authentication required


جمال سلطان   |  02-02-2012 13:02

ليس من المنتظر أن تسفر التحقيقات التي تم الإعلان عنها فور وقوع مذبحة استاد بورسعيد عن شيء ، وأتصور أنها ـ مثل غيرها ـ مجرد عمليات تسكين واستيعاب ردود الأفعال الغاضبة ، كما لا أظن أن البحث عن تحديد المسؤولية المباشرة عما حدث ستكون مفيدة ، لأن الهياكل الأمنية التي تحكم قبضتها على كثير من تفاصيل الخريطة الأمنية في مصر ما زالت خارج السيطرة المدنية ، وكثير منها هم في جوهر الأمر "فلول" يدينون بالولاء والحنين إلى أيام المخلوع "والباشوية" التي أطلقت العنان للاستباحة الأمنية كجزء من التجبر والإذلال الذي فرضه نظام مبارك على شعب مصر .

لكن المسؤولية السياسية المباشرة يتحملها المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدون أي شك ، لأن المؤسسة الأمنية وإدارتها وتوجيهها هي مسؤوليته ، لأنه يقوم مقام رئيس الجمهورية الآن ، وعمليات الانفلات الأمني المتكررة خلال الأيام الماضية كانت مؤشرا على أن هناك خللا ما ، ولا أريد أن أقول مؤامرة ، ومن المفترض أن المجلس العسكري على علم بذلك ، ويشاهد ما نشاهده ، ويسمع ما نسمعه من هواجس الناس وعلامات الاستفهام والتعجب ، فأن يكون المجلس غير مدرك لتتابع تلك المشاهد ودلالاتها ومقدماتها فتلك مصيبة ، وإن كان يعرف ويدرك ويتغاضى عمدا فالمصيبة أعظم بدون أي شك .

أحداث الانفلات الأمني وما أعقبها من كارثة الوطن في بورسعيد تعطينا شعارا واحدا لا غير ، على المجلس العسكري أن يسلم السلطة في أسرع وقت ممكن لسلطة مدنية منتخبة ، الأحداث المروعة قطعت الجدل البيزنطي حول الدستور أولا أم الرئاسة أولا ، وأصبح واضحا للعيان ، أن مصر بحاجة إلى استرداد السلطة للمدنيين فورا ، لكي يتاح للشعب المصري من خلال سلطات مدنية منتخبة في الرئاسة والبرلمان الإشراف الحقيقي والمباشر على المؤسسات الخطرة وخاصة المؤسسة الأمنية ، والتي تم اختراقها وهيكلتها على قواعد فرعونية طوال ستين عاما مضت ، الانتخابات الرئاسية الآن أصبحت ضرورة قصوى وعاجلة ، مصر ليست مأساتها الآن في نصوص دستور ، وإنما في "قبضة" السلطة التي تدير الشؤون الحياتية المتشعبة للمواطنين ، مصر لن تخسر كثيرا إذا أنجزت دستورها الجديد بعد شهرين أو ستة أشهر ، ولكنها تخسر كثيرا وبصفة مستمرة إذا تأخرت انتخابات رئاسة الجمهورية أو تعطل نقل السلطة ولو لشهر واحد ، وعلى جميع القوى السياسية والأحزاب الكبرى أن تقدم مصلحة الوطن الآن على أي حسابات أخرى ، الآن ، مصر بحاجة إلى أن نعلي مصلحتها كوطن على كل مصالحنا الحزبية ، على المجلس العسكري أن يسلم السلطة إلى قيادة مدنية منتخبة ، وإذا تأخر هذا الأمر فعلينا أن ننتظر ـ خلال الأسابيع المقبلة ـ المزيد من المؤامرات والمذابح والفوضى ، والمزيد من لجان تقصي الحقائق التي تفضي في النهاية إلى التهريج وإهدار دم الضحايا والتستر على القتلة والمتآمرين .

[email protected]

   


اضف تعليقك
            الاسم :

            عنوان التعليق:

           التعليق:
  
  أرسل التعليق

    تعليقات حول الموضوع

عللي وعللي الصوت هيّدي دني واخرها الموت /د

عبدالله ابوظبي | 02-02-2012 17:36

 مستنيك ياحبيبي كتابك .خدو بيمينك او بشمالك .افتحو شوف صفحاته وعاين . فيه ياحبيبي جميع اعمالك .ياللا يامسلم صحي النوم ناجي صاحب الملكوت .ارفع ايدك واتذللُه مصر ياربي بنموت فيها كلنا موت .لاتركّعها لغيرك ابدا لاتعوزها لحد من الكهنوت .قولوا امين





