" ولكم قتيل في الهوى "
قد حدَّقَ الأنظارَ ثمَّ تمعَّنا
لمّا بدَتْ وجمالُها خطفَ السّنا
وكأنَّهُ برقٌ أضاءَ دُجى اللِّقا
ورموشُها قدْ أبرقَتْ لمّا رَنا
وتدفَّقَ الحبُّ الخفيُّ إلى الحشا
متسلِّلاً .. مٌتملِّكاً ... ما استأذنَا
شبَّتْ بهِ النيرانُ تحرقُ صمتَهُ
وغدا الغرامُ غداةَ كتمِه مُعلنَا
وأشارَ طرفَ العينِ ليسَ مصرِّحاً
أنَّ الفؤادَ بكلِّهِ له أذعَنا
وتكلّمَ العذَّالُ عمّا لمْ يكنْ
ورأُوا العفافَ وطهرِهِ مُستهجنَا
ولكمْ قتيلٍ في الهوى أرداه ما
ذاعَ العواذلُ حيلةً وتكهُّنا
✍ نصر الياسين