محمود سلطان   |  20-01-2012 15:58

حتى الآن لا ندرى طبيعة التظاهرات المتوقعة فى ميدان التحرير يوم 25 يناير القادم.. بالتأكيد ستكون خليطًا من المشاعر المتباينة إزاء تجربة عام مضى من عمر الثورة.. ستشارك قوى سياسية للاحتفال وثانية للاحتجاج وثالثة للتحرش وإثارة الفوضى وفرض العنف على سلمية هذا "الكرنفال" المتوقع.

الإسلاميون ـ وهم القوى الأكبرـ سيشاركون بدافع الاحتفال والاحتجاج والتأمين أيضًا.. وصدر من بعض قيادتها بأنهم لن يسمحوا لأحد بالتعدى على المرافق العامة.. أو استفزاز السلطات الأمنية.

موقف الإسلاميين هو خليط من المشاعر المتباينة.. غير أن الأهم فيها هو تحمل مسئوليتهم باعتبارهم التيار الذى فاز بـ"الشرعية" فى الانتخابات الأخيرة.. وهو فوز بطعم مختلف لأنه يأتى ثمرة للثورة من جهة وبعد عشرات السنين قضوها فى أبقية التعذيب بمقار أمن الدولة والأجهزة الأمنية فى عهد الرئيس السابق من جهة أخرى.

من حق الإسلاميين أن يحتفلوا بالثورة.. وبالفوز فى الانتخابات.. وأن يحتجوا على حجم إنجازات المرحلة الانتقالية.. غير أن الإسراف فى الاحتجاج قد لا يليق بجماعة سياسية باتت قاب قوسين أو أدنى من استلام مقاليد الحكم.. فإذا كان ثمة "قصور" أو انخفاض سقف التوقعات من العسكريين منذ 25 يناير الماضى.. فإن الإسلاميين من المفترض ألا يبالغوا فى "جلد" العسكرى.. فالأخير بات على بعد أشهر قليلة من تسليم السلطة لهم.. بمعنى أنه لم تعد الأمور الآن تحتاج إلى المزايدة على الشارع وعلى ميدان التحرير.. بل تحتاج إلى خطاب إسلامى يتضمن خططًا واعدة لنقل مصر إلى منزلة تستحقها بعد ثورتها العظيمة.. فالإسلاميون سينتقلون من "رجال معارضة" إلى "رجال الدولة".. وباتوا على محك حقيقى وخطير وفى واحد من أهم اختبارات الصدقية عبر تاريخهم التنظيمى والسياسى.. فميدان التحرير اليوم ضد العسكر.. لأنهم فى السلطة بحكم التفويض الشعبى بعد الثورة.. وغدًا سيكون إما ضد وإما مع الإسلاميين.. ويتوقف هذا أو ذاك على نتائج جرد حساب فترة توليهم حكم البلاد.

هذه مسألة باتت من الأهمية على نحو قد يحد من نزعة المزايدة على الميدان الآن.. خاصة من قبل الإسلاميين.. سواء من فازوا فى الانتخابات، ومن المتوقع أن يكون لهم النصيب الأكبر من كعكة الحقائب الوزارية فى أول حكومة منتخبة بعد الثورة.. أو من قبل المرشحين المحتملين منهم لرئاسة الجمهورية.

[email protected]



    تعليقات حول الموضوع

المغفلون

محمد عمر | 21-01-2012 09:52

 الفلول والخونه يتحالفوا من اجل اسقاط الثوره لخدمه حبية مبارك (اسرائيل ).....كل من ينساق وائهم (ببلاش ) يكون مغفل





جزاكم الله خيرا على جريدتكم المحترمة

حسام إدريس | 21-01-2012 08:47

 قال تعالى :" يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا " وفى قراءة " فتثبتوا " خبر اليوم : حركة "6 إبريل" تمنع النواب من دخول البرلمان.. تنفيذًا لتوصيات ممدوح حمزة لايمكن نشره بهذه الطريقة وفقط لأنه خبر خطير يثير كثير من البلبلة 1-من هم هؤلاء الأشخاص بالاسم 2-هل ثبت عليهم هذا الإتهام 3-اين الدليل المرئى بالفيديو اذا لم يجيب الناشر على هذه الأسئلة فهو غير مهنى ويجب ان يؤاخذ باشاعة الأخبار الكاذبة التى تقلل من مصداقية الجريدة الإيميل الخاص بى : [email protected]





مساحات التعليق وحسن استغلالها

عبدالله ابوظبي | 21-01-2012 06:02

 اتمني الا نهدر المساحة المخصصة للتعليق فيما لا طائل منه من تنابذ اوسخرية اوغير ذلك مما يكرهه ديننا وينهي عنه اوان نهدرهافيما يمكن التواصل فيه بيننا عبر بريد كل منا الالكتروني او صفحاتنا علي الفيس بوك او غير ذلك من ابواب التواصل والاتصال المتعددة من واجبات هي محمودة في ذاتها اما مساحة التعليق هنا فانا اتمني ان نخصصها جميعا للتعليق فيما يخص الموضوع محل التعليق فهواجدي وانفع للجميع فمساهماتكم وتعليقاتكم القيمةتضيف اليّ بارك الله فيكم





بداية قوية يا رب

المهم البداية | 21-01-2012 02:51

 المهم أن يكشر مجلس الشعب عن أنيابه و يبدأ على الفور مناقشة قانون السلطة القضائية و اعادة هيكلة الشرطة. البداية القوية تنبئ بالكثير. و الا سيتحول المجلس الى حكومة انتقالية أخرى. و لذلك رغم سلبيات التحرير سيبقى لاعباً مهماً فى المعادلة السياسية الى أن تستقر العملية السياسية بانتخاب الرئيس.