عللي وعللي وعللي الصوت هيّ دي دنيا واخرها الموت /ج

عبد الله ابوظبي | 02-02-2012 17:35

 من التبعات ولا تنجي من شديد الحساب ولاينبغي ايضا ان نكف و كل عالم وكل مخلص عن ان نهتف هتافا نحن اولي به من اي شرذمة قليلين فلنهتف في الناس ونقول : عللي وعللي وعللي الصوت .اصل دي دنيا واخرها الموت.اصل الدنيا دار اعمال. فيها اللص وفيها الحوت .فيها الفاسد فيها المفسد فيها الّلي بيقتل بالنبوت -او بغيره طبعا- وهناك آخرة وفيها حساب لا شخص يزوغ ولا شخص يفوت . مستنيك ياحبيبي كتابك .خدو بيمينك او بشمالك .افتحو شوف صفحاته وعاين . فيه ياحبيبي جميع اعمالك





عللي وعللي وعللي الصوت هيّ دي دنيا واخرها الموت /ب

عبدالله ابوظبي | 02-02-2012 17:32

 للناس -باسم الابداع والحرية- الا كل مايمرّد علي صرح القيم والمثل وتعدوا ذلك الي تكريه الناس في الدين وتنفيرهم من المخلصين الذين يحملون -قربة لربهم - مشاعل دينهم نبراسا يهتدي به الناس الي صواب صراطهم وانتهاء ببعض من الناس انفسهم الذين لم يترقبوا اوامر ربهم ولاهدي نبيهم ولم يفطنوا الي انهم مكلفون بالسعي بانفسهم الي تعلّم احكام دينهم ومن ثم لاينبغي ابدا اهمال حالة البوار الاخلاقي المتفشية في قطاع ليس بالقليل من مجتمعنا -بصرف النظر عن اسبابها -اذ اسبابها لاتعفي -البتة- يتبع





عللي وعللي وعللي الصوت هي دي دنيا واخرها الموت

عبدالله ابو ظبي | 02-02-2012 17:27

 لاينبغي -في خضم نقمنا علي النظام المخلوع وهو يستحق ذلك واكثر - ان نتجاهل ان ثمة سجايا واخلاقا من الشر بعضها مجبول عليه بعض الناس وبعضها نتاج طبيعي لبيئة مجتمعية اجتمعت لها كل مقتضيات الفساد والافساد بداية من رأس المجتمع الي اخمص قدمه فرأس المجتمع حاكم سوء فاسد مفسد قيض الله له بطانة سوء زينت له اعماله' ومررت اهواله 'فسدد-لا أخ له- سهمه ونصاله' الي مجتمع ليس له من قوة تحصّنه 'ومرورا بالمزعوم انهم نخبة اتسعت رقعتها علي الخارق' /يتبع





أكيد سهولة الأنقياد عند البعض قد أغري بالمزيد .. و لا تعينوهم علي ما يطمعون إليه - 2

ابو المجد | 02-02-2012 15:16

 ..فأذا ما دبروا حدث هنا أو هناك فأن ألاف يقودون مسيرات الصراخ و العويل و أذا أرادوا أزاحة وزير الداخلية أو الحكومة كلها أو حتي المجلس العسكري أستجاب كثيرا منا و بسرعة رهيبة .. لماذا يتوقفون طالما نحن نلبي لهم طلباتهم؟ سيواصلون حتي بعد أنتخاب رئيس جديد و لنا في مجلس الشعب الجديد عبرة ..الحل ليس في تلبية طلباتهم .. الحل في وقوفنا صفا واحدا في الأزمات مما يفسد عليهم تخطيطهم بدلا من الأستجابة لهم و إلا لن يتوقفوا أبدا.





أكيد سهولة الأنقياد عند البعض قد أغري بالمزيد .. و لا تعينوهم علي ما يطمعون إليه - 1

ابو المجد | 02-02-2012 15:14

 أستاذ جمال هل حقيقي أنك تعتقد أن تسليم السلطة سينهي الحالة التي نحن فيها؟ دعني أسالك أولا هل تشك أن ما يحدث هو مدبر؟ لقد توقعنا جميعا أن تنتهي جميع مشاكلنا بأنتخاب مجلس شعب حقيقي و قوي و أذ بنا نفاجئ بزيادة الأضرابات و بشكل أكثر شراسة و ذلك بعد توليه لمسئولياته بساعات .. الحقيقة واضحة .. أن الذين يدبرون قد لمحوا بل تأكدوا من أستجابة قطاع عريض جدا من الشعب و بكل سهولة لأي مخطط يدبرونه..





بالرغم من الكارثة الكبيرة في بورسعيد إلا أن الكارثة كان من الممكن أن تكون أضعاف أضعاف ماحدث لولا ستر الله وعدم إكمال مباراة الزمالك والإسماعيلي

يســـــرا حبيب | 02-02-2012 15:09

 أعتقد أن هذه كانت الخطة مذبحة في بورسعيد ومجزرة في القاهرة لولا لطف الله الذي ألهم اللاعبين على الإصرار على عدم لعب الشوط الثاني فبالتأكيد كانت إشارة البدء هي لحظة صافرة النهاية.





