*** قالت ***
إقْرأ عُيُونِي وَ دَعْ القَوَافِي تَنْطَلِقُ
وٓ سَلْ مَنْ فِي بُحُورهَا غَرقوُا
وَ اجْمَعْ مِنْ سِحْرهَا نُوُرَاً
وَ نَلْ مَا لَمْ يَنَلْ إلَيْهَا مَنْ سَبَقُوا
وَ لاَ تَدَعْ فِي القَلْبِ أمْنِيَةً
كّي لاَ يَشْغَلْ فُؤادكَ القَلَقُ
فَقّدْ هٓيّأتُ فِي مَخَابِئهَا
عرْشاً، بِالحُبِّ صِدْقاً لَهُ عَبَقُ
و تَرَبْع فَوقَ العَرْشِ مُفْتَخِراً
كَأمِيرٍ ، سَيْفَ الحُبِّ يَمْتَشِقُ
لِيَرْحَلَ نُورُ الشّمسِ حِينَهَا
فَيَحِلُ فِي رَوَابي عِشْقَنَا الغَسقُ
وَ تَرَقبْ النُورَ عَلَى شَوَاطِئهَا
حَتىَ نُجوُم السّماءِ تَنْطَبِقُ
وَ قُلْ مَا شِئتَ ، فإليك مُصْغِيَةٌ
فَتُطْفئ نَارَ قَلْبٍ مَا انْفَكَ يَحْتَرقُ
وَ قُضَ فِي الليَالي مَضَاجِعٓ العِشْقِ
مَاأجْمَلَ مَاجَمَعتْ وَرَاءَ بَريِقها الحَدَقُ
وَ اشْربْ كَأساً حُلْوَ المَذَاقِ
فَلا أظُنُّ بَعْدَ ذلِكَ الكَأسِ نَفْتَرقُ
محمود.