إلى كلّ أمّ تجلس بيننا أو من السّماء تسمع، أقول:
صوتُكِ يَهْديني
يا فَرحةَ العيدِ يا نجمًا تُنيرِيْني
يا عَتْبةَ الدّارِ يا وردَ البساتينِ
يا مَنْ حَنانُكِ حتّى اللهُ قدَّرَهُ
حَمَلتِ قَهرًا بِلا لَومٍ تُواسيْني
ها كانَ صَدرُك يَرْوي لي ويُسمِعُني
دَقّاتِ عَزفٍ مِنَ الضّوضاءِ تَحْمِيْني
إن كُنتِ عُمرَكِ للأحفادِ واهبةً
فأنتِ في الجودِ كنزٌ بالملايينِ
ما زالَ نُصْحُكِ في دَرْبي يُوَجِّهُني
وليسَ صوتُكِ إلّا الرُّشْدَ يَهْديني
يا فرحةَ العيدِ يا حبًّا بِلا ثمنٍ
يا أمُّ، يا كَونُ، يا رَسمَ القَرابينِ
صوتُكِ يَهدِيْني - بحر البسيط