الموقع الخاص بالأستاذ الدكتور/ محمد محمد عبد الهادي بدوي

تكنولوجي- تربوي - تعليمي-استشارات تربوية

 

يواجه العالم إليوم في مطلع القرن الحادي والعشرين مجموعة من التحولات والتحديات السريعة والمتلاحقة، تتمثل أهمها في التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير في شتى مجالات الحياة المختلفة، والاتجاه نحو العولمة بكل مظاهرها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى ثورة الاتصالات والمعلومات والتى تسببت فى تضاعف المعرفة الإنسانية وفى مقدمتها المعرفة العلمية والتكنولوجية فى فترات زمنية قصيرة جداً، حيث حدثت طفرة هائلة فى مجال تكنولوجيا الأقمارالصناعية، والوسائط المتعددة، وشبكة الإنترنت.

ومن إفرازات التقدم التكنولوجي ماهو ظاهر في حياتنا إليومية، في مجال البث التلفزيوني الفضائي، وشبكات المعلومات الدولية World Wide Web(WWW) المعروفة بالإنترنت، والأقمار الصناعية Satellites ، والهاتف الجوال/ المتحرك Mobile Telephone، وعلي الرغم من النمو السريع للتكنولوجيا التعليمية المعاصرة؛ فإن استخدام تلك التكنولوجيا وفعإليتها في التعليم لا يزال غير ملموس، لذلك كان لزاماعلى مؤسساتنا التعليمية أن تأخذ بزمام المبادرة فى توجيه برامجها ومقرراتها للاستفادة منها وتوظيف شبكة المعلومات "الإنترنت"، لمواجهة تلك التحديات.

وتؤكد الاتجاهات التربوية المعاصرة علي ضرورة مواكبة النظم التعليمية لمتطلبات واحتياجات العصر، فضلا عن متطلبات المستقبل المتوقع حدوثها، وتهتم أساليب التعلم الحديثة بإعداد الإنسان بحيث يستطيع التعايش مع هذا العالم، لذا فقد أصبحت هناك ضرورة لإدخال التغير المناسب علي منظومة التعليم (المنهج ،أسإليب التعليم )لأن الأسإليب التقليدية أصبحت لاتجدي في هذا العصر فأصبح من الحتمي أن يتحول التعليم من مجرد الحفظ والتلقين والتلقي السلبي من المتعلم إلي نوع مغاير تمامًا ألا وهو التعليم الإيجابي، حيث المشاركة الفعالة من جانب المتعلم من أجل تكامل العملية التعليمية من خلال أسإليب تكنولوجية حديثة. (الظفيري، فايز 2004: 37)      

وتُعد شبكة الإنترنت من أهم الانجازات التكنولوجية التي يشهدها العصر الحإلي فهي تخدم الإنسانية بقوة انتشارها، واتساعها، وكفاءة تقديمها للمعلومات؛ كما تزداد وتتعاظم أهميتها في المجال التربوي، لقدرتها علي توفير بيئة تعلم ثرية خاصة بعد أن بدأت تأخذ مكانها في المؤسسات التعليمية للمساعدة في الشرح، والإيضاح، كما تعتبر وسيلة لنقل، وتبادل الآراء، والأفكار، والتفاعل مع العالم الخارجي، وساحة للأنشطة التعليمية الهادفة.( محمد، صد يق محمد ، 2002 : 52)   

 

لذا أصبح التعليم عبرشبكات الإنترنت ضرورة ملحة، فهناك العديد من المتعلمين الذين تمنعهم ظروف عملهم أو سفرهم من الحضورإلي الفصل الدراسي بصورة منتظمة، وفي أوقات وأماكن محدد، وأماكن محددة، وتساعد دراسة المقررات عبرالشبكات الإنترنت في التغلب علي هذه المشكلات

وممالا شك فيه أن نظمنا التعليمية تواجه إليوم مجموعة من المشكلات الكبري منها:

1-الانفجار المعرفي وتدفق المعلومات،

2-الزيادة المطردة لمصادر التعلم.

3-مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة.

4-نمطية مستوي التقويم.

5-تدريب المعلمين.

6-الزيادة المطردة لمصادر التعلم.

 

لذا لم تعد المداخل التقليدية في التعليم قادرة علي مواجهة تلك التحديات ومن ثم فقد ظهرت علي الساحة نتيجة للتقدم الذي حدث في تكنولوجيا المعلومات Information Technology (I T) مداخل جديدة في عملية التعليم؛ منها: التعليم عبر الشبكات Networks Based Instruction، والواقع الافتراضيVirtual Reality،والتعليم الإكتروني E- Learning (Web,2 ، Web,3 )، والتعلم المتنقل(Mobile Learning (m Learning ، والتعلم الخليط Blended Learning، والمؤتمرات عن بعد Text, Audio and Video Conferences، والتعلم عن بعدDistance Learning..  

ولما كان التعليم عبر الشبكات Networks Based Instruction أحد أهم هذه المداخل، حيث أنه أكثر قدرة علي مواجهة تلك التحديات التي يواجهها نظامنا التعليمي لذا تناول البحث الذي قمت به التعليم عبر الشبكات كمدخل لحل تلك المشكلات بشيئ من التفصيل .

 

المصدر: المراجع العلمية والدراسات السابقة
a121564A

د محمد محمد عبد الهادي استاذ تكنولوجيا التعليم بجامعتي الازهر والملك خالد- ت 0555857094-00201026594577-00201111380440

  • Currently 92/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
31 تصويتات / 1597 مشاهدة

ساحة النقاش

أ. د/ محمد محمد عبد الهادي بدوي

a121564A
استاذ تكنولوجيا التعليم بكلية التربية بجامعة الملك خالد (سابقاً) بكلية التربية جامعة الازهر حاليًا محافظة الدقهلية- المنصورة- بريد الكتروني [email protected] »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

363,762

صيانة الحاسب الالي بدون برامج