اللهم فرجك
ضاقَتْ بنا الدّنيا فكيفَ المَخْرَجُ؟
والحظُّ أعمى ، والمَساعي تَعرُجُ
والدَّربُ مزروعٌ بأشواكِ الأسى
نمشي حُفـــاةً ، والمواجعُ تُسْرَجُ
نمشي وكلُّ تَهَدُّجٍ من حولنِـــا
تُبديهِ عَنــّــا بالأنيـــنِ الخُدَّجُ
كُنــّا لكلِّ النــّــاسِ نفتحُ بابَنـــا
ضاقَتْ ، وبابُ النـّاس فينا يزلَجُ
بالطّيْبِ يُعجَنُ خُبزُنا ، يا ويحهم
ورغيفُهم بالموجعــــاتِ مُهَدرَجُ
خِطنا رداءَ الودِّ من خيطِ الحَشا
فقلوبُنـا البيضــــــاءُ ودًّا تَنسجُ
خاطوا بخيطِ الكرهِ ثوبَ شرورِهم
جاسوا البلادَ ، بنــارِ حقدٍ أَجَّجوا
لم يبقَ في هذي البسيطَةِ حـاقدٌ
إلا أتى والحقدُ فيـــــهِ مُدَجَّجُ
أمـــّـاهُ صبرًا كلُّ خُبْثٍ راحِلٌ
ما دامَ تُربُكِ بالدِّمــــــاءِ مُضَرَّجُ
الشّرُّ حَتْمــًا لا مَحـــالَةَ زائلٌ
والحقُّ مهمــا طــــــالَ ليلٌ أَبْلَجُ
فاللّهُ ناصِرُنـــا ، وكلُّ همومِنا
إنْ شاءَ ربُّ العالميـــنَ سَتُفرَجُ
أدهم النمريـــني.