SmallRuminants Development

تنمية المجترات الصغيرة

<!-- <!-- <!-- <!--

أوراق التوت والتين الشوكى على قائمة الأعلاف الحيوانية

خبراء منظمة الفاو  يكتشفون الإمكانات غير المطروقة لأشجار التوت والصبار الكمثرى: فبالنظر إليهما يتضح أنه لا يوجد بينهما من الأشياء المشتركة إلا القليل وشجرة التوت التي يعود أصلها إلى الصين هي عبارة عن شجرة ظل ذات أغصان متناسقة استخدمت أوراقها منذ 5000 عام لتغذية دودة القز. أما الصبار الكمثرى وهو صبار مكسيكي قوى، يعرف باسم "التين الشوكي" ولدية قدرة كبيرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة ونقص الأمطار. ويأتي النباتين من طرفي العالم، ويرى خبراء النبات والحيوان بالمنظمة أن كل منهما لدية إمكانية غير مطروحة ليكون علفا للحيوان.

ويقول تقرير من إدارة الإنتاج الحيواني التابعة لمصلحة الزراعة أنه من حيث المغذيات القابلة للهضم فإن شجرة التوت تنتج من هذه المغذيات أكثر مما تنتجه معظم الأعلاف التقليدية. ويمكن أن تستخدم الأوراق كعلف رئيسي للمعز والأغنام والأرانب، وكغذاء تكميلي بدلا من المركزات للماشية المدرة للبن، وكأحد المكونات في أعلاف الحيوانات وحيدة الأمعاء مثل الخنازير. ويقول مانويل سانكير أخصائي التغذية الحيوانية الذى ساعد مؤخرا في إدارة مؤتمر، بالبريد الإلكتروني، عقدته إدارة الإنتاج الحيواني "أنه من الغريب أن مثل هذا النبات الذي يستخدم لتغذية دودة القز، والذي يوجد به قدر كبير من المتطلبات الغذائية قد حظي بقدر محدود من الاهتمام من منتجي الثروة الحيوانية والفنيين والباحثين".

الأشجار انتقلت مع دودة القز:

لقد صاحب شجرة التوت، على مر العصور، انتشار إنتاج دودة القز في جميع أنحاء العالم حيث المناطق المعتدلة في أوروبا وأمريكا الشمالية والمناطق الاستوائية في أسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وتكيفت نوعيات أشجار التوت مع مختلف البيئات من مستوى سطح البحر إلى ارتفاعات تصل إلى 4000 متر، ومن المناطق الاستوائية الرطبة إلى الأراضي شبه القاحلة في الشرق الأدنى. ولكن لم تستخدم هذه الأشجار كعلف حيواني إلا في أماكن قليلة فقط. وجاء الاكتشاف المفاجئ في الثمانينات، في كوستاريكا، عندما قام أحد المزارعين بتقديم أوراق شجرة التوت، التي كان قد زرعها من قبل من أجل مشروع لدودة القز لم يكتب له النجاح، للمعز. وكانت مفاجأة للمزارع الذي لاحظ استساغة المعز لورق شجرة التوت والأداء الذي أظهرته حيواناته، مما حدا به إلى عرض تجربته على علماء مركز التدريب والبحث في مجال الزراعة الاستوائية في كوستاريكا، الذين قرروا إدخال شجر التوت ضمن عمليات التقييم التي يقومون بها للأعلاف الشجرية. وفى الوقت ذاته تقريبا قام المركز الدولي لبحوث الزراعة الحرجية في كينيا ومعهد بحوث الإنتاج الحيواني في تنزانيا، كل على حده، بإجراء تجارب هندسية زراعية وحيوانية على الشجرة.

ووجد العلماء أن شجرة التوت يمكن أن تحل محل المركزات التي تعتمد على الحبوب كعلف للأبقار المدرة للبن حيث أنها تعطى نتائج ممتازة، فقد تبين أن الغلات لم تنخفض انخفاضا كبيرا حتى بعد استبدال 75% المركزات بعلف شجر التوت. أما فيما يتعلق بالمعز التي تتغذى على الأعشاب الكبيرة فقد تبين زيادة إنتاجها من الألبان كلما زاد، ما تحصل عليه من ورق شجر التوت. وفى مركز التدريب والبحث في مجال الزراعة الاستوائية، كانت المعز التي تتغذى على ورق شجر التوت والأعشاب الكبيرة تنتج 4 لترات من اللبن يوميا في المتوسط، وفى غواتيمالا كانت الثيران الصغيرة التي تتغذى عادة على أعلاف الذرة الرفيعة تنمو بمعدل أسرع كلما أضيف ورق شجر التوت إلى أعلافها.

وعند إجراء التجارب مع الخنازير في طور النمو، أدى استبدال 15% من المركزات التجارية بأوراق شجر التوت إلى زيادة وزنها اليومى من 680 غراما إلى 750 غراما يوميا. وقد أدى تقديم ورق شجر التوت لأرانب أنقرة إلى تخفيض ما تحصل عليه من كريات الغذاء بنسبة 40%، وهو ما يمثل وفرا كبيرا في تكاليف العلف. ووجد الباحثون الآخرون أن إضافة مسحوق ورق شجر التوت المجفف إلى هريس الدجاج البياض يؤدى إلى تحسين لون مح البيض ويزيد من حجم البيض ومن إنتاجه.

