لقد أحببت نظم الشعر حتّى
جرى ظنّي بأنّ الشعر أمّي
به تنمو السّعادة في فؤادي
فحين أقوله ينزاح همّي
فبعض قصيده أضحى صديقي
وفيه رأيت أخوالي وعمّي
رهافة خافقي وسراج روحي
وموسيقاه أفكاري تنمّي
ونظمي في النّسيب يفوق غيري
فأعجزت الرجال بدون ذمّ
بحور الشّعر وافرها حبيبي
لأنّ حروفه تشتاق ضمّي
وكاملها الحنون رفيق ليلي
فعن درب الفؤاد أماط غمّي
يداعبني البسيط ويحتويني
وفي مدح النّبي يكون يمّي
على رمل البحور نظمت روحي
فكان النّظم كالطّود الأشمّ
علت أرجوزتي وسما طويلي
أذاب سريعه قلب الأصمّ
سموت بمحدثي فنظمت حسناً
رآه النّاس كالبحر الخضمّ
غدا المتقارب الأغلى لقلبي
يشابه رسمه في القلب رسمي
تراقصت البحور على لساني
(فمن منكم له سهمٌ كسهمي)
أحمد أبو الشيخ..