مُذ رامها- لا انطفى شوقًا ولا احْتَرَقا
قلبي، ولا اجتاز شط النهر أو غَرِقا
ولا إلى غيرها سهوًا ولا عنتًا
رنا، ولا عن هواها مرةً أبَقا
حوراء قد سلبت لبي و أخيلتي
والقلب ألفًًا لها في لحظةٍ خفقا
إن المناص لهاتيك المها حلمٌ،
إلا إذا التقيا القلبان واعتنقا
و أمطرت في الهوى وصلًا على خَلَدي
صبًا صبيبًا هنيئًا طيبًا غدقا
ما كان ذنبي أنا بل ذنب ناظرها،
سليه كيف لقلبي قاصدًا رشقا
لو أن أول سهمٍ من كنانته
لا ضير، لكنه من لحظك انطلقا
عبدالرحمن حمود