نحن نعيش عصر العلم والتكنولوجيا ، ولاشك أن هذا القرن هو عصر العلوم .. والعالم يتحرك اليوم بخطى سريعة ومذهلة نحو ثورات وقفزات علمية هائلة، يتحقق فيها ثورات وقفزات علمية هائلة، يتحقق فيها ببساطة ما كان بالأمس أحد دروب المستحيل أو أحلام اليقظة.
انطلاق من أنه يجب أن تخرج نتائج الأبحاث العلمية من الظلمات إلى النور .. أي من الدوريات العلمية والمؤتمرات العلمية المتخصصة .. والتي لا يرى أو يسمع بها إلا الأعداد البسيطة جدا من الباحثين في هذا التخصص .. ومن المعروف أن الأبحاث العلمية في مجالات العلوم التطبيقية كما هو الحال في العلوم الزراعية بكافة فروعها ومن ضمنها علم تغذية الحيوان؛ والتي تستهدف في الأساس المنتج والمربي والمستثمر ومصانع الأعلاف المنتجة لأعلاف المجترات والمصانع المنتجة لمستلزمات الإنتاج الخاصة بمزارع تربية الحيوان.
إذن فالحديث عن النهوض بالثروة لحيوانية وتنميتها وزيادة أعدادها ورفع إنتاجيتها .. لابد أن يبدأ من الأعلاف ؛ ومن هذا المنطلق نقدم في هذه الأطروحة أهم التوصيات والنتائج للأبحاث العلمية المنشورة في كتاب أبحاث المؤتمر العلمي التاسع لتغذية الحيوان – الجزء الثاني – تغذية المجترات ، المجلد الخاص للمجلة المصرية للتغذية والأعلاف الذي يحمل الرقم (6) أكتوبر 2003م ؛ والمجلة تصدر عن الجمعية المصرية للتغذية والأعلاف .. حيث تم إقامة المؤتمر في مدينة الغردقة بجمهورية مصر العربية خلال الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر 2003م.
Egyptian Journal of Nutrition and Feeds, The official journal of the Egyptian Society of Nutrition and Feeds. Proceedings of The 9th Conference on Animal Nutrition, Hurghada, 14-17 October, 2003 (Part 2: Ruminants Nutrition).
مستويات ومصادر الطاقة والبروتين
(1) تأثير مستويان مختلفان من الطاقة (100 ، 120%) والبروتين (87.5 ، 100%) على الأداء الإنتاجي والتناسلي للجاموس الحلاب خلال الأربع أشهر الأخيرة من الحمل وحتى الـ 120 يوم الأولى من موسم الحليب [El-Ashry et al., 491-506]. أجريت التجربة باستخدام 20 حيوان من الجاموس العشار الجاف وقسمت إلى أربع مجاميع (4 معاملات) (خمسة حيوانات في كل مجموعة) تبعاً لوزنها وإنتاجها من اللبن في موسم الحليب السابق
وهي كما يلي:
المجموعة الأولى غذيت على عليقة تحتوى على 100% طاقة + 87.5% بروتين ؛
المجموعة الثانية على عليقة تحتوي على 100% طاقة + 100% بروتين ؛
المجموعة الثالثة غذيت على عليقة تحتوي على 120% طاقة + 87.5% بروتين ؛
المجموعة الرابعة غذيت على عليقة 120% + 100% بروتين.
غذيت حيوانات التجربة على مخلوط العلف المركز والأذرة الصفراء كمصدر للمادة المركزة وقش الأرز ودريس البرسيم كمصدر للمادة المالئة خلال الأربع أشهر الأخيرة من الحمل
ثم غذيت على تلك المواد بالإضافة إلى كسب فول الصويا لضبط طاقة وبروتين العلائق خلال الـ 120 يوم الأولى من موسم الحليب.