ومعهم جيش البلطجية وبشوات أمن الدولة الذى يدفع لهم من دماء المصريين ويتواطأ معهم مجلس طنطاوى !!!!

جميل جمال - ياأستاذ جمال أعتقد أن الأمور واضحة فإذا فكرنا قليلا من له مصلحة فيما يحدث من مخطط الفوضى وإشعال الحرائق والفتن فسنجد أن نزلاء طرة ومعهم المخلوع وزوجته ومجموعة رجال أعمال جمال مبارك هم المستفيدون | 02-02-2012 14:48

 سيدى الفاضل نحن فى كابوس مزعج فتمثيلية احتجاز المخلوع فى جناح سبع نجوم، وإبقاء أبنائه ومعهم العادلى وباقى العصابة فى منتجع طرة، ومسرحية مط المحاكمات ومرافعات الديب والإبقاء على النائم العام وعدم تطهير الشرطة من صبيان العادلى وإبقاء أمن الدولة كما هو -كل ذلك تمثيلية سوداء لكسب الوقت لحين ضرب الثورة فى مقتل وضرب القوى الثورية بعضها ببعض وإحراق البلد ماهو إلا الخطوة ماقبل الأخيرة لعودة مبارك مرة أخرى بعد نشر الفوضى والبلطجة والقتل والحرق لكى نستسلم ونطلب عودة الاستقرار





كلام جميل ومنطقي جدا وحل بسيط للغاية ولكن من يعلق الجرس في رقبة القط؟؟؟!ا

أم رحــــــــاب | 02-02-2012 14:45

 أفصد من يقنع المجلس العسكري بترك السلطة ويأتمر بأمر شخص مدني؟؟ أقول هذا لأن المجلس بما له من صلاحيات كان يستطيع أن يضع حدا للإنفلات الأمني ولكنه إختار أن يترك الأمن متقاعسا حتى يكون هو صمام الأمن الوحيد فإذا ذهب عمت الفوضى في البلد. ولن يسلم المجلس السلطة إلا بعد أن يتأكد من احتفاظه بالمميزات العديدة وأنه لن يخضع ولو ماليا لرقابة مجلس الشعب. وأيضا يريد أن يعفى من المساءلة عن الفساد في عهد المخلوع أو تجاوزاته بعد الثورة. من يعلق الجرس؟ البرلمان منزوع الصلاحيات التنفيذية؟ أم الحكومة المهتزة؟





على المشير أن يحكم قبضتة على المجلس العسكري وأن يقيل رئيس الأستخبارات والتحريات العسكرية

,وائل محمد | 02-02-2012 14:39

 المشير طنطاوي رجل محترم ولكنة غير مسيطر على المجلس العسكري ، طالما الأستخبارات العسكرية لم تستطع أكتشاف الطرف الثالث ، فانها من الممكن أن تكون متواطئة ، لذا أرجو إقالة رئيس الأستخبارات العسكرية والتحريات العسكرية





خانوا الأمانة الموكلة إليهم من الشعب ولن نأتمنهم على حياتنا فهم كالذئاب التى استرعوها الخراف

جميل جمال | 02-02-2012 14:21

 ياسيدى طنطاوى ومجلسه هم جزء لايتجزأ من نظام المخلوع وحدث الخلاف بينهم وبين المخلوع فقط عندما تيقنوا من توريث الحكم لإبن ال...،ولذلك أمسكوا بالعصا من المنتصف أولا وأظهرواحياديتهم الخائبة خلال معركة الجمل انتظارا لنتيجة المباراة، فلما فاز الشعب وظهرت الرؤيا أظهروا وقوفهم بجانب الشعب وسايروا الثورة انتظارا للحظة الإنقضاض وحاولوا تغيير مجرى الأحداث خلال أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء،ولكن خيب الله ظنهم،فلمااقتربت الأمور من الاستحقاق الرئاسى رأينا مجزرة بورسعيد الدامية





لاتتنسى ياشعب مصر أن ثوره الشرفاء مستمره رغم كل قوى الشر المجيطه بها هذه بلادنا وهذه فرصتكم الوحيده فإغتنموها ......

خ . أ | 02-02-2012 13:47

 ***





رحم الله كل شهدائنا - وأنا لا أفهم ما معنى كلمه تحقيقات هذه الأيام - قتل وسرقه - الرابط أسفله يوضح كيفيه قيام الحكومه المصريه بسرقه أموال المغتربين المصريين !!

آسف لخروجى عن السرب دائما ولكنى دائما أبحث عن كل القطع مهما كانت صغيره لأنها جزء مما نعيشه الآن حيث إسرائيل تجمع قواتها على حدود مصر عندما أعلن عن إلغاء حاله الطوارىء !!! شغل ترتيب !! ---- خ . أ | 02-02-2012 13:44

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 45 مشاهدة
نشرت فى 2 فبراير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

315,522