إلى الأخت الحبيبة منى عبد العزيز --- إلى الأخ الفاضل سمير كمال --- إلى الأخ الفاضل سعيد رضوان ---إلى الأخت الحبيبة الزهراء

بنت الخطاب | 21-01-2012 00:37

 إلى أختى الحبيبة منى أشكر لك كلماتك الكريمة التى تفيض رقة و عذوبة كدأبك دائما و بارك الله لك فى أبنائك الأعزاء و بلغهم أفضل ماتتمنينه لهم .و إلى أخى الفاضل و أستاذنا الكريم سمير كمال بارك الله فيك و فى أسرتك الكريمة و كل التحية و الإحترام لأختنا الفاضلة زوجتك سلامى لها و جزيل شكرى لدعائكما الكريم جعله الله فى ميزان حسناتكما .و إلى الأخ الفاضل سعيد رضوان فهمت من رسالة الأستاذ سميركمال جزاه الله خيرا أن كريمتك متوعكة شفاها الله و عافاها و بارك لك فيها . و إلى الأخت الحبيبة الزهراء سلامى و تحياتى





الاسلاميون هم الكثر استفادة من الثورة

ابو مصعب | 20-01-2012 23:41

 نحن بصراحة اكثر من استفاد من الثورة لماذا لان النظام المجرملم يكن عدوا لاحد الا للاسلاميين فكل الذين شاركوا فى الثورة لم يكن لهم مشكلة مع النظام فكلهم كان ضيفا دائما على فضائيات النظام المجرم بل كانوا جزءا فى الحرب على الاسلاميين بل كانوا يكرمون من قبل النظام ولهذا تجدهم الان الجبناء يبكون نظام مبارك لانه كان يكفيهم مؤونة الالاميين الذين ورثوا الحكم بعدهفعلا ولله الحمد نحن كنا اكثر الناس استفادة من هذه الثورة المباركة التى صنعها الله وحده ليقوم للاسلام دولة فى مصر بلد الاسلام





25 يناير عيد الثورة

د ياسر الصيرفي حقوق القاهرة | 20-01-2012 21:41

 مبروك لمصر وللمصريين، مبروك للعرب وللمسلمين، مبروك للعالم كلة الاحتفال بعيد الثورة الاول ثورة 25 يناير. ثورة الشعب المصري العظيم، الذي استطاع ان يسقط النظام الفاسد المستبد، وان يتخلص من الطاغية المتكبرالذي كان جاثما علي صدرة، وان يسترد ارادته ويعيد بناء دولتة، دولة الحرية والعدالة. فاليفرح المصريون جميعا بهذا العيد، وليخرجوا الي ميدان التحرير ولكل ميادين مصر احتفالا بهذة المناسبة التاريخية.





Masr islamia for ever ya Shanouda......

Khaled...... | 20-01-2012 20:40

 المسطوح(المخلوع) كان غلبان وما عملش حاجة؟ ماهى دى المصيبة انك ماعملتش حاجة غير انك جبت البلد للخلف اكتر من ميت سنة...وفى الاخر بيترافع عنك محامى الجاسوس الاسرائيلى عزام عزام...والاكبر من كدة انك حامل جنسية بريطانية انت ومراتك واولادك.....واللة حاجة تجنن يعنى كان بيحكمنا واحد انجلو اسرائيلى طول ثلاثين سنة...ربنا لايسامحك





إلى الأخت الفاضلة منى عبد العزيز

سمير كمال - كندا | 20-01-2012 20:09

 كل الدعاء بالنجاح الباهر للأبناء الأعزاء فى امتحاناتهم ... وشكراً جزيلاً على ماتفضلتِ به على شخصى المتواضع إنما والله أشعر من أعماق قلبى أننى أنا التيمم وأنتِ وأختنا الفاضلة بنت الخطاب وكل القراء الأعزاء همُ الماء ... أما حب الوطن فهو من الإيمان وقد أحب رسولنا الأعظم محمداً عليه الصلاة والسلام مكة والمدينة وأوصى بمصر وأهلها خيراً وقد شرف الله مصرنا الغالية بذكرها بخير خمس مرات فى كتابه الكريم ولن يقلل من قدرها فى قلوبنا أن حكمها بعض السوقة والدهماء والطغاة فهذه كلها من أعراض هذه الدنيا الفانية





أعتقد أن التيار الإسلامى مشغول الآن بالمسئوليات الجسام التى ألقاها الشعب على عاتقه

سمير كمال - كندا | 20-01-2012 19:42

 أشعر أن التيارات الإسلامية ستكون حاضرة فى ميدان التحرير يوم ٢٥ يناير للإحتفال والتأمين ولكن ليس للإحتجاج, فعقولهم وقلوبهم مشغولة أمس واليوم وغداً بأمر خطير وهو المسئوليات الجسام الضخمة التى ألقاها الشعب المصرى على عاتقهم من خلال أول انتخابات حرة بعد ستة عقود من التدمير الشامل للإنسان والبنيان على يد الطواغيت الغابرة ... وهذا الإحساس بالمسئولية من شيم الرجال الأقوياء الأمناء ... كان الله فى عونهم فمما لا شك فيه أنها رهيبة وثقيلة تلك التركة التى تركها لهم تحديداً نظام الخائن اللص حسنى مبارك

abdosanad

الاختيار قطعة من العقل

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 48 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2012 بواسطة abdosanad

ساحة النقاش

عبدالستار عبدالعزيزسند

abdosanad
موقع اسلامي منوع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

309,500