.
.
" أشكو الحنيـن "
كيْف التأسي وهذا القلب مرتهنُ
في ضمّة الروّح إذ ما ضمه البدنُ
مذْ غاب عنّي لقاكم بتُّ في كمدٍ
أشْكو الحنيْن وقلْبي متلف حزنُ
قدْ كان لي وصلكم سعْدٌ فوَا أسَفي
قدْ صدّني اليوم عن لقياكم الزّمنُ
صبّتْ بقلْبي هموْمُ الدّهْر قاطبة
فصرت في البعد لا أهْلٌ ولا وطنُ
دمْعي غزيْرٌ .. وأناتي تلازمني
لا صبْح يشرق أو ليْلٌ به الوسنُ
أوْدعْتَ حبّك في قلْبي وصنْت بِهِ
ذاك الوداد وقلْبّ الصّبّ ممْتحنُ
ما شفّ جسْمي أنا والله منْ سقمٍ
بل شفّني منك ضيْم الحبّ والشّجنُ
أحيا غريْبًا وأقضي العمْر مرْتحلاً
شطّتْ دياري فلا صنْعا ولا عدنُ
ولا حبيْبًا يواسي القلْب منْ ألمٍ
فالسّعْد ظِلٌّ بمن نهواه مقْترنُ
يا غربة الرّوح ….. يا همًّا يؤرّقني
كيف السّلوّ لقومٍ بالحشا سكنوا
.
.
م. محمد الجيلاني