لقاء
لقاء ليس كغيره عابرا
عيون شاخصة في المجهول
أيقظت حنيني
إلى أيام الصبا والمشاعر
لمسات داعبت خصري
بلهفة عاشق حائر
أرادت أن تعبر إلى المجهول
اختصرت عمراً مضى
فكانت قصيدة لا تكتب
إلا بنور الدجى
ارتعشت قلوبنا حائرة
رغم الضجيج
تمردت نبضاتها
على الواقع المغلف بالشوق
أرادت عناقا مقدساً
أرادته سراً من اسرار الوجود
لم ندرك قدسية اللحظات
الا عندما اختفت
وعبرنا إلى لقاء أخر مغاير
لقاء مصون بحدائق الصور
المروية بماء الورد
جعل من أيامنا مخدعا
لروعة الاحساس والوجد
انطلقت معه الروح
إلى مثيلها في لجج الشوق
تنتشي بخمور الحب
المعتقة في خوابي العمر
تغتنم الفرص لتسلب
من الكون كنه الحلم
ولا زلنا ننتظر لقاء
متلهفين إلى النور
الذي يفترش روابينا
إلى الدفء
الذي يكتنف أحلامنا
إلى العش
الذي يحتضن ذاك اللقاء
لأنه كان لقاء عمر
وجدنا به ذواتنا دون عناء
لقاء زلزل من حولنا
الأرض والسماء
إلى اللقاء حبيبي
أحبك جدا
بقلمي
سفيرة السلام
د. ساميا موسى عقيقي
