أيموتُ حبٌّ.
" أنتِ الجمــــالُ وللجمـــالِ فنونُ"
وأنـــا بعشقكِ هــائِمٌ مَفتـــــونُ
ليلى أبــــاحَتْ سجنَ قيسٍ مرّةً
وأنا بأصفـــادِ الأسى مسجـــونُ
لا تصمتي فالصّمتُ صمتٌ قاتلٌ
وأنــا القتيلُ ، وصمتُكِ السّكينُ
كُلّي ارْتجـــــافٌ بالنّوى وكأنّني
في كلّ فصلٍ للهوى كــــانونُ
البعدُ داءٌ واللقـــــاءُ دَواؤنا
قولي متى ذاكَ اللقــــــاء يكونُ؟
قلبي يُصــارِعُ في الحَشا نيرانَهُ
تُطفيهِ بالدّمعِ الحنــونِ عُيـــونُ
يــاعينُ مــا رَقَّتْ عليكِ عُيونُها
هِلّي دُموعــــًا ، فالهيـامُ جُنونُ
وارْوي دروبَ العــــامريّةِ عَلّها
لو أزهرَتْ يخضوضرُ المجنونُ
رحلَتْ وما زالَ الهوى في أضلعي
يَحبو ، وكُلّي بالهــوى مَسكونُ
أيشيبُ حبٌّ ؟ لستُ أعلمُ إنّمـــا
ما ذنبُ قلبٍ بالجَــوى مشحـونُ؟
أيموتُ حبٌّ ؟ رُبّمــا ، إي رُبَّمـــــا
إذ وَسّدَتْنـــا بالتّرابِ مَنـــونُ
قولوا لِمَنْ سَرَقَتْ فؤاديَ ليسَ لي
ليلٌ يحنُّ بغَفْوَةٍ وَيَليـــــنُ
سِجني ضجيجٌ لا تنـــامُ عيونُهُ
إذ ما طَوى جفنَ الظّلامِ سُكــونُ
أدهم النمريـــني.