خُذني إليكَ ولا تكن مغرُورا
فالحُبُّ ليسَ تباعدًا وَ نفُـورا
الحبُّ تاجٌ في الحياةِ يَزينُها
كي يَحتويكَ تغزلًا وَ سُـرُورا
أنتَ الذي نسجَ الزهور قصيدةً
ألهـمتَ قلبي أحرفًا وَ سُطُـورا
فَاسْعَد حبيبي ولتَكُن لي عاشقًا
حـتّـى أفيضَ تــودَّداً وَ حُـبُـورا
أنتَ الذي لولاكَ ما كتبَ الهوى
لحناً ولا بعثَ الـهـلال الـنُّـورا
يا شاعرًا مَلَكَ القلوبَ بشِعـرِهِ
والشِعرُ تحمِلُهُ القلوبُ شُعُورا
قُـل لِلمشاعرِ أن تعود لِنَبضِها
حـتّى أزَلزِل بالحروفِ صُخُورا
سَكَنَت نفيسات الحروف بكفّهِ
سلوى كما زهر الربيع عـطُورا
فالقلبُ أعلنَ عِـفَّــةً و تجلَّدًا
ومَضيتُ لا فـرِحًا ولا مبهُورا
والقلبُ أوّل شاعرٍ في داخلي
فهوَ الجديرُ بأنْ يَكُونَ فخُورا
محمد إبراهيم الحشيبري