشاطر" والضحك على "أيمن نور".. يفسر ظهور عمر سليمان.. فى اللحظات الأخيرة.. إذ تقرر "ادخار" مرشح "السلطة" إلى أن يتم تنظيف المشهد من "المنافسين" الأقوياء.. وكله ـ كما قلت ـ بـ"القانون" المصنوع من الصابون "الكاكى".

المؤسف أنه تم "التلاعب" بكل القوى الوطنية وفى لحظة كانت مشغولة بـ"تقطيع ملابس" بعضها البعض.. معتقدة بأن الناس "اللى فوق" لا خبرة لهم فى "التلاعب السياسى".. ولأن السياسة لا تحترم "الأغبياء" فإن الكل سيكون "أضحوكة" حال كابر الجميع ولم يستدركوا ما فاتهم، فى التفكير جديًا فى مساندة "مرشح" واحد، ردا على خطط "نشل" السلطة وتسليمها لرجال مبارك.

[email protected]

 

 

 

بلال

 

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

متى نفهم ونعي ?

محمد | 08-04-2012 20:34

للأسف الإسلاميون مشغولون بأنفسهم يمزقونها , وغيرهم يمكرون بهم. جمال وشلته في طره يخططون وهم مطمئنون .ستكون مأساة لو تكرر ما حدث في بلغاريا عندنا.

 

 

اعتقد ان شهادة وفاة السيدة والدة ابو اسماعيل هى الفيصل اذا كانت قد توفاها الله فى مصر

م / آ مال | 08-04-2012 20:13

اعتقد ان شهادة الوفاة وهى مستند رسمى من الدولة ومختوم من الداخلية وبه بند الجنسية يمكن ان يكون الفيصل ..فبالرقم القومى يتم فتح الملف واستخراج كافة البيانات المطلوب استيفائها ومنها الجنسية واعتقد ان شهادة الوفاة هى أخر ورقة يمكن ان تضاف الى الملف

 

 

من المؤسف حقا التناحر على التاسيسيه للدستور فى هذا الوقت

ام مصريه | 08-04-2012 20:12

وكما قلت سيادتك استاذ محمود المجلس العسكرى مشغول بتمرير مرشحى الرئاسه عبر الفلاتر الميرى ودبر خلافات التاسيسيه لاشغال الناس والفضائيات بها عن ما يدبره فى الخفاء للانقضاض على كل ما تم من انتخابات نزيهه ومجالس تمثلنا فعلا ليكون كل شيئ تحت سيطرتهم من رفض وثيقه على السلمى سابقا سيقبل بكل ما يريده المجلس العسكرى والكل لا يملك الاعتراض ختى الاخزاب الورقيه التى ناورت لصالح المجلس لن تكون فى امان من بطشه بها والاخوان والسلفين فى مقدمه المغضوب عليهم اما الكنيسه واتحاد مسبيرو احباءهم لن يسلمو من غدرهم

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

304,241