أنا أحترم صداقتكِ لي
و صداقة أوراقي لكِ..
أحترمُ كل نقاط الغـُموض و الوضوح بيننا
المرسُومة من دون رسم..
و الموضُوعة مِنْ دون وضع..
أحترمُ الشُّعور بقيمة القصيدة
و قيمة ما أكتبهُ
إلا عندما تحضرينَ
و تشاركيني في صِياغة أصابعي
و تحديد طـُولها و عـرضها..
و تشاركيني في اختيار نوع الأوراق
التي سوف يَـنزف دمكِ عليها
و نوع الأقلام التي ستخترقني
و تخترق الحُـدود الطبيعيَّة
لرَحِم الكتابة..
ففي بداية المِشوار
كان احترامي لكِ مَحـدُودًا
و كنتُ أعتبركِ امرأةً عاديَّـة
تدخل التـَّاريخ برجلين عاديتين..
و ثديين عاديين..
و حَـلمتين عاديتين..
و لكني أخطأتُ الاعتبار
و أخطأتُ الاعتقاد..
و أنك امرأةٌ فوق العادة
تدخل التـَّاريخ برجلين مِنْ ذهَبْ..
و ثديين مِنْ تـُفـَّاحْ..
و حُـلمتيهما تـُوتْ..