*أُكْذُوْبَةٌ بِلٰا عِقٰابْ! A lie without punishment!*
<><><><><><><><><><><>
حِيْنَمٰا أَغْرَقُ فِيْ مَوْجِ مِنَ أَسَىٰ وُجُوْدِيْ، سَأَغْرَقُ وَحْدِيْ!..
لأنَّ أَسٰايَٰ، مِنْ جَنَىٰ نَفْسِي الَّتِي دٰارَتْ فِي الحَيٰاةِ دَوْرَتَهٰا التَٰامَّةِ، فَوَجَدَتْ عِنْدَ نِهٰايَةِ حَدِّهٰا، وَرْطَةً لٰا مَنٰاصَ مِنَ الرُجُوْعِ عَنْهٰا، أوْ الهُرُوْبِ مِنْهٰا!..
إنَّهٰا الثَّمَنُ الْلَّازِمِ دَفْعهُ لِتَكْثِيْرِ رَصِيْدِ الخَطِيْئَةِ الأُوْلَى القَدِيْمَةْ، وَتَخْسِيْرِ نَفْسِيْ نُطْفَتَهٰا الآخِرَةِ الحَسِيْرَة، مِنْ ذَرّٰاتِهٰا الأصِيْلَةْ!..
يٰا لِهَذٰا الْجَنَىٰ، وَمِنْ حِملِهِ الثَقِيْلِ!..
كَمْ مِنْ رَيْبٍ حَمَلَنِيْ عَلَىٰ إعْلٰائِهِ، وَوَضْعِهِ عَلَىٰ سِدْرَةِ إبْقَائِهِ، وَكَمْ مِنْ خَيْبَةٍ رَتِيْبَةٍ، حَرَّقَتْ وُجُوْبَ وُجُوْدِيْ، كَكٰائِنٍ لٰا يُرِيْدُ أذَىٰ الآخَرِيْنْ منَ التُعَسَاءِ الأبرِيٰاءْ!..
فَمَنْ قٰالَ بِأَنَّ المَرٰارَةَ قرَّارَةْ غَيْرَ فَرّٰارَةْ، فَقَدْ خَبِرَهٰا، وَلٰامَ كُلَّ الذِيْنَ جٰاوَزُوْهٰا بِمُعٰانٰاةٍ جَدِيْدَةْ، ظَناً مِنْهُمْ نَزْعَ مٰا أمْكَنَ، مِنْ بَقٰايٰا العَذٰابِ، والألَمْ!..
فَمٰا يُمْنِيْنِي حَقاً، هُوَ مٰا يَمْنَحُنِي اليَقِيْنَ، بأنَّ الرِّيْحَ القَلِيْلَةَ الهُبُوْبِ، قَدْ تَغْدُوْ لٰا نِهٰائِيَّةَ التَّفْسِيْرِ، والتَّفْصِيْلِ، والتَأوِيْلْ!..
فَهِيَ قَدْ تَبْدُوْ مَلْهٰاةٌ عَنِ الْلَّعِبِِ عَلَىٰ أُرْجُوْحَةِ الحَيٰاةِ، وَنُكْرٰانٌ لِجَمِيْلِهٰا الوٰاصِبِ، وَإغْلٰاقٌ لِبٰابِ خَلٰاصِهٰا فِيْ وَجُوْهِ الباحِثِيْنَ عَنْ عَتْقِ رِقٰابِهِمْ مِنْ خَوْفِ الكَآبَةِ، وَبَطْشِ العَوٰاصِفِ المَهُوْلَةْ!..
وَقَدْ تَبْدُوْ، صُوْرَةٌ فَوْرِيَّةٌ، للإكْرٰاهِ عَلَىٰ وِرٰاثَةِ النَّقْلِ مِنَ المَاضِيْ الَّذِيْ غٰاصَتْ فِيْهِ الأجْيَالُ الحٰاضِرَةْ، فِيْ لُجَّتِهِ السَّحِيْقَةِ، والعَمِيْقَةْ، وَالغُلُوِّ فِيْ فَهْمِ العِبٰارٰاتِ العٰابِرَةِ لِأوانِهِمْ، فَيَحْمِلُوْهٰا أوْزٰاراً تَنْضَحُ بِنَزْعَةٍ فَرِيْدَةٍ، نَحْوَ أجْدٰاثِ الآثٰامِ، المَلِيْئَةِ بالفَرٰاغِ، وَالهَبَاءِ، وَالعَدَمْ!..
وَقَدْ تَبْدُوْ مِنَ الجِبْتِ مَكْنُوْنَةً، خَلْفَ تَضٰادٍ مِنَ الخِدٰاعِ المُؤَزَّرِ المُزَوَّرِ الصٰارِمْ، الَّذِي لٰا مَفَرَّ مِنْهُ إلَّا إلَيْهِ، عَبْرَ اسْتِمْرٰارِ تَبِعٰاتِهِ فِيْ سَحْقِ تَرٰاتُلِ النَقٰاءِ الخَائِفِ، وَالإستِقْوٰاءِ بالأرٰاجِفِ، وَدَعْمِ الوَهْمِ، وَالإسْتِغْنٰاءِ تِبٰاعاً، عَنْ شُرُوْطِهِ الوُجُوْدِيَّةْ!.
أجَلْ، إنَّهٰا الوُجُوْدِيَّةُ، الأبَدِيَّةُ الَّتِي تَجَلَّتْ، حِيْنَمٰا سٰاءَلْتُ نَفْسِيْ عَنْ هَوَاهٰا :
أَأَنْتِ عَبَثٌ فِيْ سَيْرُوْرَتِكِ، أمْ أَنْتِ صَيْرُوْرَةٌ فِيْ عَبَثِ الحَيٰاةْ؟!.
ابو الورد الفقيه