(( أهلـي وخلّاني ))
من البحر الطويل
أشـدتُ بناءً من مصابيحَ أحرفــي
مُحالٌ على المغرورِ مِن أنْ ينالَهــا
وأسرجتُ حرفَ الضاد أسمى مطيةٍ
لأُعلي بها صرحـــا وأثري سجالَهـا
فأهلي وخلّاني سـراجي وعزوتي
إذا مدّت الظلمـاءُ يوما حبالَهــــــا
فأنتم تغاريدُ الطيورِ ولحنـِهــــــــا
وكنتم لأيكِ الروضِ دوما ظلالَهــا
إذا نفسي أضناها السعيرُ لـعلّــــــةٍ
فأنتم تداووها وأنتم شفـا لَهـــــــا
أعزّاءُ لا يألون جهــدا لنصرتــــــي
إذا حلّت الهيجاءَ كنتم نصالَهــــــا
وما ضرّني أنّ الأنــــــــام يروننـي
بعيدا عن الشحناء أبغي زوالَهـــــا
أناجزُ أصواتا تشطُّ فظــاظــــــــةً
وأسعى لأنْ تخبو إذا ما سعوا لها
سأطلقُ حرفي حيث يعلو مقامُـهُ
وأسمو بأشعاري وأرمي نبالَهــــــا
الشاعر : خالد محمد إبراهيم/ سوريا
منبـــج/التوخـــــــــــــار