authentication required

 

طه خليفة | 25-02-2012 13:41

سيدى القاضى أحمد رفعت..

كان الله فى عونك، منذ أسندت إليك قضية مبارك، وإلى يوم الفصل فيها.

وكان الله فى عونك بعد الفصل فيها، فهناك مصريون لن يرضوا عن حكمك، وعدالتك.

رغم أن أحدًا لا يعلم ماذا سيكون هذا الحكم؟.

إنه مازال فى علم الغيب، وفى بطن الأوراق التى تقرأها.

إنها قضية تنوء بحملها الجبال، والقضاة، والحكماء، والعقلاء، بسبب التسييس، فما يفسد القضاء إلا السياسة، وما يفسد السياسة إلا الأهواء، والأخلاق.

من يحب هذا القاضى فليدع الله له بحسن البصر، والبصيرة، حتى يحقق العدل.

إنه يحكم فى أخطر قضية فى مصر.

بل قضية القرن كما أطلق عليها الإعلام.

لأول مرة فى تاريخ مصر، والمنطقة، يحاكم رئيس سابق على أيدى قضاء بلده الطبيعى، وبنزاهة، وشفافية، واستقامة.

وهذا يحسب لمصر، وللمصريين، ولثورتهم النبيلة.

والقبول بالحكم أيا كان منطوقه سيرفع من قدر ورصيد مصر، والمصريين، وثورتهم أمام أنفسهم، وأمام العالم.

وسيكون الحكم، والقبول به، اللبنة الأولى نحو قضاء مستقل حقيقى، ودولة قانون، وعدالة عمياء، يتساوى أمامها الجميع، الرئيس قبل الخفير، والشريف قبل الوضيع.

وهذا واحد من أعظم إنجازات الثورة حتى لو نجا مبارك من الإدانة.

لكن ما يؤسف له أن ينتظر بعض المصريين من الآن حكمًا بالإدانة للمتهم الأول والأهم مبارك.

لو كانوا يتوقعون الإدانة فهذا هين ومقبول، أما انتظارها فى قضية مازالت فى عهدة القضاء أراها مسألة خطيرة تهدد العدالة، وتحاصر القاضى، وتؤثر عليه، إذ كيف ينتظر ولو شخصًا واحدًا إدانة متهم، أى فرض حكم مسبق عليه، رغم أنه يظل بريئًا إلى ما قبل النطق بالحكم بثانية واحدة.

نعم.. هى ليست قضية جنائية عادية، بل مغلفة بالسياسة، لكن ماذا سيفعل القاضى لو وجد الأوراق التى أمامه لا تدين المتهم.

أتصور أن الحال فى هذه القضية قد انقلب، فقد صار وضع المتهمين أهون من وضع القاضى، فهم راضون بقدرهم، والمشكلة الآن فى قدر القاضى، من سيرضى عن حكمه، ومن سيحتج عليه؟.

المأزِق لم يعد للمتهمين، بل للقاضى، بسبب المتحفزين له، وعليه، ومنه.

لو القاضى أدان مبارك بأوراق القضية، فإن الأزمة ستكون فى نوع العقوبة إعدامًا، أم سجنًا.

هناك من يطالبون بالإعدام، بل ينتظرونه حكمًا وحيدًا، فماذا لو لم يكن الحكم بالإعدام؟.

بل هناك من قال إن مبارك يستحق ما هو أكثر من الإعدام.!

ما هى العقوبة الأكثر من الإعدام ؟!.

إنه كلام مجازى يعكس حجم الغضب من مبارك، لكن تفكير هذا النوع من البشر خطير.

ولو كان الحكم غير الإعدام، فماذا سيفعلون، هل سيتظاهرون، ويعتصمون، حتى يتعدل الحكم إلى الإعدام؟. قرأت أن القانون لا يجيز إعدام مَن هم فى سن مبارك.