وكانت نتائج هذه التجربة ما يلي: أظهرت المجموعة التي غذيت على المستوى 120% طاقة زيادة في كل من معدل التغير في وزن الجسم اليومي ، وزن المشيمة والسوائل الجنينية ، وقللت الفترة بين ولادتين ، في حين تحسنت كفاءة التحويل الغذائي للبروتين المهضوم وكما صحبها أقصر فترة مفتوحة مقارنة بالمجموعة التي غذيت على المستوى 100% طاقة وكانت الفروق بينها غير معنوية. المجموعة التي غذيت على مستوى البروتين 87.5% أظهرت زيادة في كل من وزن العجل عند الميلاد ووزن المشيمة وكفاءة التحويل الغذائي لكل من المادة الجافة ومعادل النشا الكلي والصافي والبروتين المهضوم ومجموع المركبات الغذائية المهضومة والفروق كانت غير معنوية ما عدا معادل النشا الصافي والبروتين المهضوم التي أظهرت معنوية.
المجاميع التي غذيت على المستوى 120% طاقة وتلك المغذاة على مستوى 87.5% بروتين أظهرت اتجاه لزيادة معامل هضم كل المركبات الغذائية ولم تكن تلك الزيادة معنوية مع ملاحظة أن هذه الزيادة كانت معنوية في حالة هضم الدهن الخام فقط مقارنة بالمجاميع التي غذيت على المستوى 100% طاقة أو المستوى 100% بروتين. أيضا تلك المجاميع (120% طاقة) سجلت أعلى معدل يومي لإنتاج اللبن واللبن المعدل لنسبة دهن 7% وكذلك أعلى معدل لمحصول كل من الدهن ، البروتين ، اللاكتوز ، الجوامد اكلية ، والجوامد اللادهنية والرماد الخام اليومي
وكانت تلك الزيادات معنوية ولم يلاحظ أي تأثير معنوي لكل من مستوى الطاقة والبروتين على نسب مكونات اللبن. أظهرت العليقة التي تحتوي على 120% طاقة + 87.5% بروتين أعلى معدل تغير في وزن الجسم اليومي وأعلى وزن للمشيمة وأعلى كمية يومية للبن المعدل لنسبة الدهن 7% اليومي وأعلى نسب مئوية لمكونات اللبن لكل من الدهن ، اللاكتوز ، الجوامد الكلية والجوامد اللادهنية وأعلى كفاءة تحويل غذائي لكل من المادة الجافة والبروتين المهضوم وأقصر فترة بين ولادتين.
من هذه الدراسة ينصح بأن تكون عليقة الجاموس الحلاب محتوية على نسبة طاقة 120% بالإضافة إلى نسبة بروتين 87.5% حيث أن هذه النسب تعطي نتائج أفضل من إنتاج اللبن والكفاءة الغذائية بدون أي تأثير عكسي على الأداء التناسلي والإنتاجي للجاموس.
(2) تأثير مصادر مختلفة من النيتروجين على أداء العجول [Abdel-Salam and Mousa, 627-636] ؛ استخدام في هذه التجربة 24 عجل خليط فريزيان قسمت إلي ثلاثة مجاميع لتقييم ثلاثة أنواع من الأعلاف المركزة مختلفة الأكساب
. وتم تغذية العجول على 2.5% من وزن الجسم علف مركز بالإضافة إلى قش الأرز للشبع. استمرت التجربة 186 يوم تم خلالها إجراء تجربة هضم. النتائج أوضحت أنه لا يوجد اختلاف بين العلائق في معامل هضم المادة الجافة والمادة العضوية والبروتين. وكذلك قيمة البروتين المهضوم وجلوبيولين ويوريا الدم والمادة الجافة المأكولة. بينما كانت العليقة الثالثة الحاوية على كسب الكانولا أفضل العلائق الثلاثة في ارتفاع مجموع المركبات الكلية المهضومة وبروتين وألبيومين وجلوكوز الدم ومعدل النمو اليومي وكذلك الكفاءة التحويلية والاقتصادية. لذلك يمكن التوصية بإمكانية استخدام كسب الكانولا أو كسب الكتان بديلا عن كسب القطن في إنتاج الأعلاف المركزة ولتخفيض إنتاج كيلو النمو دون تأثير سلبي على إنتاجية العجول
المصدر: منتدي الانتاج الحيواني
محمود سلامة محمود الهايشة
نشرت فى 31 أغسطس 2010
بواسطة Zakia-Rezk
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
837,632
ساحة النقاش