ويقول مانويل سانكيز الأخصائي بالمنظمة "أن عمليات انتقاء أشجار التوت وإدخال التحسينات عليها لفترة طويلة جعلتها في وضع متكافئ- وغالبا أفضل- مع كثير من النباتات العلفية الأخرى من حيث القيمة الغذائية وكمية المغذيات القابلة للهضم حسب وحدة المنطقة وبخاصة في البيئات الاستوائية وأن غلة شجرة التوت وجودتها وتوافر الشجرة في جميع أرجاء العالم يجعل منها بديلا مهما جدا من أجل تكثيف نظم الثروة الحيوانية، وبخاصة في الأماكن التي يمكن فيها استخدام قدر كاف من المغذيات للحصول على أقصى إنتاج من الكتلة الإحيائية. ويتحقق أثر فوري كبير في المناطق الاستوائية إذا استخدمت أوراق شجر التوت كغذاء تكميلي للأبقار المدرة للبن وكعلف لعجول الأبقار الصغيرة في طور النمو".

 

معلومات عن التغذية:


شجر التوت .   يتراوح المحتوى البروتيني الخام لورق شجر التوت من 15% إلى 28% مما يجعله في وضع مشابه لمعظم الأعلاف البقولية. ومن مميزاته البارزة ارتفاع المحتوى المعدني حيث تبلغ فيه نسبة الأخشاب إلى 25% ومن حيث قابليته للهضم فهو يشبه معظم الأعلاف الاستوائية، أما من حيث الطعم فهو مستساغ جدا. وقد لاحظ العلماء أن الحيوانات المجترة الصغيرة "تستهلك أوراق التوت الطازجة والسيقان الصغيرة بشراهة، حتى ولم لم يسبق لها تذوقها".

<!-- <!--


الصبار الكمثرى :

العلف الإستراتيجي

<!-- <!--

تقوم إدارة المحاصيل والمراعى بالمنظمة في ذات الوقت بالنهوض بالصبار الكمثرى باعتباره علفا استراتيجيا في المناطق القاحلة وشبه القاحلة. وفكرة استخدام التين الشوكي كعلف للماشية ليست جديدة ففى خلال القرن التاسع عشر كانت هناك تجارة واسعة في الصبار في مناطق تربية الماشية في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، ويستخدم الصبار البرى والذى يزرع الآن في تونس والمكسيك وجنوب أفريقيا كعلف في حالات الطوارئ أثناء الجفاف. إلا أن الدراسة التي أجرتها المنظمة في 1995 أوضحت أن الأمر يحتاج إلى إجراء المزيد من البحوث ودعت إلى إجراء "عمليات بحوث وتطوير جادة في نطاق برنامج مركز تركيزا جيدا". ومنذ ذلك الحين أخذت إدارة المحاصيل والمراعى في تقديم المعاونة لإنشاء شبكة دولية للتعاون التقني بشأن الصبار الكمثرى، والبدء في إنشاء بنك معلومات عن الأصناف البستانية، والإشراف على سلسلة من المؤتمرات وحلقات العمل الدولية بشأن هذا النبات.

ويعتبر الصبار الكمثرى نباتا له جاذبيته كعلف لأنه يحول الماء إلى مادة جافة- أو طاقة مهضومة- بطريقة أكثر كفاءة عن الحشائش والبقوليات، ويستجب استجابة جيدة للأسمدة، ويتحمل عمليات التقليم المكثفة، ويمكن تقديمه للماشية كعلف طازج أو تخزينه. وقد أوضحت الدراسات أن زراعة مساحة هكتار بالصبار الكمثرى ينتج 100 طن من الأوراق ("أوراق" الصبار) سنويا في المناطق التي يقل فيها سقوط الأمطار إلى 150 م.م.

وفى شمال أفريقيا والشرق الأدنى أصبح التين الشوكي (الصبار) محصولا هاما من المحاصيل المعيشية، حيث يتم زراعة مساحة تتراوح بين 700000 إلى مليون هكتار وبخاصة في المناطق قليلة الأمطار، وذلك لتوفير العلف للماشية أثناء فترات الجفاف (لتشجيع زراعة هذا النبات تقدم الحكومة مواد الغرس للمزارعين مجانا كما تقدم الدعم لعمليات إعداد التربة وتكاليف الصيانة). والى جانب استخدامه كعلف يساعد الصبار الكمثرى على تخفيف الضغط على آبار المياه أثناء الصيف وفترات الجفاف- وتوضح الأبحاث أن استهلاك الأغنام للمياه ينخفض إلى الصفر عندما تصل متحصلاتها إلى نحو 300 غرام، بالوزن الجاف، من الصبار يوميا.

وتحذر إدارة المحاصيل والمراعى بأن الصبار الكمثرى لا يكفى وحدة كعلف متوازن- وأن من الضرورة إضافة مواد غذائية ليفية (مثل القش والتبن) بالإضافة إلى نتروجين إليه. بيد أنه لا يوجد له مثيل كعلف في حالات الطوارئ وكمصدر للعلف يعتمد عليه في المناطق قليلة الأمطار.

معلومات عن التغذية


الصبار الكمثرى . تشتمل أوراق الصبار أساسا على الماء 80% - 95% أما الأوراق المجففة فيوجد بها نسبة عالية من الأخشاب (تصل إلى 33% ونسبة قليلة من البروتين الخام والفوسفور والصوديوم ونسب من المنجنيز والنحاس والزنك والماغنسيوم والحديد في الحدود المقبولة لأعلاف الحيوانات المجترة. كما أوضحت التحليلات وجود مستويات عالية من الكالسيوم وأكسالات الأملاح- وهو ما قد يفسر استساغة الصبار عندما يقدم كعلف للحيوانات.

<!-- <!-- [if !vml]-->

المصدر: موقع منظممة الفاو ومصادر أخرى
YasserTawakol

ياسر توكل

  • Currently 156/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
52 تصويتات / 2936 مشاهدة

ساحة النقاش

yasser tawakol abd_ellatif mo7ammd

YasserTawakol
العقاب العربى
»

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

586,870