هناك من ينزل بالحكم درجة، ويقول لابد من الأشغال الشاقة المؤبدة، فماذا لو لم يكن كذلك، وماذا، وماذا، و.... إلى آخر عشرات الأسئلة المطروحة الآن عن حكم فى علم الغيب، واستباق للواقع؟.

سيظل المصريون حتى النطق بالحكم فى 2 يونيو المقبل يقيمون عشرات المحاكم، وينصبون من أنفسهم مدعين، وقضاة، وجلادين، فيصدرون ما راقت لهم من أحكام، وينفذونها.

وإذا لم يجد القاضى ما يدين به المتهم ويبرئه، فماذا سيكون عليه الحال؟.

هل يخالف القانون والضمير الإنسانى ويدينه إرضاءً لمن ينتظرون ذلك؟.

البعض استبق ذلك، وقال ستكون الثورة قد فشلت؟.

فهل معنى ذلك أن تشتعل ثورة ثانية؟.

وعلى الجانب الآخر، هل سيتقبل جزء آخر من المجتمع أن يحبس مبارك فى زنزانة لو أدين؟.

مشهد جديد على المصريين أن يحبس الحاكم.

كان الحاكم يعزل، أو ينفى، أو يتحفظ عليه، أو يقتل، لكنهم لم يتعودوا أن يكون الحاكم سجينًا مع المجرمين، وأرباب السوابق.

لماذا لم يغادر هذا الرجل مثل "بن على" فكان قد أراح واستراح؟.

إنها إرادة الله، التى ترعى الثورة، والله وحده ولحكمة بالغة جعله يتمسك بالبقاء فى مصر، ويحاكم، وقد يحمل لقب السجين محمد حسنى مبارك، بعد لقب فخامة الرئيس محمد حسنى مبارك.

ولله فى خلقه شئون.

[email protected]

 

 

اشتراكك في خدمة أخبار المصريون العاجلة على الموبايل يصلك بالأحداث على مدار الساعة

لمشتركي فودافون : أرسل حرفي mo إلى 9999 ـ الاشتراك 30 قرشا لليوم
لمشتركي اتصالات : أرسل mes إلى 1666 ـ الاشتراك 47 قرشا لكل يومين (23.5 قرشا لليوم)

 

 

اضف تعليقك
الاسم :

عنوان التعليق:

التعليق:

أرسل التعليق

تعليقات حول الموضوع

لله الامر من قبل ومن بعد

مصري | 26-02-2012 12:49

المحترم أحمد رفعت بدون قرأة ودراسة مستندات القضية التي بين يديك وبدون مراجعة قوانين وبدون استمعاع للشهود . بالله عليك الم تكن شاهدا علي 30 عام من حكم الطاغوت الا يكفيك ما فعله هذا الظاللم بشعبة الم تكن واحدا من هذا الشعب وشاهدا انت نفسك علي ما فعلة . اذن فلماذا كل هذا المجهود المبذول في هذه القضية وهي واضحة وضوح الشمس واذكرك سيد القاضي بقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

 

 

وقد يحمل لقب السجين محمد حسنى مبارك،

سيد محمد عبد الفتاح بدوي | 26-02-2012 12:25

لا أعتقد هذا ياأستاذنا. لأنه أذا حكم عليه بالسجن سيكون لقبه سيادة الرئيس المخلوع مفجر ثورة 25 يناير وصاحب الضربة الأمنية الأولى السجين رقم 11022011

 

 

شهــادة للتــاريـخ

غريب الــــدار | 26-02-2012 11:20

أسرَّ إلى من لا يكذب أن الرجل يُشاهد داخل "فيلته" ع طرف "خليج السويس"؛ فى أيام أجازته وهم منكب ع قراءة "القرآن الكريم" من "مصحفه" جل وقته..فهل لرجل بهذه الصفة الحميدة-ولا نزكى على الله أحدا- أن يخون عهده مع ((الله)) السميع العليم البصير...؟

 

 

ولو كان الحكم غير الإعدام، فماذا سيفعلون، هل سيتظاهرون، ويعتصمون، حتى يتعدل الحكم إلى الإعدام؟.. تعم وحدثت في أمريكا أم الحرية والديموقراطية والتحضر

