عِيدُ الْحُبِّ
اللَّيْلَةَ
سَأَتَوَارَى عَنِ الْأَنْظَار
حَبِيبِي يَدْعُونِي لِلسَّهَرِ
وَالِاخْتِبَاء عَنْ أَعْيُنِ الْبَشَرِ
سَأَتّبِعُهُ طَوْعًا
فَمَشَاعِرِي تُرْبِكُنِي
وَتَقُودُنِي
إِلَى الْغَوْصِ وَالْإِبْحَار
إِلَى تَسَلُّقِ الْفَضَاءِ
وَالْأَقْمَار
حَنِينِي يتوهجُ
شَرَارَة عشْقٍ
تَسْلُبُنِي إِرَادَتِي
تَوقِدُ نُور شَغَفٍ
تلهبني
فَأُُصْبَحَ لِلْحُبِّ
لُغَةٌ وَاسْتِفْسَار
سَأَرْمِي لِلْهَوَى
عَنَاقِيدِي
ليرتشفني حَبِيبِي
خَمْرًاً
وَيُسَوِّغُنِي نَبِيذًاً
مُحَلِّلًاً لِلْإِسْكَار
سَأَتَبَخْتُرُْ فِي أَمْلَاكِي
أَتَفْقَدُ أَجْزَاءَهَا
أَسْتَلِذُّ السُّقُوط
فِي أَرْجَائِهَا
فَهِيَ رُوحِي وَحُبِّي
سَأَحْتَسِبُ مَا لِي فِيهَا
مِنْ أَمْتَار
سَأَقْضمُ مَا أَرَاهُ لَذِيذا
أَمْتَصُّ الْعَسَل
مِنْ فَمِ النَّحْلِ
فَهِيَ لِي بِكُل مَا فِيهَا
حَتَّى الزُّهُورُ وَرَحِيقُهَا
وَمَا يَحْتَوِي نَسِيمُهَا
مِنْ أَسْرَار
سَأَزُورُ مَعَهُ
فِي اللَّيْلِ بَسَاتِينِي
وَأَكْشِفُ لَهُ
أَهْوَائِيٌّ وَحُنَيْنِي
فَالْعُمْرُ كُلُّهُ
أَصْبَحَ لَهُ
لَحْظَة أُزِيلَتْ بَيْنَنَا
الْقُيُودُ وَالْأَسْوَار
سَأفجّرُ مَعَهُ
بَرَاكِينِيٌّ حُمَمًا
تَسْطُرُ أَرْوَع
مَلَاحِم الْعَشْقِ
وَأَجْمَلَ الْأَوْتَارِ
سَأَلْتُهُمْ مَعَهُ
وَاقِعِيٌّ وَأَحْلَامِي
جنُونِيٌّ وَفَرَحِي
خجَلِي وَالْإِكْبَار
سَأَكُونُ لَهُ
حبًّاً وَعشَقَأً
غَرَامَأٌ وَوَلَّهَاً
رَغْبَةً وَغَيْرَةً
امْتِلَاكًاً وَإِعْصَار
سَأَجْعَلُ مِنْ زَفَرَاتِهِ
أَحَاسِيسًاً مُتَلَهِّفَةً
تَتَخَطَّى مَحَطَّات الْأَمَلِ
وَالِانْتِظَار
كُلُّ عِيدٍ وَانْتَ حَبِيبِي
وَنَبَّضَ قَلْبِي
طولَ العمرِ والادهار
بقلمي
سفيرة السلام
د. ساميا موسى عقيقي