الآسِرَه 

........

(قد ذبتُ شوقاً) قُلتِها يا شَاعِرَهْ

وأنا تُذَوِّبُنِي الحُرُوفُ...الساحِرهْ

 

يامنبَعَ الإلهامِ .......حرفُكِ هَزَّني

فملكتِ مُبتَدأَ الكلامِ .......وآخرَهْ

 

مُذ بُنتِ عَنِّي واللهيبُ... بِخافِقي

وَحَشاشَتِي وَلهى وَعيني ساهِرَهْ

 

إن زرتِني.... نبضي يزيدُ تَسارعاً

ويقولُ قلبي :مرحَبَاً......بالزائِرَهْ

 

أودعتُكِ القلبَ المُتَيَّمَ .....بالهوى

فلتَحفَظيهِ ولا تكوني ......جائِرَهْ

 

قد حَلَّ ضيفاٌ فاكرميهِ...لِتُؤجَرِي

والضيفُ أولى بالبيوتِ....العامِرَهْ

 

عانقتُ حرفَكِ في ذراعَي.أحرُفي

وَحُروفُ عُذَّالِ الهوى ....مُتَناحِرَهْ

 

هاتي شفاهكِ كي أُبَدِّدَ..... لَهفَتِي

فلقد كواني الوجدَ وقتَ الهاجرهْ

 

وَدَعي التَمَرُّدَ والتَمَنُّعَ ........جانِباً

إنِّي أُريدُكِ في عِناقِي .....صَاغِرَهْ

 

وجعلتُ من بعضِ الحروفِ...أنامِلَاً

تهوى مداعَبَةَ التلالِ .........النافِرَهْ

 

فوجدتُ في واحاتِ روضِكِ رَبوَةً

مَلأى بِآلافِ الزهورِ.......... النادِرَهْ

 

أحسستُ أنِّي قد حَظيتُ .....بِجَنَّةٍ

غَنَّاءَ تَسقيها غيومٌ ...........ماطِرَهْ

 

تَتَفَجَّرُ الأنهارُ بينَ............هِضابِها

فيَثيرُنِي صوتً المياهِ....... الهادِرَهْ

 

فعشقتُ سجني في خمائلِ نشوَتي 

صِرتُ الاسيرَ وصِرتِ أنتِ الآسِرَهْ

....................

أبو مظفر العموري 

رمضان الأحمد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 140 مشاهدة
نشرت فى 7 أغسطس 2023 بواسطة Yasmenmostafa

عدد زيارات الموقع

99,626