د. راضي عصفور - كندا | 26-02-2012 09:29

فقد شاهد العالم كله فيديو يصور مجموعة من ضباط البوليس البيض ينهالون ضربا بالعصي بوحشية على مواطن أسود (اسمه رودني كينج) بدون أي مبرر فانوني استمر الضرب البشع وهو واقع على الأرض بدون حراك. وعندما صدر الحكم ببراءتهم جميعا ثار المواطنون السود في مدينة لوس أنجيلوس المشهورة ودمروا المباني وأشعلوا الحرائق في البلد كلها وفقد البوليس السيطرة على البلد لمدة 3 أيام مما اضطر الحكومة الفيدرالية لأن تعلن عن محاكمة الضباط بتهمة فيدرالية (لأن أي شخص لا يمكن محاكمته بنفس التهمة مرتين) وأدين الضباط هذه المرة.

 

 

ما هى العقوبة الأكثر من الإعدام ؟!.... السجن باقي حياته التي أتمنى أن تكون طويلة طويلة...

أم رحــــــــاب | 26-02-2012 09:15

حتى يعيش ويرى كل ما فعله من تدمير لمصر وتهميش لدورها وإمراض شعبها وسرطنته وجهوده المستميته لتوريث إبنه قد ذهبت كلها هباء ويرى مصر وقد عادت عظيمة ذات مجد ورخاء وعزة وتقدم. هذا هو الأكثر إيلاما له من الإعدام الذي لن يستغرق سوى لحظات.

 

 

قاعدة المتهم برئ حتى تثبت إدانته لا تعني أبدا أن المتهم (يظل بريئًا إلى ما قبل النطق بالحكم بثانية واحدة.)1

يســـــرا حبيب | 26-02-2012 09:08

خاصة إذا ارتكب المجرم جرائمه أمام 80 مليون شاهد على مدى 30 عاما. وإذا حكم القاضي بالبراءة فمعنى ذلك أن "فيه حاجة غلط جدا في مؤسسة العدالة" أبسطها أن يحاكم سفاح بتهمة السرقة أو أن يتم عمدا حجب الأدلة أو ... إذا كان مبارك بريئا فمعنى أن الشهود كلهم (الشعب المصري) هم الجناة. لو شاهدت أنا و عشرين شخصا أخر ومعنا ضابط بوليس شاهدنا بكل وضوح شخصا يقتل شخصا آخر وضبط متلبسافهو بالنسبة لنا لبس بريئا حتى ولو برأه القاضي لسبب من الأسباب.

 

 

اتركوا الحيثيات

يحيى | 26-02-2012 08:05

الحيثيات والمستندات والأدلة والشهود وإجراءات الضبط ....إلخ كلها أسباب لإطالة المحاكمة حيث أن من بيدهم القرار لايريدون صدور أي حكم على المخلوع ولا على زبانيته وسيبكم من نزاهة القضاء والقضاه , أي واحد عاقل لابد أن يحكم على المخلوع وأصغر مسئول في حاشيته بالإعدام وهو مرتاح الضمير لما ارتكبوه من فظائع وجرائم ونهب وظلم وتعذيب , الواحد منا يعجز عن حصر مصائبهم وخيانتهم ونظرتهم الدونية للشعب .. اتركوا الحيثيات واعدموهم وسيبكم من نزاهة القاضي رفعت أو غيره

 

 

القاضي والأدلة

د / هشام الشريف | 26-02-2012 06:26

هناك أمر ينبغي أن يوضع في الحسبان وهو أن حكم القاضي مرتبط بالأدلة المقدمة و ليس بما يثار في الإعلام فهل الأوراق التي قدمها النائب العام تمثل أدلة كافية ومستوفية أم أنها أوراق مهلهلة وأدلة مبتورة يسهل الطعن فيها؟

 

 

