لَاحَتْ بِخِدْرِ الهَوَى تَمْشِي عَلَى تُؤَدٍ
والروحُ عَطْشَى لِذَاكَ الوَجْهِ والنَّحْرِ
قَالَتْ أَطَلْتَ عَلَيْنَا العَهْدَ مِنْ زَمَنٍ
وَالأُنْسُ أَنْتَ بَدَا أَمْ لَيْلَةُ القَدْرِ
حَتَّامَ تَبْقَى بَعِيداً عَنْ مَرَابِعِنَا
أَرجُوكَ لَاتَحْتَجِبْ بِالغَيْمِ كَالبَدْرِ
فَنُورُكَ السَّاطِعُ الفَتَّانُ يَاقَمَرِي
أَثْرَى حَيَاتِي كَمَا الشُّطْآنُ لِلْبَحْرِ
أَجَبْتُ والقَلْبُ خَفَّاقٌ بِهَا وَلِهٌ
لَنْ أَسْلُوَ الحبَّ حَتَّى ضَمَّةِ القَبْرِ
لَاتَحْسَبِي نَائِبَاتِ البَيْنِ قَدْ أَزِفَتْ
فَالنَّأْيُ عَنْكِ كَمَنْ يَمْشِي عَلَى الجَمْرِ
بقلمي: أحمد شريف