لَمَّا يَزَلْ عُمْرِيَ المَأمُولُ بِالآتِي
ظِلًّا ثَقِيْلاً يُوَاسِي ذَرْفَ دَمْعَاتِي
فَأُوقِظُ الشِّعْرَ صَحْواً مِنْ عَبَاءَتِهِ
وَأَنْتَشِي اللَّيْلَ مَخْمُوراً بِآهَاتِي
وَآنَسُ الوَهْجَ مِنْ سِيْجَارَةٍ وَلَعَتْ
تَشُدُّنِي لِعَوِيْلٍ مِنْ مُعَانَاتِي
يَاصُبْحُ قُلْ لِي بِرَبِّ العَرشِ هَلْ عبثت
بِكَ الشُّمُوسُ وَأَطْيَافُ الإِضَاءَاتِ؟!
مَتَى سَتُشْرِقُ فِي أَنْحَاءِ أَزْمِنَتِي
إِنِّي مَلَلْتُ إنْتِظَاراً بَعْثَ أَمْوَاتِ
فَقَد تَجَمَّدَتِ الشِّريَانُ فِي دَمِهَا
وَصَارَ جُرحِي عَلَى إِيْلَامِهَا عَاتِي
حَتَّامَ تَبقَى بَعِيداً عَنْ مُصَاحَبَتِي
وَتُغْرِيَنِّي بِآمَالِ السُّوَيْعَاتِ؟!
وَأَنتَ يَاقَدَرِي المِعْوَجَّ تَعبَثُ بِي
وَيَزْدَرِينِي الشَّقَا فِي كُلِّ حَالَاتِي
بقلمي:أحمد شريف