تساؤلات عن لقاء معلًق ..

في حضرة السكون الخافت، حيث يحتفظ الصمت بأسرار العيون، وترتعش الكلمات مع نبضات القلوب ، وتبقى الأجوبة معلقة في الأفق الشجي. 

وتزدحم الأسئلة البليدة 

عن ذكريات أمست بعيدة 

هل لا تزال  في شوق دائم لعطر الحروف 

النابضة من قلب دافق شغوف 

وماذا عن تغريدات عذبة في فضاء الروح لطيور العشق ؟

هل تحركت مشاعرها من طيبات خلت مع خفقان الفؤاد 

 هل تنسمت حروف الحديث بعذوبته ؟

وهل قدم مخزونه وأريحيته كما تشتهي الطيور المهاجرة ؟

 فيما نسيمات المغيب المرتعشة تنسدل وشاحا زهريا صوب الأفق الخمري .

 هل ، وهل ، وهل ...؟

القلوب رغم الصمت تتأوه في داخلها، 

حوار إفتراضي لكنه مسموع يهمس في الأسحار .

وهو رغم الأنفاس الملتهبة في تأمل وانتظار .

 يتجاوز المكان والزمان يبحث عن الحقيقة البديهية في ليل طويل .

وهي في صمتها تعيش كل شيء إلا الإفصاح عما في داخلها، وما يختلج في صدرها. 

في عيونها يسطع السلام كفجر جديد 

وفي شوقها وانتظارها تكمن سمفونية عشق لا ينتهي. 

ورغم كل هذا وذاك يبقى نور الأمل واللقاء معلقا في عمق الذات، حاضرا في كل لحظة .

يوسف نصار  في 4/2/2025