كالليث شهر ونيف فيه ما زأرا
والليث ما كان يلقى لو غفا خطرا
أو عازف اللحن والأحزان تحمله
والوجد حرك في قيثاره وترا
أو ساحر الناي لم يلمسه من زمن
واليوم تسمع عزفا ساحرا وترى
فاليوم ضجت معاني الشعر في رئتي
فانصب منها نصيب قل أو كثرا
واليوم عادت قوافي الشعر هاطلة
كالمزن ألفيتها إذ ماؤه غزرا
والحزن ريح تسوق الشعر مسرعة
إذ أثقلت سحبه فانهل منهمرا
والشعر عندي لباس الحرب ألبسه
في ساحها حيث كل ناظر شزرا
في الشعر إني جسور لا أخاف ردى
أ الليث في غابه يوما يُرى حذرا ؟
والشعر عندي معين سلسل سلس
حينا وحينا غدير ماؤه كدُرا
والشعر حينا ترانيم مطلسمة
لا نفع فيها وحينا قد حوى دررا
والشعر بحر فخض واصطد به حكما
والشعر حقل فقم واقطف به ثمرا
والشعر ما الشعر ؟نهر لا ضفاف له
والشعر لغز وإنا جاءنا قدرا
والشعر كنز به فاز الذي عثرا
والشعر سحر على هذا اللسان جرى
والشعر درب طويل شوكه كثرا
والشعر درب عسير كم حوى حفرا
والشعر بيداء تبدو وهي قاحلة
حينا وحينا تراآى أخضرا نضرا
والشعر يحيي نفوسا كاد يهلكها
هم الزمان وسيف الغم إذ شهرا
والشعر في ساحه تلقى الأُلي ظفروا
يوما و دهرا ترى فيه الذي خسرا
والشعر يُظهر ما في الصدر نكتمه
فالشعر سر به تالله قد جُهِرا
والمرء يعشق شيئا لا بقاء له
ظنا ينال به في ساحها وطرا
تطوي الليالي لنا الأعمار مسرعة
من ثم تمحو لنا من بعدها أثرا
كالواردِ الغمرَ مسرورا بمورده
حينا وسرعان ما يلفى وقد صدرا
محرز بن زايد 🌹