قلبي كأرضِ الأنبياءِ ممزقٌ
ومشاعري كالضِّ..ف..ةِ المحتلةْ
ودموع عيني بالدماء تخالطتْ
كترابِ غ..زَّ..ةَ بالدما مبْتلةْ
والنبض يَنفرُ من ضلوعي هارباً
كجماعة ٍ مغلوبةٍ من قِلَّةْ
أبكي على الأغصان مثْل حمامةٍ
فَقدتْ صِغاراً من سفوح التَّلةْ
أبكى على الزيتون كيف تساقطت
تلكَ الثمارُ وما حوتها سلَّةْ
أبكي وأندبُ نخوةً عربيةً
فُقدتْ وماتت في الحشا معتلَّةْ
يادولةُ الإسلام أين محمَّدٌ
لم يبق فينا من يقود الدَّولةْ
من لي كمعتصمٍ إذا أمٌّ بكتْ؟!
أو من يحرِّكُ جيشَهُ في وهْلهْ؟!
بل أين ألقى في زماني مثلهُم
وجباههُمْ تعلو ثمار النَّخلهْ؟!
وإذا تكالبت العداء لغزوهم
قالوا لهم هيهات منَّا الذِّلَّةْ
لم يبق إلا فاسقٌ متأمركٌ
متصهينٌ متأسلمٌ في غَفْلةْ
باعوا ف ل س ط ي ن الأبيةَ ويحهم
لم تبق فيهم نخوةٌ أو مِلَّةْ
يستمتعون بظلمهم ودماءِهم
بل يشربون دماءَهم في قُلَّةْ
لطف جمال عبدالله الهريش
اليمن