رفقاً بقلبي
قُدَّ الحشاءُ وخافقي ذاق العنا
الشوق يذبحني وموتي قد دنا
فأنا الذي للحبِّ أَهدى عُمْرَهُ
لكنَّ من أهواه أهداني الفنا
يامن على عرش الجمال تربَّعت
رفقاً بصبٍّ للمحبَّةِ أذعنا
قلبي الذي حمل الكثيرَ بصبرهِ
ماعاد يقوى ـ ـ للحنين قد انحنى
قد أطْفأ الشوق الغزيرُ لشمعتي
ماعدتُّ ابصر غير طيفك لي سنا
يامن على قلبِ المحبِّ توسَّدت
أنتِ الجميع ــ أأنتِ عنِّي في غِنى؟؟!
قالتْ ودرَّاً بالخدود تناثرتْ
تالله إني من هواكَ لفي ضنا
الليل يأكل من فؤادي نبضَهُ
من بعد أن ملأ الصعابُ طريقنا
لمَّا رأيتك صوب روحي سائرا
والحبُّ يطربُ من لحونك سمعنا
أيقنتُ أنَّك ياحبيبي صادقٌ
لم يسطعِ العذَّال قطع دروبنا
فأجبتها والنَّار تحرق أضلعي
والحبُّ يعقدُ بالحنين الألْسنا
إنِّي وإن كنت القليل بشعرهِ
فلقد ملأتُ مشاعراً كلَّ الدُّنا
نبضي وأنفاسي وطيب مشاعري
لكِ يابنة الخفَّاقِ صاروا موطنا
ضمِّي على صدري وروحي إنَّني
ماعدتُّ أعرفُ دون حبكِ من أنا
في بيدِ هذا الكون ينْبتُ عاشقٌ
إن جفَّتِ الواحات ساحتْ أرضنا
لطف جمال عبدالله لطف الهريش
اليمن
بحر الكامل