ما هو التصميم المعمارى؟
التصميم هو عملية عقلية منظمة نستطيع بها التعامل مع انواع متعددة من المعلومات و ادماجها فى مجموعة واحدة من الافكار و الانتهاء برؤية واضحة لتلك الافكار. و عادة تظهر هذه الرؤية فى شكل رسومات او جدول زمنى و التصمم يتضمن الطريقة و المنتج فى نفس الوقت.[1]
عمل الرسومات ام عمل المبانى
يظهر التصميم المعمارى فى صورة رسومات الهدف منها التعبير عن افكار المصمم و تصوراته عن المشروع او المبنى المطلوب بنائه. و قد تتنتهى مهمة المصمم عند هذه المرحلة لاسباب عديدة قد يكون منها عدم توافر تمويل لتنفيذ المشروع او الاستعانة بشخص آخر لتنفيذ المشروع او تغيير المهنس لخلافات شخصية او اى سبب آخر. و يخطئ الكثيرين فى الاعتقاد بان مهمة المصمم هى انتاج الرسومات. فهذه هى الخطوة الاولى فقط و التى تم التعارف عليها للبدء فى المشروع و هى بالطبع مفيدة فى توفير التصور الكامل للمشروع قبل البدء فيه حتى يمكن مراجعته مع العميل او المالك او المستعمل للوصول الى افضل التصورات قبل البدء فى تنفيذ المشروع.
فالهدف من التصميم المعمارى ليس الرسومات بل هى المنشلآت التى يتم تصورها مقدما و التعبير عنها فى صورة الرسومات المعمارية.
المنتج ام الطريقة
و المنتج النهائى سواء كان المبنى او الرسومات يتم من خلال طريقة او استراتيجية محددة تضمن الوصول الى الهدف المطلوب بطريقة سليمة و دقيقة.
حتى وقت قريب اعتمد المصممون تماما على الطرق المدركة بداهة intuitive methods و القدرة التصميمية على انها احساس داخلى غير قابل للتعليم. و كان تأثير مدرسة البوزار للتصميم بباريس كبيرا فى هذا المجال حيث اعتبرت اهم المؤثرات على التصميم هو المنتج النهائى للتصميم. و تحت نظام البوزار كان الطلبة يتلقون وصف للمشروع يأخذونه للمراسم للعمل عليه و يتقابلون مع اساتذتهم بصورة رسمية عندما ينتهون من الرسومات حيث ينتقدون من خلال لجنة تحكيم. و كانت المشروعات تعطى درجات حسب زيادة التعقيد و التركيب فى الحلول. و كان المشروع يوصف كانتاج لحل و ليس كحل لمشكلة. و تتطور المشروعات التى يقوم بها الطالب حسب رضاء معلمه عنه فى كل مرحلة و من فترة الى اخرى يطلب منه تقديم رسومات رسومات قياسية لتطوير مهارات الرسم و القياس لديه و "الاسكيز" او المشروع السريع لتطوير قدرات التصميم السريع لديه. كان الاهتمام التعليمى على المنتج و ليس الطريقة.[2]
و قد ادى هذا الاتجاه الى اهمال طويل لدراسة طرق و نظريات التصميم المعمارى و الوصول الى علم للتصميم. فقد اعتبر العديد من المعماريين ان التصميم المعمارى هو خبرات تنتقل من خلال مراسم التصميم و بدون الحاجة للتعبير عنها و تسجيلها. و يتم داخل المرسم مناقشة التصميمات المقدمة من الطلبة و توجيههم الى مشاكل و اخطاء قد يراها المعلم. و يجد العديد من الطلبة انفسهم فى حيرة امام تضارب اراء المعلمين. و يتم اقناع الطلبة احيانا بالمنطق السليم و احيانا بالشخصية الجذابة للمعلم و احيانا اخرى بالامثلة و الصور باراء متضاربة و مختلفة كل الاختلاف. و يجد الطالب نفسه مضطرا لتقبل و تنفيذ اراء غير مقتنع هو بها شخصيا كل الاقتناع.
علم التصميم
علم التصميم هو دراسة الطرق و الاسس و التطبيقات و الاجراءات المتبعة فى التصميم بصفة عامة. و الاهتمام الاساسى لها يكون فى "ما هو التصميم" و "كيف يمكن تطبيقه". و هذا الاهتمام يحتوى على دراسة كيف يعمل المصممون و كيف يفكرون و كيفية وضع هيكل مناسب للعملية التصميمية و تطوير التطبيقات و التقنيات و الاجراءات لطرق تصميم جديدة و التفكير فى طبيعة و امتداد المعلومات التصميمية و تطبيقاتها على مشاكل تصميمية.[3]
الابعاد المختلفة للتصميم المعمارى
1- الطبيعية
2- الانسانية
3- الاجتماعية
4- الثقافية
5- السياسية
6- الاقتصادية
[1] - Lawson, Bryan, How designers Think, The Architectural Press Ltd: London, 1980, p. 6
[2] - Lawson, Bryan, How designers Think, The Architectural Press Ltd: London, 1980, p. 2
[3] - Cross, Nigel ed., Developments in Design Methododlogy, John Wiley & Sons, Chichester and New York, 1984
ساحة النقاش