أدعوا الله أن يمد في عمر القاضي أحمد رفعت لحين النطق بالحكم ولا تطاله يد الغدر

عماد زبادي | 26-02-2012 02:43

هذا الرجل نجح في أن يعطي صورة حيادية لكل اجراءات المحاكمة والجميع من محامي الشهداء ومحامي القتلة لا يعرفون علي وجه اليقين ما بات مستقرا في عقيدة القاضي ويذهب بعض المحللين الي البراءة ويصل البعض للإعدام وهذا يؤكد أن الرجل لم يظهر ما يدل علي ما كونه من عقيدة وأعتقد أن حكمه سيكون مبنيا علي العدل والثقة بالله كل ما أخشاه أن تطال هذا القاضي يد الغدر فيدفن معه حكمه والقضية كلها فاللهم بلغه الحكم وأيده بالعدل

 

 

للمجلس العسكري

أبو يوسف المنيلاوي - برلين | 26-02-2012 00:49

تتحدث الصحف الألمانية عن ممانعة المجلس العسكري وضغطه علي المحكمة لعدم الحكم بالإعدام علي عميل إسرائيل حسني مبارك ، و ليعلم هذاالمجلس العسكري أنه لو صح ما يشاع عن تدخله في قضية المخلوع قاتل زهرة شباب مصر ، ورفضه أعدام حسني فإنه سيكون أرتكب بذلك خطيئة ستؤدي سيقود لخراب البلد .

 

 

العدالة هي الأعدام

أبو يوسف المنيلاوي - برلين | 26-02-2012 00:43

كل ما ذكره الكاتب مثاليات وبعيد عن الواقعية في هذه القضية المتعلقة بعميل إسرائيل والشخص الذي دمر مصر وخربها وحطم مستقبل أجيال عديدة فيها ولم يكن في قلبه ذرة من رحمة بشعبه الذي أذله وأفقره وجعله مسخرة بين الشعوب ، حسني بن نعيمة عليه من الله ما يستحفه كان يري أن الرحمة خور في الطبيعة وعليه أن يشرب من نفس الكأس .

 

 

لو عاد زمن عمر؟

مجدي عوف.ايطاليا | 25-02-2012 22:48

اقول واذكر كل من حمل الامانه من القضاه والمحامين وهم في غني عن الكلام والتذكره يقول الله عز وجل واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل .واعتقد بان حسني وزبانيته من الناس وليسوا صنفا اخر من الخلق .مع ان العداله شملت كل مخلوقات الله عز وجل .فالشعب المصري امامكم والله فوقكم .الله يراكم.الله يسمعكم.الله يعلم ماتسرون وما تعلنون

 

 

برج العرب - اسكندرية

ابراهيم السيد | 25-02-2012 17:50

انى أدعوا لهيئة المحكمة بدعاء أهل الكهف بأن يؤتيهم الله من لدنه رحمة ويهىء لهم من أمرهم رشدا- وأطمئن من فى قلبه ايمان بالله أن يتذكر ( أن الله غالب على أمره ) ( ان بطش ربك لشديد )

 

 

المخلوع ليس من جنس آخر...لو نظر القاضى إلى مبارك وهو يحاكمه على أنه ليس مواطن عادى وأنه رئيس مصر والرؤساء لايسجنون ولا يحكم عليهم فمصير هذا الحكم من الآن هو ظلم الطرف الآخر وهو شعب مصر المسلوب والمنهوب على مدار ثلاثون عاما .

مصطفى علوان | 25-02-2012 14:22

وسيأتى هذا القاضى يحمل دماء الشهداء الذين أضاع حقوقهم وحقوق أهاليهم فى القصاص العادل فى رقبته.أما إن نظر إلى مبارك على أنه مواطن شأنه كشأن جميع المصريون .فعليه أن يصلى لله ركعتان قبل الإقرار بالحكم ويدعو الله أن يعينه ويأخذ بيده للنطق بحكم الله من فوق سبع سموات.إعلم أيها القاضى أن الله يراك ويسمعك ويعلم سريرتك.واعلم أنها أمانه فلا تضيعها

 

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 44 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

305,686